فرحة العيد الحزينة
هناك في تلك البقعه من الارض التي ليست بالبعيدة عن حلمه!!
وفي ذلك الحقل الذي يبست مزروعاته بعد رحيل صاحبة من غير عودة
تعيش اسرة لا تتجاوز السبع افراد..ومنهم طفل يتمتع بذكاء واحساس عال
لم يتجاوز الخمسة عشر عام وعيونه ترقب ان يعيش بالمدينة!!
لا تبعد عن بيتهم الدافىء بالحب بين افراد اسرته سوى بعض ساعات!
ايام يعيشها والجميع ويقترب قدوم العيد ...فرحته حزينه ...فهذا اول عيد
ووالده لا يشاركهم الوقت الذي فيه كل طفل يرافق والداه للسوق
سوق القرية محصور فقط عند الحاج ابو رفيق فهو تاجر كل شيء بالقرية!!
ابو رفيق رجل ذو ابتسامة لا تفارقه فهو امتلك الجميع بهذه الابتسامة
جلس في ظل شجرة التين التي كان يعشقها والده..يستمد حاجته اليه
في هذا الوقت بظل ما احب ..يخاطب ذاته بذاته ...اشتقت لك يا والدي
فكيف العيد ياتي وانت بعيد عنا...كيف لي ان ابتهج وانا بعيد عنك
في كل مكان هنا اراك فيه..في ظل الاشجار اشتم رائحة التراب ورائحة عرقك الممتد من تعب قدمته لنا وللارض لنحيا بكرامة وشموخ رائحة زكية اشتمها الان ..
اود الرحيل هناك يا ابي لاني لا استطيع ان اتنفس بعطر ذكريات حياتك معنا هنا
اانا على صواب يا ابي ام ان رحيلك فقد صوابي ,,
بقلم د بسام القاسم
............هنا فحوى الواقعه ان الكثيرين يهجرون وطنهم مبدين اسباب فقط هم من يقتنعون بها ..فهل اسبابهم مقنعه........
مهما هدأت أمواجي................فبقلبي أمواج تهدر
ومهما سكنت أعماقي ...............فأنا بحر..لايقهر
وللعشق بأبيات شعري................نبض أبدا" لا يفتر