أعلنت وزارة الصحة السعودية عن وفاة مواطنَين بفيروس الإنفلونزا الموسمي
الكرونا، وقالت إن أحدهم توفي في مستشفى بمحافظة جدة، فيما توفي الآخر في
بريطانيا.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم تشخيص نمطٍ نادرٍ من فيروس "الكرونا"، أحد
فيروسات الإنفلونزا الموسمية المعروفة، حيث تم تشخيص ثلاث حالات مصابة بهذا
الفيروس.
وأضافت الوزارة أن فيروس "كرونا" يتماثل المصابون به للشفاء بعد تقديم علاج
مساند وبسيط من دون مضاعفات، وفي حالات نادرة جداً وفي نمط نادر من هذا
الفيروس تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلى وقد تؤدي الى الوفاة.
وقال الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي، لنشرة
الرابعة على "العربية": "إن تغيرات المناخ عادة ماتسبب الالتهابات
الفيروسية التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث يوجد حوالي 60 نوعاً من الفيروسات
التي تسببها الالتهابات".
ويضيف: "بالنسبة لفيروس "الكرونا" فهو يسبب 15% من الالتهابات، عادة تكون
بسيطة حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال وتكرار السعال وارتفاع
في درجة الحرارة وضيق التنفس، ويتماثل 95% من المرضى للشفاء عن طريق الراحة
وشرب السؤال وأخذ الفيتامينات اللازمة".
وعن الحالات الثلاث التي أصيبت بهذا النمط الجديد من فيروس "الكرونا" والذي
لم يكتشف من قبل يقول د. ميمش: "إذا كان لدى الأشخاص أمراض مزمنة قلبية أو
صدرية، أو يكونون كباراً في السن بالتأكيد ستكون هناك مضاعفات تلحق الجهاز
التنفسي، ويمكن أن يحدث التهاب رئوي، وأيضاً قد تصيب الجهاز الكلوي وتعطل
وظائفة ما يؤدي إلى الوفاة".
ومن أجل الوقاية يؤكد د. ميمش أن الفيروس مماثل لفيروسات الإنفلونزا الأخرى
(أ، ب، ج)، حيث ينتقل عن طريق السعال والعطس وإفرازات الجهاز التنفسي على
الأيدي، لذا يشدد على الوقاية بتغطية الفم بالكمامات في الأماكن المزدحمة
وتعقيم الأيدي بصفة دورية.
وعن التلقيح الوقائي للفيروس يقول ميمش: "الكرونا" لا يوجد له علاج خاص
الآن، حيث إنه فيروس جديد، لكن وزارة الصحة تحرص على تفعيل الدور الوقائي
للمرض ومنع الإصابة.
وعن طرق علاج الفيروس أضاف أن الأمراض الفيروسية عامة يكون العلاج فيها عن
طريق حقن السوائل الوريدية وأخذ الفتامينات اللازمة ودعم المريض إلى أن
يتماثل للشفاء، أما في حالة حدوث مضاعفات فلابد من التدخل بإعطاء الأدوية
التي تناسب الحالة.