برواس حسين تتعرّض للتحرش من قبل احد زملائها المشاركين في ارب ايدول ذكرت جريدة "البيئة الجديدة” العراقية أنّ المشتركة
الكردية برواس حسين ترغب في الانسحاب من برنامج "أراب آيدول” بسبب تعرّضها
للتحرش من قبل أحد زملائها المشاركين في البرنامج، إذ حاول دخول غرفتها في
الفندق الذي ينزل فيه المشتركون ليلاً. هذا الأمر أثار بلبلة بين محبّي
المشتركة الكردية وحالة من علامات الاستفهام حول هوية الذي حاول التحرش
بها. لكن عبر صفحتها على "فايسبوك”، نفت برواس هذه الأخبار، مشددةً على
أنّها لم تتعرض لأي تحرّش ولم تفكر في الانسحاب، مضيفة أنّ مَن روّجوا
الخبر هم أشخاص من أعداء النجاح.
من جهة أخرى، غضب عدد كبير من الأكراد من الملابس التي ارتدتها برواس
عندما غنّت برفقة زوجها كروان صالح في حلقة إعلان النتائج يوم السبت
الماضي. واعتبر المنتقدون أنّ ملابسها غير محتشمة تبرز مفاتنها بشكل لا
يليق بها ولا بالأكراد. ووجّه لها أحدهم انتقاداً جاء فيه: "نحن ضد الملابس
التي ظهرت بها في برنامج "أراب آيدول”. ونحن نفتخر بك وبصوتك وليس بلبسك
الذي لا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا”. وطالبها كثيرون بارتداء الزي الكردي
الشعبي وعدم إبراز مفاتنها كما فعلت في حلقة السبت. هذه الانتقادات جعلت
برواس تعتذر من جمهورها عبر تويتر، ولامت الأشخاص المسؤولين عن اختيار
الملابس في البرنامج، كاشفةً أنّهم فرضوا عليها ذلك. وتعهّدت بأن يكون هذا
آخر ظهور لها بملابس غير لائقة، مضيفة أنّها ستعود لارتداء الملابس الكردية
الفولكلورية طالبةً من الجميع تقبّل اعتذارها.
من جهة أخرى، يبدو أنّ الموسم الثاني من "أراب آيدول” يحظى باهتمام
واسع من الصحافة الأجنبية، إذ أنّه يجمع هذا العام مشتركين من دولة عربية
عدة تشكل نقطة اهتمام في الخارج. المشترك الفلسطيني محمد عساف شغل الصحافة
الاسرائيلية وتناولته بالكثير من التحليل والنقد، وتم إعداد تقرير عنه
لصالح التلفزيون الاسرائيلي. وذكر الأخير أنّ المشترك الشاب وحّد
الفلسطينيين ورسم البسمة على وجوههم. هذا الأمر لم يرُق لـ "حماس” التي ترى
أنّ لدى الشعب الفلسطيني مشاكل أهمّ من التصويت لعساف.
أيضاً، اهتمّت الصحافة الأميركية بـ "أراب آيدول2″ ونُشر مقال في
الجريدة اليومية لمدينة لانكاستر في ولاية بنسلفانيا مع صورة لبرواس.
المقال الذي حمل عنوان "السياسة تقود المرحلة في النسخة المشرقية من "أراب
آيدول”، أضاء على البرنامج من الناحية السياسية. وتناول الحروب في المنطقة
العربية وقضية فلسطين ومشاركة محمد عساف في البرنامج وحالة التي خلقها في
الشارع الفلسطيني. كما تناول مشاركة برواس كممثلة عن اقليم كردستان العراق،
وخصّص الجزء الأكبر للأزمة السورية ووجود متسابقين سوريين هما عبد الكريم
حمدان وفرح يوسف. وقدّم المقال نبذة عن عبد الكريم وفرح، والصعوبات التي
تواجههما واعتراض البعض على مشاركتهما في برنامج غنائي يعتبر من المحرّمات
لدى الجماعات الأصولية في سوريا.
ويبدو أنّ وجود هذه الخلطة "السياسية” في البرنامج سيجعله محطّ
اهتمام الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية، خصوصاً مع حضور وفود رسمية كل
أسبوع من السفارة الفلسطينة لدعم محمد عساف، وتواجد جمهور كردي كبير
لمساندة برواس، ووجود عبد الكريم ابن حلب وفرح التي تصنَّف بأنّها موالية
للنظام لكنها غازلت أصالة، ما جعلها في مرمى نيران الانتقاد والهجوم من قبل
المؤيدين للنظام الذين طالبوا بعدم التصويت لها.
من جهة أخرى، يبدو أنّ الشارع المصري لم يلتفت إلى مشاركة المصري
أحمد جمال الذي يعتبر من أهم الأصوات المشاركة في البرنامج ومن المرشحين
للوصول للنهائيات. الا أنّ هموم المواطن المصري والمشاكل السياسية والقضايا
الكثيرة صرفت الأنظار عن موهبة أحمد جمال، فلم يحظَ باهتمام من بلده كذاك
الذي تمتّع به محمد عساف وبرواس حسين.