بسم الله الرحمن الرحيم
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اللغة كأن حى يتنفس .. ويتوالد ويموت شأنه فى ذلك .. شأن الانسان الذى اخترعها كوسيلة للاتصال مع الاخرين من بنى جنسة ولانها انسانية ....فأنها تختلف كما يختلف الانسان من ييئة الى بيئة ومن مجتمع الى مجتمع فالكلمة هنا !!! تعنى
شىء ولكنها هناك قد تعنى الكثير ... ولم اكن اعرف ان ذلك حقيقة الى بعد ان سمعت من أحد اصدقائى الذى سافر الى بلد
عربى وكان يستخدم لغتنا الدارجة "العامية" فى التفاهم مع الناس فى الشوارع وأكتشف بعد فترة انه يمكن ان يقع فى بعض المواقف المحرجة بسبب بعض الكلامات التى يستوعبها الاخرون بمعنى اخر . يختلف عن المعنى الذى يقصده
ففى بغداد "العراق" قال لآحد الصبية من ماسحى الاحزية"الاسكافى" (امسحلى الجزمة كويس وانا هبسطك) وما ان سمع الصبى هذة الجملة حتى هب واقفاً رافعاً الفرشاه فى وجهه ويهدده بالضرب على ام رأسة فأندهش صاحبى مرتبكاً فلم يكن ما قاله يستحق الغضب ألا ان احد المواطنين فى البلدة وكان كبير السن واقف الى جواره ورأى المشهد من بدايتة فتقدم نحو الصبى ليهدىء من غضبة موضحا انه لم يقصد اهانتة فأن كلمه (انبساط) تعنى التقدير والكافأه ولكن !!!تلك الكلمة لديهم تعنى الضرب المبرح ........
وفى اسواق سوريا وهو يسير فيها فوجد زحاماً شديداً حول سيدة كانت تمسك بأحد ملابس رجل وتوسعه ضرباً(بالشبشب) وهى تملأ الدنيا "بالسباب والشتائم " بلهجة مصرية لا تسمعها الا فى الشوارع سيئة السمعه وسأل صاحبى عن السبب فقال له رجل ... هو مواطن سورى وقال لتلك السيدة التى كانت تسد علية طريق المرور وسط زحام السوق
(بخاطرك يا مرة) فالرجل كان يقصد بها (عن اذنك يا ست او يا مدام) فما عن المرأالمصريه ان انهالت علية (بالشبشب)
وفى ليبيا عندما دخل صديقى الى احد المطاعم وسال احد عماله (الفرخه بكام)فكاد الرجل ان يقتلة بالسكين التى فى يده
فالفرخة باللهجه الليبية تعنى "فتاة الليل او بائعة الهوى"
وفى السعودية عندما لطم احد الباكستانين صديقى على وجهه لانه قال (انتا يا جدع انتا)فالجدع فى اللهجة الباكستانية
تعنى "الحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــار"
هناك الكثير من المواقف المحرجة التى يمكن يتعرض لها الانسان فى مجتمع غير مجتمعه او بلد غير بلدة بسبب الكلمة
والكلمة ليست دائما بالضرورة وسيلة اتصال انسانية بل يمكن ان تتحول الى وسيلة اتصال بل طريق الى الهلاك :