يحتضن كوكبنا نباتات خارجة عن المألوف تعتمد في غذائها على الحشرات، وكل
نوع منها له طريقته الخاصة في الصيد، إليكم هذه المجموعة المدهشة من غرائب
النبات :
زهرة الفخ “Venus Entrapment” .. !!تعتبر زهرة الفخ زهرة أسطورية صائدة للحشرات، تتواجد في المستنقعات
وتتغذى على الحشرات التي تصطادها وعلى أيِّ شيءٍ كبير بما يكفي ليقع في
الفخ.
تتبع “زهرة الفخ” آلية مدهشة في الصيد، فعندما تتعثر الحشرة الواقفة بين
شطري الزهرة تجد نفسها في الفخ النباتي وقد أطبق عليها بحيث لا تستطيع
الفرار، والأسوأ من ذلك فبعد الإمساك بالفريسة تعمل الزهرة بآلية تفتل بها
الأوراق لتتحول بذلك إلى معدة لهضم الفريسة، والأمر الأكثر إدهاشاً أن للفخ
اثنين من المشغلات التي تعمل على الحيلولة دون حصول الإغلاق الخاطف
للأوراق وذلك تجنباً لهرب الفريسة عند محاولة الإمساك بها.
جرة العطور القاتلة “Deadly Pitcher” .. !!زهرة ممتلئة بسائل وتشبه إلى حدٍ كبير شكل الجرة، تم اكتشافها مؤخراً
وتلقب بالصياد السلبي، تفوح من النبتة القاتلة عطوراً مغرية تجذب الحشرات،
فبدلاً من استخدام الفخاخ عمدت فصيلتها على تطوير مزالق مبطنة على جوانب
شديدة الإنزلاق.
يوجد هذا النوع من النباتات بتشكلية واسعة ومتنوعة وبأحجام مختلفة،
ومعظمها تتغذى على الحشرات وأحياناً على السحالي الصغيرة، وهناك أنواع منها
بأحجامٍ تتسع لصيد الفئران.
زنبقة الكوبرا “Cobra Lily” .. !!زهرة تشبه إلى حدٍ كبير أفعى الكوبرا، فرأسها المنتفخ ولسانها المتشعب وأنبوبها الطويل جعلها تستحق لقب زهرة “زنبقة الكوبرا”.
تنمو “زنبقة الكوبرا” في المناطق الجبلية للساحل الغربي من ولاية كاليفورنيا، لذا تدعى أيضاً زهرة جرة كاليفورنيا.
على الرغم من أنَّ “زنبقة الكوبرا” تتبع نفس طريقة فخاخ الجرة، إلا أنها
تشذ عن غيرها من آكلات اللحوم، حيث أنَّ أوراقها لا تحتوي على الأنزيمات
الهاضمة، وبدلاً من ذلك فهي تعتمد على البكتيريا التكافلية لتحويل الفريسة
إلى مواد غذائية.
زهرة ندى الشمس “Sundew” .. !!زهرة ذات أوراق مغطاة بعشرات السيقان، وكل ساق مغطاة بمادة شديدة
اللزوجة، وعند اقتراب الفريسة تلتصق على الفور ولا تستطيع الإفلات، فتقترب
منها المزيد من السيقان لتحاصرها تماماً، ثم رويداً رويدا تعمل النبتة على
هضمها.
الوحش كودزو “Kudzu” .. !!وحش كلوروفيلي يزحف ببطء وبكل تصميم وبلا هوادة مبتلعاً الطرقات والمنازل والسيارات خانقاً بذلك مجتمعات بأكملها.
تم استيراد نبات الكودزو “Kudzu” من موطنه الأصلي “اليابان” عام 1876،
حيث كان يباع هناك على أنه معجزة نباتية، ولكن ما لم يتوقعه أحد أن هذه
النبتة الأعجوبة ستكون يوماً ذات أصول قاتمة.
قد لا يكون “كودزو” آكلاً للحوم كغيره من النباتات آنفة الذكر ولكنه
يعتبر قاتلاً بحسن النية، والغزو الأخضر والإحتلال الزمردي جعله يستحق
الذكر، وكما يقول أهل تلك المناطق: “البقرة لن تأكل “كودزو” ولكن “كودزو”
بالتأكيد سيأكل البقرة”، وحالياً يغطي الوحش كودزو مساحات شاسعة من جنوب
شرق الولايات المتحدة.