قالت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أنها تلقت عدة اتصالات من ابنتين للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشتكيان فيها من كونهن محتجزات بأمر والدهن الملك وممنوعات من مغادرة المقر الملكي في مدينة جدة شرق البلاد.
ووفق ادعاءات كاتبة المقال الصحافية البريطانية اللبنانية هالة جابر، فإن الأمر يتعلق بسحر، 42 عاماً، وجواهر، 38 عاماً، ابنتا الملك من زوجته العنود الفايز، واللتان تدعيان أنهما حبيسات فيلا ذات حراسة مشددة ضد رغبتهما وأنهما لا تستطيعان مغادرتها إلا لشراء الطعام فقط منذ 13 عاماً.
وتزعم الصحافية تلقيها عدة رسائل إلكترونية واتصالات هاتفية من الأميرتين تدعيان فيها كذلك أن شقيقتيهما هالة، 39 عاماً، ومها، 41 عاماً، محتجزتان كذلك لكن في قصرين منفصلين.
قصة الأميرات الأربع، في حال ثبوت صحتها، تلقي ضوءاً على ما قد يكون واحداً من أسرار العائلة المالكة السعودية، والتي نادراً ما يرشح من أخبارها شيء إلى الخارج، خاصة في بلد لا يضمن حرية الصحافة (تأتي السعودية في المرتبة 163 من أصل 175 بلداً لعام 2009 في احترام حرية الصحافة بحسب "مراسلون بلا حدود") كما لا تحظى فيه المرأة بمعاملة متساوية جنباً إلى جنب مع الرجل (تصنف المملكة في المرتبة 130 من أصل 134 بلداً في المساواة بين الجنسين بحسب تقرير لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي" 2009).
والدة "الأميرات الأسيرات"، العنود الفايز، وهي مطلقة الملك عبد الله، كانت راسلت مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لحثه على التدخل في قضيتهم بعد أن أخبرتهم، كما قالت جابر، أن بناتها "حبيسات ضد إرادتهن ومعزولات عن العالم". سحر وجواهر من جهتهما أخبرتا الصحافية أنهما محتجزتان في المنزل لوحدهما ودون أي مساعدة في القيام بأعبائه، وأضافتا: "كل منا تشاهد الأخرى تتلاشى ببطء في العدم" كما نقلا عن شقيقتهما هالة أنها "تفقد عقلها وأن حياتها تسحب منها".
جدير بالذكر أن للملك عبد الله عدد كبير من الأولاد يصلون إلى 38 من نساء متعددات، أما بناته الأربع، سحر وجواهر وهالة ومها، فمن مطلقته العنود الفايز فقط.