في كل دقيقتين يتم تشخيص حالة جديدة من سرطان الثدي، وفي كل 14 دقيقة تحصل وفاة جراء الإصابة بالمرض. يعبتر انتشار سرطان الثدي وشيوعه خير دليل على مدى خطورته، مما يدعو إلى العمل على زيادة الوعي في هذا الإطار لمزيد من الثقافة بين النساء لأن هذا ما يساعد بشكل خاص على الكشف المبكر للمرض وبالتالي على زيادة فرص الشفاء منه. بقدر ما تزداد المعلومات لدى المرأة حول المرض، يزداد الوعي فتتمكن من محاربته بشكل أفضل، كما يساعد ذلك على نشرها هذه الثقافة من حولها لتحد من الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي في زمن تطورت فيه العلاجات بشكل كبير ولم يعد مسموحاً أن تموت المرأة جراء الإصابة به.ما سبب الإصابة بسرطان الثدي؟ لا يعرف حتى الآن سبب الإصابة بسرطان الثدي، لكن مما لا شك فيه أن ثمة عوامل خطر تساهم في زيادة خطر الإصابة بالمرض كالسن والعوامل الجينية والنظام الغذائي والتاريخ الصحي للشخص المعني.
من يصاب بسرطان الثدي؟ نسبة 5 أو 10 في المئة فقط من إصابات سرطان الثدي تظهر لدى نساء يملكن استعداداً جينياً لذلك. إلا أن غالبية حالات سرطان الثدي لا ترتبط بتاريخ العائلة أو بالعامل الجيني. رغم ذلك، ترتفع احتمالات الإصابة لدى المرأة مع التقدم في السن.
ما اعراض سرطان الثدي؟ أبرز أعراض سرطان الثدي هي
- ظهور دملة في الثدي أو قربه أو تحت الإبط وبقاؤها طوال الدورة الشهرية.
- ظهور دملة أو كثافة في الثدي أشبه بحبة البازيللا
- تغيير في شكل الثدي أو حجمه أو محيطه.
- إفرازات شفافة او إفراز دم من الحلمة.
- إفراز في الجلد في الثدي او في الحلمة .
- تغيّر في موقع الحلمة او شكلها.
- وجود مساحة في الثدي مختلفة عن أي مساحة أخرى في أي من الثديين.
- وجود مساحة تبدو رخامية تحت الجلد.
ما مراحل تطوّر المرض؟
- تبدأ مراحل تطور المرض بالمرحلة صفر التي يكون مركّزاً فيها في موضع معين دون انتشار واضح إلى العقد اللمفوية.
- الدرجة الاولى من المرض هي التي يكون فيها قياس الورم سنتمترين أو أقل دون انتشار إلى أي موضع آخر.
- الدرجة الثانية 2Aهي المرحلة التي يكون فيها حجم الدملة أقل من سنتمترين وقد تكون قد انتقلت إلى العقد اللمفوية، أو يمكن ان يكون حجمها أكثر من سنتمترين وأقل من 5 سنتمترات دون أن تكون قد انتقلت إلى العقد اللمفوية.
- الدرجة الثانية 2B هي التي يتخطى فيها حجم الورم الخمسة سنتمترات دون تأثر العقد اللمفوية، أو إن حجمه أكثر من سنتمترين وأقل من 5 سنتمترات مع امتداده إلى العقد اللمفاوية.
- الدرجة 3A هو نوع السرطان الذي يعتبر متقدماً في موضعه فيفوق حجم الورم الخمسة سنتمترات ويكون قد امتد إلى العقد المفوية او حتى أياً كان حجم الورم يكون قد امتد إلى الأنسجة المحيطة.
- الدرجة 3Bفي هذه المرحلة، أياً كان حجم الورم يكون قد امتد إلى الجلد والقفص الصدري والعقد اللمفوية الداخلية في الثدي والصدر.
- الدرجة 3C هو الورم السرطاني الذي انتشر بشكل أوسع وامتد أكثر في العقد اللمفوية.
- الدرجة الرابعة عندها يكون السرطان، بغض النظر عن حجم الورم، قد امتد في مواضع أخرى بعيداً عن الثدي كالعظام والرئتين أو العقد اللمفوية البعيدة عن الثدي.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟ في الفحص الروتيني لدى الطبيب يقوم الطبيب بفحص الثدي بشكل دقيق بعد طرحه الأسئلة عن حالات في العائلة.
كما قد يطلب صورة شعاعية للثدين وقد يطلب تصويراً بالرنين المغناطيسي للمرأة التي لديها استعداد جيني. وعلى أثر نتائج هذه الفحوص قد يطلب الطبيب أو لا يطلب إجراء خزعة. وفي حال إجرائها ترسَل إلى المختبر للتحقق من وجود خلايا سرطانية.
