✿ ✿كيف نساعد على افساد اطفالنا ✿ ✿
أبناءنا هو فلذات اكبادنا وهم ضى العيون نحبهم أكثر من حبنا لأنفسنا لأنهم هبة الله لنا
قال تعالى :
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا .....الآية
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
متفق عليه
وأبناءنا هم أمانة عندنا سوف يسألنا الله عنهم يوم القيامة
ماذا فعلتم بالامانة التى أستودعتها عندكم؟
هل حافظتم عليها أم ضيعتموها؟
ماذا يكون ردك أمام الله حينئذ
وقد تسألين نفسك وهل هناك من يضيع أولاده؟
أقول لك نعم
انت تهتمين بطفلك تطعميه أحسن الطعام وتلبسيه أجمل الثياب وتعلميه أرقى تعليم وتحرصى عليه حرصك لنفسك أو أكثر
فكيف إذن أفسده أقول لك تفسديه
(بالتدليل الزائد)
شكت لى أحد الامهات من قيام زوجها بالتدليل الزائد لطفلهما البالغ من العمر 4 سنوات
حتى وصل الامر بالطفل للقيام بما تقوله الام هنا:
(ولكن فى وجود ابوه فهو يعرف انه مصدر الدلع حتى انه يقوم بعمل سلوك لمضايقتى امامه ووالده دائما يقول له حصل خير يا حبيب بابا )
يعنى هذا أن الطفل أصبح يعى تماما أن الاب حماية له فيفعل كل شئ فى حضوره مهما كان هذا الفعل سيئا
وهذا الاب لايعرف إنه يدمر أبنه دون أن يدرى ويحول الام فى نظر الطفل لعدو له وبابا هو حبيبى
قد يكون الاب ينظر للطفل على انه مازال صغيرا ونحن لانريد أن يكون قاسيا معه ولكن هناك دائما الوسطية فى كل شئ
هذا التدليل الزائد قد يؤدى اذا استمر مع الطفل إلى حياة مضطربة تقوم على فعل أى شئ
فى سبيل تلبية مطالبه مهما كانت النتائج
هذا الكلام موجه للاب والام على حد سواء
التدليل الزائد لطفلك يفسده
يحتاج الاطفال الى نظام تربوي ثابت فالتدليل الزائد من قبل احد الوالدين
ومنحه الامتيازات قد يفسد سلوك الطفل ويجعل تربية الطفل وتهذيبه صعبا على الطرف الاخر
قد يواجه الآباء صعوبات في أن يقولوا ((لا)) لأطفالهم لأنهم :
- يشعرون بالذنب عندما يغضبون أطفالهم
- يريدون أن يحبهم أطفالهم
- يريدون تجنب نوبات الغضب أو البكاء
- يخشون أن يشعر الطفل بالحرمان
- لايثقون في قدراتهم على أتخاذ القرار السليم
- يريدون أن تربية أطفالهم بطريقة تختلف عن الطريقة التي تربوا هم عليها
التدليل الزائد وأثره على الطفل ونتائجه :
ـ أن تدليل الأطفال يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة والعزيمة فيهم
وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها
- أكد خبراء التربية أن التميز في معاملة الأبناء يخلق ويربي
مشاعر الكراهية والحقد ثم يصاب الأطفال المهملون بالأمراض النفسية
ـ يحذر رجال التربية الأسرة من العاطفة الفياضة التي تجعل الطفل عاجزاً عن الارتباط بأقرانه
حيث إنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء
ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستوى شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب
ـ إن اهتمام الأسرة بطفل دون آخر من شأنه زراعة الغيرة والحقد في نفس الطفل المهمل
وإهانة كبريائه ومن ثم تتحول طباعه بحيث تتسم بالشذوذ والغرابة والميل إلى الانتقام من أفراد المجتمع المحيط به
ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم
ـ الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه ذوشخصيته باهتة وغير قيادية وغير ناضجة لا تستطيع أن تتحمل مصاعب الحياة
- عادة ما يكون الطفل المدلل محل انتقاد الجميع ويخشى عليه أن يصبح رجلا متعلقا بوالديه لدرجة لا يستطيع أن يتخذ أبسط القرارات الخاصة
به دون الرجوع إليهما ويفتقر إلى الثقة بالنفس والمهارات اللازمة للتغلب على المشكلات اليومية
حيث تشير الإحصائيات النفسية إلى أن نسبة حالات القلق والاضطرابات السلوكية تنتشر بين الأسر المفرطة في التدليل أكثر من الحازمة
- إن الطفل المدلل يصبح كثير المطالب ويحاول تأكيد ذاته لأنه يريد من الآخرين أن يصغوا إليه كما أنه لا يميل للمشاركة
ونظرًا لأنه يحس باهتمام الأسرة به فإنه يستغرق وقتًا أطول في تعلم ما هو مقبول ومفروض
- الطفل الوحيد غالباً ما يكون مدللاً وأنانياً ويجب السيطرة على كل من حوله إنه ديكتاتور يتحكم في الأسرة
ـ الاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء هو المطلوب من الاباء والامهات
سلوك الطفل المدلل
- إذا بلغ الطفل السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية:
- لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات يحتج على كل شيء ويصر على تنفيذ رأيه
- لا يعرف التفريق بين احتياجاته ورغباته و يطلب من الآخرين تنفيذ كل ما يطلبه حتى لو كانت أشياء كثيرة أو غير معقولة
- لا يحترم حقوق الآخرين ويحاول فرض رأيه عليهم وهو قليل الصبر والتحمل عند التعرض للضغوط
- يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة يشكو دائما الملل
كيف نربى ابناءنا بالحب والحنان دون التدليل المفسد
1
حينما نمنع بعض الحاجيات عن الطفل فليس ذلك معناه حرمانه بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة
حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على مجابهة الحياة فليس كل شيء ميسراً وليست كل الرغبات متاحة
2
يجب على الآباء والأمهات العمل على غمس الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على استغلال طاقته
والبعد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أو الإسراف في التدليل والاهتمام بأحدهما على حساب الآخر
3
إن محاولة إرضاء الطفل وتلبية طلباته على الفور قد يسعد الطفل ويسعد الأم في الوقت نفسه
حينما تراه راضياً ضاحكاً ولكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته فيما بعد مع الممنوعات مثل السهر لأوقات متأخرة
4
الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة واللين وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع
يجب معاملة الطفل معاملة عادية جداً حتى لا ينشأ شديد الرفاهية لا يستطيع الحياة
5
التدليل المبالغ فيه وإن كان مدفوعاً بالحب والعواطف الطيبة إلا أنه كثيراً ما ينقلب إلى عكس المراد
إن أساس التربية السليمة هي العدل والمساواة فالتفرقة في التربية يخلق عداوة وكراهية بين الأبناء
إن أطفالنا إن لم يخرجوا من دائرة التدليل الزائد سيكون مستقبلهم مزعجاً لهم وللأسرة
وصدق المولى عزَّ وجلَّ:
(آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً)