موضوع: مغامرات سندباد الخميس أبريل 11, 2013 1:57 pm
حين نتحدث عن المسلسل الخالد (مغامرات سندباد) فنحن نتحدث عن أسطورة يابانية يعجز اللسان عن وصفها !!
حين أصف هذا العمل بالأسطورة.. فأنا لا أبالغ.. بل أحس نفسي أبخس هذا العمل حقه لأني لا أجد كلمة مناسبة أصفه فيها أكبر من كلمة أسطورة!
العمل قائم في أغلبه على الخيال.. وربما على أساطير مقتبسة من أمور تراثية ودينية وقصصية وغيرها.
أحيانا أتساءل بيني وبين نفسي:
أي عقلية عبقرية تلك التي أنتجت لنا هذا العمل؟! وأي خيال واسع يملكه من قاموا بصياغة القصص وإخراجها؟!
يعجز اللسان عن وصف مدى إعجابي شخصيا بمثل هذه الأسطورة!
لاحظوا أن الإنتاج ياباني وليس عربيا !!
تخيلوا لو كان العمل إنتاجا عربيا.. هل تتوقعون أنه يمكن أن يصل إلى هذا المستوى؟!
لو كان الإنتاج عربيا، فأنا واثق أننا كنا سنرى بعض التفاهات التي لا تستحق المشاهدة!
هذا المسلسل يحوي في حلقاته على كثير من الإسقاطات السياسية، أبرزها حلقة (رحلة إلى بلاد علاء الدين) وكذلك التراجيديا التي تدفع الإنسان إلى البكاء رغما عنه مثل حلقتي (سر ياسمينة) و(علي بابا والأميرة الحسناء)، وكذلك قصص الخيال المرتبطة بتحويل البشر إلى حيوانات مثل حلقتي (سر الغزالة) و(العجوز والكلبان)، ورغم إدراك الإنسان بأن قصص الحلقتين السابقتين هما مجرد خيال لا يحدث في الواقع، لكنك تشعر برغبة في البكاء حين تعرف حكاية الرجل مع الغزالة التي ترافقه (وهي زوجته)، وكذلك حكاية العجوز مع الكلبين (وهما شقيقاه).. إضافة إلى بعض الحلقات التي تميزت بالرعب والغموض مثل حلقة (الحصان الابيض) وهو الحصان الذي يعثر على رأسه مدفونا تحت الأرض بينما جسده يطير!
في كل حلقة تجد أمرا غريبا ربما تستطيع ربطه مع واقع الحياة حاليا حتى وإن كانت قصة الحلقة خيالية!
تعالوا الآن نمر مرورا سريعا على أبرز شخصيات المسلسل:
- سندباد:
الفتي العاشق للمغامرة، قرر أن يسافر مع عمه علاء الذي أهداه العصفورة ياسمينة، فكانت البداية مأساوية بجزيرة لم تكن جزيرة إنما كانت حوتا عملاقا.. ربما الشكل الطفولي الذي رسمه منتجو العمل لهذه الشخصية هو ما جعلنا نحبها أكثر.. قامت بدبلجة صوت الشخصية الفنانة اللبنانية أنطوانيت ملوحي.. وأنا واثق بأن الصوت النسائي قد أعطى نكهة خاصة للشخصية.. يجتمع سندباد مع علي بابا وعلاء الدين والعصفورة ياسمينة (الفتاة المسحورة) في رحلات كثيرة للتجارة وغيرها، حتى يرمي بهم القدر إلى مواجهة المشعوذين وزعيم الجن الأزرق العظيم.
- علي بابا: (توفي والداي وأنا طفل صغير، ثم تولى أمرى أحد التجار). العبارة السابقة قالها علي بابا لسندباد عندما تعرف عليه في حلقة (علي بابا واللصوص)، ثم نجح سندباد في إقناعه بترك العصابة ومن ثم مرافقته في رحلاته، إنه الشاب الجريء صاحب الخنجر والحبل اللذين يستعين بهما دائما حين يقع في ورطة.. قام بدبلجة صوته الفنان اللبناني صاحب الصوت الجهوري (وحيد جلال).
