أعلن اللواء توفيق الطيرواي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، الثلاثاء، اكتمال عملية أخذ عينات من رفات عرفات دون تحريك الرفات من مكانها، وقال الطيراوي: لقد سارت الأمور المتعلقة بأخذ العينات من جثمان الشهيد ياسر عرفات حسبما هو مقرر، وقد أخذ الخبراء الروس والفرنسيون والسويسريون العينات المطلوبة من الجثمان دون أن يتم رفع الرفات من مكانها، بموافقة وإجماع الخبراء".
|
التحقيق بأسباب وفاة ياسر عرفات
|
ووفقا لبيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، "وفا" كانت قد بدأت صباح الثلاثاء إجراءت فتح ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل للحصول على عينه من رفاته وتحليلها، بهدف الكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاته، وسط تقارير متزايدة تشير إلى أنه ربما تعرض للاغتيال، قبل ثماني سنوات، بتسمم إشعاعي.
وأضاف البيان: "بما أن الجثمان لم يرفع من مكانه فقد ألغيت مراسم إعادة الدفن وسيستعاض عنها بوضع أكاليل من الزهور من جانب أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والقيادة الفلسطينية"، وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت في وقت مبكر من اليوم إن فتح القبر وإعادة دفن الرفات سوف تتم بمراسم عسكرية دون حضور وسائل الإعلام.
ويذكر أن رئيس لجنة التحقيق في وفاة عرفات سبق وأن أشار في وقت سابق إلى وجود: "قرائن بأن إسرائيل اغتالت الرئيس ياسر عرفات"، طبقاً للمصدر، والخميس، وصل فريق من الخبراء الجنائيين الفرنسيين، إلى مدينة رام الله، "لاستكمال الإجراءات الفنية المتعلقة بملف بالتحقيق حول وفاة عرفات.
وفي وقت سابق نقلت مصادر فلسطينية أنه لن يتم استخراج رفات الزعيم الفلسطيني الراحل إلا بحضور خبراء من كل من فرنسا وروسيا وسويسرا، يشاركون في التحقيق بأسباب وفاته، ويذكر أن السلطات القضائية الفرنسية قد قررت، أواخر أغسطس/ آب الماضي، فتح تحقيق جنائي في أسباب وفاة عرفات، وذلك على خلفية فرضية تعرضه للتسمم، بعد اكتشاف مادة البولونيوم المشعة في أغراض شخصية تعود للزعيم الراحل.
وتوفي عرفات بشكل مفاجئ في إحدى المستشفيات العسكرية قرب العاصمة الفرنسية باريس، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004، عن عمر يناهز 75 عاماً، وجاء فتح التحقيق بعدما أعلنت سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني، أنها سترفع دعوى في باريس ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها، عقب نشر تقرير إعلامي نتائج تحقيق مخبري تم إجراؤه على أغراض شخصية لعرفات، كشف عن وجود مادة البولونيوم السامة فيها.