نصف ساعة هزت العقبة ..
لا زالت للحظة
جموع المواطنين في العقبة تستنكر سوء ادارة وتصرف مفوضية العقبة مع حالة
الامطار المفاجئة التي حطت برحالها على العقبة في اليومين الماضيين وما
اسفرت عنه من كوارث حملّ مسؤليتها المواطنين لمفوضية العقبة وفارسها كامل
المحادين .
فقد تسببت نصف ساعة من الامطار في قلب موازين المدينة
الهادئة التي فقدت ابناءها في حوادث السيول التي كشفت كم هي المدينة فقيرة
وبائسة ببنيتها التحتية .
نصف ساعة وربما أقل كشفت كل زيف أكاذيب
المسئولين في فوضوية العقبة ، نصف ساعة من الأمطار التي عرّت كل ما يتشدق
به المسئولين في العقبة وكتبة التدخل السريع ، نصف ساعة كادت أن تضيع
العقبة ، يكفي أن نقول أن الشوارع أصبحت وكأنها في قلب الصحراء وليس في
منطقة يقال عنها خاصة ، ترى ماذا ستكتب غدا الصحف التي تمول من جيوب دافعي
الضرائب والتي لا يهمها إلا الإعلانات والبزنس ولو على حساب الوطن والمواطن
الغلبان ، عشرات السيارات تعطلت على الشوارع العامة وكادت أن تغرق
والشوارع الرئيسية أصبحت لا تصلح حتى للمشاة والأهم من كل ذلك سقوط ضحايا
أبرياء ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمنازل خاصة في مناطق الثالثة
والتاسعة والثامنة وصلاح الدين والعالمية والشوارع جميعها تقريبا أصبحت كما
قلت وكأنها في قلب الصحراء ، نصف ساعة كشفت المستور وفضحت كل الأكاذيب
وليس بوسعنا إلا أن نقول حمى الله الأردن أرضا وشعبا ولا عزاء للفاسدين.
ويبقى
السؤال ماذا ينتظر المحادين من اهالي العقبة بعد اول اختبار حقيقي للمدينة
مع الامطار وذهاب ابناءها ضحايا بصورة مجانية يتحمل مسؤوليتها المحادين
نفسه !!