- علاء الدين: (نلت عقابي على سوء استخدامي سلطة المصباح، البلد المجاور أطاح بحكمي بينما كنت أعيش حياة ملؤها الترف والكسل)! العبارة السابقة قالها علاء الدين لسندباد حين تعرف عليه في حلقة (وحش النهر).. لقد رآه سندباد وهو يعمل في مهنة نقل المسافرين بالقارب عبر النهر.. إنه الوالي الذي عزله حاكم ظالم فخرج من بلاده (التفاصيل في حلقة رحلة إلى بلاد علاء الدين).. إنه الرجل الحكيم الذي عصرته الأيام بالخبرة والمعرفة، فهو يستخدم حكمته في الخروج من أي ورطة.
- ياسمينة: (الوداع أيها العقابان الكبيران، الوداع يا مدينتي، سأعود إليكم يوما ما أنا وأبي وأمي)!
العبارة السابقة قالتها ياسمينة - بكل ثقة - في نهاية حلقة (سر ياسمينة) وهي تودع مدينتها المهجورة والخرابة.. قامت بدبلجة صوتها الفنانة اللبنانية (جيزيل نصر) التي كانت سابقا ملكة جمال لبنان.
إنها الأميرة الطفلة التي حولها الساحر إلى عصفورة من طيور (المينة) وحول أيضا والديها إلى عقابين كبيرين بعد أن قام والدها (الحاكم) بسجن الساحر في برج مرتفع بسبب احتياله على الناس!
وصلت هذه العصفورة إلى سندباد كهدية من عمه (علاء)، ورافقته في رحلاته.. وانكشف سرها لسندباد فقط في حلقة (سر ياسمينة)، ثم انكشف السر لعلي بابا وعلاء الدين أيضا في حلقة (برج بابل) وهي نفس الحلقة التي أعاد فيها الساحر ياسمينة إلى صورتها الطبيعية كفتاة جميلة!
وفي حلقة (الاجتماع الكبير) كانت ياسمينة تقف أمام المرآة وهي ترتدي عقدا جميلا ثم أغمضت عينيها وأخذت تتخيل سندباد وهو يقول لها (ياسمينة.. كم أنت جميلة.. أمنيني أن يرى والداك هذا الجمال الفائق.. أعدك بذلك).. بصراحة إنه مشهد رومانسي تراجيدي يدفع للبكاء!
وفي نهاية الأحداث ينتصر سندباد وأصدقاؤه بمساعدة بعض الأشخاص على عصبة الزعيم الأزرق وينفك السحر عن الكثيرين بمن فيهم والد ووالدة ياسمينة حيث يرجعان إلى صورتهما الطبيعية وترجع ياسمينة إليهما.
هل عندي انتقاد على هذا العمل؟! بصراحة أخجل من نفسي لو فكرت مجرد تفكير في انتقاد هذا العمل الخالد والأسطوري!
لكن عندي ملاحظة على نهاية الحلقة الأخيرة...! والتي كانت عبارة عن مشهد توديع لسندباد ورفاقه عندما تقوم السفينة بمغادرة الميناء، حيث قرر سندباد وأصحابه خوض المغامرات من جديد في إشارة إلى استمرار التحدي والمغامرة وعدم التوقف..!
بصراحة كنت أتمنى أن تكون نهاية الحلقة الأخيرة هي مشهد زفاف سندباد وياسمينة..
لكن يبدو أن اليابانيين ليسوا من هواة (الرومانسية) مثلنا !! لذلك.. لقد فضلوا إنهاء الحلقة بمشهد مغادرة السفينة في إشارة إلى استمرار التحدي والمغامرة! أما أمور الحب والزواج فهي ليست ذات أولوية بالنسبة لهم!! تحياتي للجميع وأتمنى أن يكون الموضوع ممتعا لكم ..
ياسمين1 مشرف
رقم العضوية : 7087تاريخ التسجيل : 29/05/2011عدد الرسائل : 9006العمر : 38الموقع : في كل مكان العمل/الترفيه : ألعب بلي ستيشنالمزاج : دايمن رايئه *** :
نقاط : 12747
موضوع: رد: مغامرات سندباد الإثنين أبريل 29, 2013 5:30 pm