يؤكد العالم الفلسطيني د.عدنان مجلي المتخصص بالبحث الطبي والتطوير
العلاجي ويقيم منذ 22 سنة في الولايات المتحدة، حيث انتخبوه «رجل العام» في
2008 عن نشاطه العلمي، أنه اخترق أحد أصعب الأمراض، وهو مرض السكري فئة
الدرجة الثانية، بأدوية تمكنت مؤسسة طبية أسسها في 1999 من استنباطها وهي
تشفي من هذا المرض تماما وبلا مضاعفات، وسيبدأ إنتاجه للصيدليات الأميركية
بعد عامين.
والدكتور مجلي، المولود في 1963 بمدينة طوباس الفلسطينية، حاصل على
بكالوريس من جامعة اليرموك في الأردن، وكان معيدا فيها، وبعدها في 1986 حصل
على الماجستير، ثم حصل على منحة للدراسة بجامعتي سالفورد وأكستر
البريطانيتين، وحصل من الأخيرة بعد عامين على الدكتوراه، ثم اختار إحدى
الوظائف التي عرضت عليه في الولايات المتحدة التي حصل بعدها على جنسيتها.
وحدث د.مجلي «العربية.نت» عن شركة «ترانزتك فارما» التي أسسها وتحولت مع
الوقت إلى ما يشبه امبراطورية طبية يرأس مجلس إدارتها، فقال إنها متخصصة
بإجراء الأبحاث والاختبارات الطبية لإيجاد أنظمة علاجية وأدوية تستهدف قهر
الأمراض المزمنة.
ويتوقع د.مجلي طرح الدواء الشافي تماما من الزهايمر، المعروف بأنه مسبب
لفقدان الذاكرة، وهو حبوب تعيدها لفاقديها، بعد 3 أعوام في الصيدليات،
وكذلك يتوقع قهر مرض السكري تماما بدءا من نهاية العام 2014 من خلال أدويته
للسكري التي ستدخل في الصيدليات الأميركية في ذلك العام، «إلا أن الدواء
قد يتأخر عاما أو عامين ليصل إلى الصيدليات العربية».
ويشرح المزيد فيذكر أن المعالجات المتوافرة الآن لمرض السكري «تعجز عن
السيطرة والتحكم بمستواه لدى نسبة كبيرة من المرضى، لأن الأدوية البروتينية
المشتقة من الجين GLP1 وتعطى للمرضى كحقن، تعمل بفاعلية جيدة لدى مرضى
السكري من النوع الثاني، لكنها مسببة لمضاعفات ومرتبطة بآثار جانبية
كالغثيان واضطرابات الجهاز الهضمي وأمراض القلب والسرطان».
ولهذا السبب تمكنت شركته من اكتشاف وتطوير دواء جديد للسكري وهو TTP054
الذي يتم تناوله كحبة عبر الفم، وهو غير مشتق من البروتين GLP1 المعروف،
وإنما حبة منشطة للجين GLP1R في الأمعاء وداخل الجسم، في عملية تهدف إلى
السيطرة على نسبة السكر في الدم ومعالجة السمنة والكولسترول من دون مضاعفات
وآثار جانبية وتكفي لعلاج السكري من فئة النوع الثاني، وهو أسلوب بيولوجي
جديد للتحكم بالمرض قدمته شركته مؤخرا لهيئة الغذاء والدواء الأميركية وهي
هيئة «إف دي إيه» المعروفة باسم FDA اختصارا لاسمها بالإنجليزية.