يحبو الحال حبوا ...ومع هذا نردد دائما .. ماشي الحال !)
1
ايها الحال!
أعلم يقينا انك لم تعد قادرا على المشي والسير على قدميك
لكنني فقط اجملك حين اردد أمامهم ( ماشي الحال )
كي لاتلمح اعينهم عجزك وعكازك!
٢
ماشي الحال
كلمة نستخدمها حتى لو كان الحال (غير ماشي )
فقد نردد ماشي الحال ونحن نعلم ان الحال قد لفظ آخر انفاسه
نرددها في قمة الالم...
برغم ان الالم قد حول الحال بنا الى رجل مسن مُقعد!
نرددها في قمة الحنين ...
برغم ان الحنين قد حول قلوبنا الى مجموعة من اطفال شيب الفقد شعورهم!
نرددها في قمة الحاجة...
برغم ان الحال عند الحاجة قد تستر خلفنا ضعفا وتوارى تعففا عن السؤال!
نرددها في قمة الخذلان ....
برغم ان المواقف المخذلة تحيط بنا كجهات الارض الاربعة!
نرددها في قمة الحزن ......
برغم ان خطوط الحزن تحفر في ملامحنا من الحال المحزن خنادق مرعبة !
نرددها في قمة احباطنا .....
برغم ان غربان الاحباط تنعق في رؤوسنا صبح مساء
نرددها في قمة الفقد !
برغم ان الفقد بنا قد تحول الى طفل ملهوث إتكىأ على صدر الليالي ليبكي على صدر الليالي بحرقة !
3
فماشي الحال!
عبارة أصبحت مع الوقت رفيق لسان أثقل الحزن حروفه...
عبارة تأتي لحيقة بسؤال يقذف به أحدهم في وجوهنا ذات تحية !
ويمضي دون ان ينتظر الاجابة او يهتم بطبيعة الحال الذي سأل عنه
فلم يعد الزمن يتسع لإنتظار اجابات اسئلة أصبحنا نوجهها من باب العادة والتعود !
ولا هو يتسع لوصف الحال الذي اصبحنا عليه
او للخوض بتفاصيل لاتعني لسوانا شيئا!
4
لهذا فنحن!
نرددها بابتسامة برغم ان الدموع تملأ اعيننا
نرددها بتحدي برغم ان الهزيمة تحيط بنا
نرددها بنجاح برغم ان الفشل قد نال منا
نرددها بقوة برغم ان الضعف بدأ ينخر بنا
5
ومع الوقت !
أصبحنا نرددها كحالة من الرضا المفتعل !
نلجأ اليها لنستر بها مالا يجب ان يُكشف
لنواري بها مالا يجب ان يظهر!
لنحمي مالا يجب ان يضعف
ليبقى الجميل جميلا ...والقوي قويا ...والنقي نقيا!
6
من منكم يملك القدرة على الاعتراف (بالحال ) الحقيقي ؟
من منكم يملك القدرة على وصف ( الحال ) بدقة ؟
من منكم يملك القدرة على تجريد ( الحال ) من عكازه؟
من منكم يتسع وقته لاحترام قدرة الاخرين في وصف ( حالهم ) الغير ماشي ؟
7
ايها الحال !
استمر في مشيك .... فكل الأشياء سواك توقفت !