بدأ د. الفقي محاضرته بذكر قصة عالم الجيولوجيا الياباني، والذي وجد طفلًا يحمل حجرًا، فقال للطفل: بكم تبيع هذا الحجر؟ فقال الطفل: أنا لا أريد نقودًا.. أريد حلوى وشيكولاته، فأحضر له ما أراد.. وأخذ العالم الحجر وقام بفحصه 14 مرة، فتبين له أنه قطعة من الألماس، وكانت أكبر قطعه في ذلك الوقت، وقدر ثمنها بـ 100 مليون دولار، إلا أن الطفل لم يكن يعلم قيمتها.
ثم اتجه للجمهور الحاضر وقال لهم: بداخل كل واحد منكم كنز لا يعرفه، وتكمن المشكلة في أن تعرف قدر نفسك وتوظف قدراتك وتكتشف إمكانياتك، ولا تكن كمثل هذا الطفل الذي كان يحمل كنزًا كان من الممكن أن يرفعه هو وأسرته، وربما بلده أيضًا.
وذكر أن من أسباب العجز هو أن يجد الإنسان لنفسه عذرًا يتعذر به، ويعلق عدم نجاحه على الآخرين، ويجعل نفسه أسيرًا للمعتقدات السلبية، كمن يقول:
أصل بابا.. أو أصل ماما.. أو أصلهم ظلموني.. أصل فيه كوسة وفيه محسوبيات.
إلى غير ذلك من أسباب واهية، حتى يصبح الشخص والعذر شيئًا واحدًا، ويصاحبه العذر طوال حياته، ويقف مانعًا له دون النجاح، ويأتي آخر اليوم يبحث عن حصيلة يومه، فيجده باقة من الأعذار
............
ربي ساّمِحني عِندَمَاّ أَحزَن عَلّى شَيء أَرَدَتَـُه
وَ لَم تَكتُبُه لِي....