كيف يعالَج المرض؟ إذا كانت النتيجة إيجابية، يضع الطبيب برنامجاً للعلاج يسمح بالحد من فرص عودة المرض بعد معالجته أو يمنع انتشاره إلى مواضع أخرى. ويبدأ العلاج عادةً خلال اسابيع من التشخيص.
أما نوع العلاج فيختلف بحسب حجم الورم ودرجة انتشاره وموضعه. كما يأخذ الطبيب في الاعتبار سن المريضة عند وضع برنامج العلاج. علماً أن العلاجات تصنف على اساس موضعي أو شامل
العلاجات الموضعية هي تلك التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية موضعياً وتعمل على التحكم فيها في موضع معين كالثدي مثلاً. وتعتبر الجراحة والعلاج بالاشعة من العلاجات الموضعية.
العلاجات الشاملة هي التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية في أنحاء الجسم كالعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني. علماً أن المريضة قد تحتاج إلى نوع واحد من العلاجات أو اثنين في الوقت نفسه.
ماذا يحصل بعد المعالجة؟ على أثر العلاج الموضعي يحدد الطبيب احتمالات عودة المرض وقد تكون هناك حاجة إلى العلاج الهرموني أو العلاج الكيميائي . إلا أن هذه العلاجات تعتمد على جانب العلاج الموضعي كالجراحة أو العلاج بالاشعة ولا تحل محلها.
كيف يمكن أن أحمي نفسي من سرطان الثدي؟ تساعد الخطوات الآتية على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة على الأقل
- الفحص السنوي أي الفحص الشعاعي للثدي بدءاً من سن الأربعين .
- يجب على النساء اللواتي هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي أن يخضعن للفحص الشعاعي للثدي سنوياً بدءاً من سن مبكرة أكثر من بقية النساء. وقد ينصح الطبيب بالتصوير بالرنين المغناطيسي لهن إلى جانب صورة الاشعة .
- يجب ان يفحص الطبيب الثديين مرة كل ثلاث سنوات على الأقل بعد سن العشرين وسنوياً بعد الأربعين. إلى جانب الصورة الشعاعية السنوية.
نصائح بسيطة للوقاية من سرطان الثديتم ربط سرطان الثدي بالعديد من الأسباب المحتملة، بدءاً من تناول الكثير من الصويا وصولاً إلى ارتداء حمالات الثديين المزودة بأسلاك معدنية داعمة للثديين. لكن ثمة أمر أكيد وهو أن بعض التعديلات في أسلوب العيش يمكن أن تخفض خطر الإصابة بذلك المرض الخبيث. إليك التفاصيل...التمارين الرياضية كشفت الأبحاث أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 إلى 30 في المئة.
ولعل المشي السريع بمعدل خمس ساعات أسبوعياً هو النوع المثالي من الرياضة.
لا حاجة لإجهاد نفسك بالمزيد من التمارين لأنك لن تحصلي على أية فائدة إضافية، ولذلك يمكنك الاكتفاء بممارسة رياضة الركض في الهواء الطلق.
قد تسألين عن السبب الذي يجعل التمارين الرياضية مفيدة، ونحن نقول لك إن التمارين الرياضية تخفف التوتر والالتهاب، وتعزز طريقة تفاعل جهاز المناعة مع الخلايا السرطانية.
الحفاظ على وزن صحي تبيّن أن الحفاظ على وزن صحي يخفض خطر التعرّض لسرطان الثدي، فالخلايا الدهنية تخزّن الاستروجين، وبما أن الاستروجين يحفز معظم سرطانات الثدي، يتضاءل خطر تعرضك لسرطان الثدي كلّما تضاءل عدد الخلايا الدهنية الموجودة لديك.
واللافت أنه إذا كان وزنك زائداً، يمكن للخسارة البسيطة في الوزن أن تجدي نفعاً وتخفض خطر تعرضك لسرطان الثدي.
فقد أظهرت دراسة ميدانية حديثة أن النساء اللواتي خسرن فقط 5 في المئة من وزنهنّ، استطعن تخفيض خطر تعرضهن لسرطان الثدي بنسبة 25 إلى 50 في المئة.
الإنجاب قبل منتصف الثلاثينات حاولي إنجاب أطفالك قبل بلوغك 35 عاماً، ولا تنسي الرضاعة لمدة ستة أشهر على الأقل، فتخفضين بذلك خطر تعرضك لسرطان الثدي بنسبة 50 في المئة تقريباً.
لكن إذا كنت غير متزوجة بعد ولا يمكنك إنجاب الأطفال قبل عمر 35 عاماً، لا داعي للهلع. ركزي على النصيحتين السابقتين وتأكدي أن احتمال تعرّضك لسرطان الثدي سينخفض بنسبة كبيرة.