بعد النجاح الكبير الذي لاقته الحلقة الأولى من برنامج the Voice،
ها هم المدرّبون الأربعة كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين
عبد الوهاب، يطلّون علينا من جديد ليشتدّ التنافس في ما بينهم، ويصير طعم
الحلقة الثانية أحلى وأمتع. في هذه الحلقة فجّر عاصي مواهبه في تأليف
العتابا، وغنّى كاظم للمواهب الأنثوية ليكسبها في فريقه، ووقفت شيرين على
الكرسي وعرضت عضلاتها، أما صابر فحافظ على استراتيجيّته وهدوئه الممتعين.
«تحيا جمهورية مصر العربية»، بهذه الجملة عبّرت شيرين عن فرحتها بموهبة ابنة بلدها ريم عز الدين،
طبيبة الأسنان التي تكره مهنتها وتريد أن تثبت نفسها في المجال الفنّي.
ريم، التي رافقتها أمها رغم عدم تشجيعها لابنتها على امتهان الفنّ، غنّت
«الورد جميل» فأدار لها الكرسي كل من شيرين وكاظم وعاصي، إلا أنها اختارت
شيرين للانضمام إلى فريقها.
سفيان عتماني من المغرب
الذي عانى من انفصال والديه فكانت الموسيقى سلواه لتخطّي هذه المشكلة، غنّى
بصوته العريض Fast Car فسلب قلب عاصي الذي اختاره منفرداً رغم أن جميع
المدربين أقرّوا بجمال صوته وإحساسه الفريد.
دخولٌ غير موفّق لعائشة الزادجلي، الأم التي تتباهى بفخر أطفالها الثلاثة بصوتها، تبعه دخول موفّق للموهبة السورية أمجد رحّال
«أبو جودي» الذي يمتهن الفن والتلحين. غنّى أمجد أغنية «عز الحبايب»
فاختاره عاصي ليكون معه، في حين قالت شيرين إنها لم تشعر بغنائه وإنها تبحث
عن صوت فيه إحساس أكثر لذا لم تختره، أما صابر فاكتفى بشكره على اختياره
أغنيته.
نور عرقسوسي، الموهبة
السورية، هي المشاركة الخامسة في هذه الحلقة. جاءت إلى البرنامج وثقتها
بنفسها مضعضعة بسبب وزنها الزائد، لكن عندما غنّت أشعلت المسرح وكانت سبباً
لإشعال فتيل التنافس بين المدرّبين. فوقفت شيرين على الكرسي مستجديةً نور
الانضمام إلى فريقها، في حين «هيّص» عاصي ورقص لاستمالتها وهو يردّد «أنت
مبدعة، وصوتك دوخني»، أما كاظم فقال لها «أنا لست قوياً في المفاوضات»،
فقاطعه عاصي مقلّداً طريقة كلامه مما استفزّ كاظم فقال لنور: «شفتي أنا
المسكين الوحيد بينهم، وإذا لم تختاريني فذنبك على جنبك»، فوقف عاصي وغنّى:
«كاظم لا تتحدّاني، أنا أول ماني تاني، حاجي تلف وحاجي تدور منّك قدّ
الحلاني»، فاستفزّت شيرين بدورها وراحت تعرض عضلاتها... لكنّ نور التي جمعت
في أغنية واحدة Adele وأم كلثوم، تبعت قلبها وإحساسها واختارت كاظم.
للسعودية نصيبٌ أيضاً في هذا البرنامج. ألاء أحمد
الفتاة الثورية التي لا تزال تدرس العلوم السياسية في لندن، اعتلت المسرح
للمرّة الأولى في حياتها وغنّت للفنانة نوال الكويتية فاختارتها شيرين
قائلة: «عندي فضول أن أطلق فنانة خليجية جديدة».
بسبب الظروف السياسية الصعبة في بلده، هجر يوسف القصّاب
العراق منذ فترة طويلة وعاش في سورية ثم في الأردن وأسّس فرقة روك هناك.
جاء إلى البرنامج كي ينطلق إلى النجومية وغنّى Use Somebody فأدار له كاظم
الكرسي منفرداً. لكن هذا الأمر لم يمنع عاصي من أن يعترف بأن يوسف يملك
مؤهلات للنجومية، في حين اعترفت شيرين بأن له كاراكتيراً خاصّاً به وأعجبت،
كما صابر، بشكله.
سامر أبو طالب الملحّن
والمغنّي المصري، صاحب الخامة الرقيقة والتقنيّة الصوتيّة التي وصفها صابر
بالرائعة قائلاً له «المسرح مسرحك وthe Voice برنامجك، انضمّ إلى فريقي
لأنّي معتمد عليك في هذا البرنامج». ومع أن شيرين أدارت له كرسيها في
البداية وتبعها كاظم، إلاّ أن كلام صابر كان كافياً لاستمالة سامر لينضمّ
إلى فريقه. بعد مرور أسامة أبو الجبن غير الموفّق، جاء دور إيلي أسمر.
غنّى أيلي لوديع الصافي
بصوت قوي وحنون أشاد به جميع المدرّيون، لكن رغم هذه الإشادة بصوته العريض
والجهوري، لم يختره سوى عاصي الذي بدا عليه التأثّر الشديد عندما اكتشف أن
إيلي يعاني مشكلة في قدميه وأنه كان على الكرسي المدولب في السابق لكنّ
إصراره وعزيمته وحبّه للحياة جعلته يتخطّى محنته ويمشي ويطمح نحو النجومية
عبر برنامج «أحلى صوت».
وأكمل نزار بوشيح الذي جاء
إلى لبنان برفقة والدته، مشجّعته الأولى، الغناء لوديع الصافي واختار
أغنية صعبة تحدّى نفسه بها. لكن هذا التحدي كان خاسراً ولم يختره أحد من
الفنانين الأربعة مع من أن كاظم قال له «نحن الآن لسنا بصدد تقويم أدائك،
بل نحن نستمتع بغنائك».
يبدو أن هذا الوقت هو الأنسب للمغنّية والممثّلة اللبنانية ناتالي أبي حبيب
لتعيش الأضواء بعد أن كرست حياتها لطفلها الصغير وزوجها وعملها. غنّت
ناتالي «قلبي دليلي» فاختارتها شيرين منفردة، فيما غنّى لها عاصي أغنية
«ناتالي» وقال لها صابر «صوتك ملائكي ومميّز»، أما كاظم فقال «صوتك رقيق
وحسّاس ومبروك لشيرين انضمامك إلى فريقها».
كريس الجرّ غنّت At Last
فأدار لها جميع المدرّبين الكراسي، وتقاتلوا من أجلها. أعلنت شيرين غيرتها
من كريس لأنها تجيد الغناء باللغة الأجنبية وقال لها عاصي: «البرنامج وجد
لأشخاص مثلك، قتلتيني، سحرتيني بإحساسك وعرض صوتك». أما صابر فقال لها:
«ضروري، ضروري تكوني في فريقي»، وغنّى لها كاظم زيديني عشقاً وقال لها «أنت
فنانة بحضورك وصوتك وشكلك»، فاختارت كريس كاظم على أمل أن تصل معه إلى
النجومية التي تطمح إليها.