صورة تعبيرية
تنوعت التعليقات والمتابعات لمختلف المجموعات على موقع "فيس بوك" هذا الأسبوع، بعد تنظيم الماراثون...
حاز خبر السعودية القاصر التي تعمل خادمة في كراتشي على اهتمام
المغردين على تويتر، وأصبح من أكثر الموضوعات الشعبية على الموقع
الاجتماعي.
ومحتوى الخبر أن سيدة سعودية "ترتدي الزي البنجابي، وتتحدث اللغة الأردية،
خرجت من المملكة إلى كراتشي مكرهة، يجرها إلى سلم الطائرة باكستاني يكبرها
بثلاثة عقود بعد أن اغتصبها" بحسب ما ذكر في جريدة "عكاظ".
وفي تفاصيل القصة حسب رواية السيدة السعودية للجريدة قالت: "قبل 20
عاما وأنا في القرية بين أهلي، أرسلتني زوجة أبي الثانية السورية الجنسية
إلى محل صغير يبيع فيه عامل باكستاني لشراء بعض لوازم المنزل".
مضيفة: "وهناك تعرضت للإغتصاب على يديه، فطلبت منها زوجة أبيها
المغادرة مع ذلك الباكستاني حتى لا تقتلها عائلتها، وعندما عرف والدها
باختفائها حاول البحث عنها دون جدوى، حتى أبلغه عمالا كانوا على علم بواقعة
الاغتصاب وفرار الفتاة مع مغتصبها".
فشاعت الحكاية حتى بلغت بيت الفتاة مما دفع والدها للقول بأنه وجد
ابنته فذبحها إنهاءا للفضيحة، ومن بعدها أقنع المغتصب الباكستاني الفتاة
السعودية في حينها بضرورة مغادرة المملكة حتى لا تقتلها عائلتها، فأصدر لها
جواز سفر على أنها زوجته الأولى التي تعيش في باكستان.
وبعد عدة أيام من وصولهما إلى كراتشي تزوجها ذلك الباكستاني عنوة وعاشت
في بيته مع زوجته الأولى وأبنائه الستة طوال عشرين عاما، فأنجبت منه
فتاتين وصبيا في ظروف صعبة اضطرتها في النهاية للعمل داخل المنازل.
فتواترت التغريدات تضامنا مع السيدة السعودية تحت هاشتاق "سعودية
كراتشي"، فعبر حسابه على تويتر قال @Bander150: "مأساة عظيمة لهذه المرأة
السعودية التي قتلت طفولتها وهي صغيرة، واليوم تقتل آدميتها فأين حقوق
الإنسان؟".
أما @ialjrwani كتب يقول: "تحملت المعاناة 20 عاما خوفا على أهلها من الفضيحة".
أحد المشتركين يدعى @124W4N اعتبر أن المشكلة في الأساس وقعت بسبب عدم
وجود أم الفتاة إلى جانبها فقال: "لو البنت تحت عين أمها مستحيل ترسلها
للبقالة كل شوي. واحتمال بسيط تكون أحن على البنت".
@as_ma6 اعتبر أن سبب هذه الكارثة الإنسانية والدها فكتب:"أبوها اللي ما عنده قلب وزوجة أبوها".
أما @Rasha_D كتبت تقول: "عندما تقف الدولة موقف المتفرج وتسمح بقوانين
العادات والتقاليد بالسيطرة تخرج لنا مثل هذه القصص. لم تركتب الفتاة أي
ذنب بل تعرضت لأبشع أنواع الظلم من أقرب الناس. اغتصبت صغيرة وعاشت زوجة
لمغتصبها في ظروف صعبة".
واعتبر بعض المغردين أن العديد من المشاكل في السعودية سببها يعود للعمالة
الوافدة مثل: اغتصاب القاصرات، وقتل الأطفال والسرقة والسطو والإعتداء.
وهاذ ما دفع @Mahal410 إلى القول: "اخرجوا العمالة من جزيرتنا فأبنائنا ونسائنا في خطر".
ومن ناحية أخرى تساءل الكثير من المغردين عن كيفية خروج الفتاة القاصر
منذ عشرون عاما من السعودية بصحبة مغتصبها كما قال @Faisal_Aldakhil: "كيف
تم السفر خلال 7 ساعات؟ أولا كيف عمل خروج نهائي؟ وكيف استخرج جواز لزوجته؟
وكيف حصل على رحلة؟ أين الجوازات عنه؟"
وردا على هذا التساؤل قال العقيد بدر المالك الناطق الرسمي للمديرية
العامة للجوازات: "طالما أن السيدة خرجت بجواز رسمي صادر عن القنصلية
الباكستانية فإن خروجها يعد نظاميا، لاسيما أنه ليس لديها سجل لدى الجوازات
السعودية، فضلا عن أن التقنيات المستخدمة قبل 20 عاما لم تكن مهيأة لكشف
مثل هذه الحالات، بخلاف الوقت الحالي حيث تستخدم تقنية بصمة العين" بحسب ما
ورد في جريدة عكاظ.
وطالب المغردونعبر تويتر بضرورة إعادة "سعودية كراتشي" إلى المملكة،
فكتب @alt3bmnsy: "يجب على الدولة أن تعيدها إلى البلد وتعطيها وأبناءها
الجنسية وتهيأ لها أمور معيشتها من سكن وغيره".
ويبقى السؤال: بعد أن تكشفت تفاصيل
قضية "سعودية كراتشي" كما وصفت في مواقع التواصل الإجتماعي هل يمكن أن تعود
ذات يوم إلى السعودية أم ستبقى سجينة مكانها الباكستاني؟