جان ماري رياشي: يشارك في the Voice
«نجوم» برامج فنيّة أخرى و«أصحاب ألقاب» ومراتب أولى
هو من بين الذين توّلوا اختيار
94 صوتاً من بين مئات الأصوات التي تقدمت إلى برنامج the Voice. من بين
الأصوات التي تمّ اختيارها أصوات جرّبت حظها في الغناء ولم تجد فرصتها،
وأصوات ذات خبرة أكاديمية تمّ الاتصال بها لتكون في البرنامج. هذا ما كشفه
في حديث خاص إلى «لها» المشرف والمستشار والمنتج الفني عن كواليس برنامج
the Voice-أحلى صوت الملحن والموزّع الموسيقي جان ماري رياشي .
- كيف تمّت عملية انتقاء المتسابقين المشاركين في برنامج the Voice؟
اخترت
المتسابقين بالتعاون مع أشخاص من شركة Sony، فبعدما كان عدد المرشحين 1000
متسابق، اخترنا منهم 800، إلى أن توصّلنا إلى العدد النهائي وهو 94
متسابقاً سيشاركون في البرنامج.
اللافت في البرنامج هو تركيزنا على الصوت
فقط، فلا نعتمد على الشكل أو السنّ أو الهوية، فقد أتحنا الفرصة أمام كلّ
انسان موهوب. وما يميّز البرنامج تنوّع الألوان الغنائية فيه على خلاف معظم
برامج المواهب، ففيه يأخذ الغناء الغربي والغناء الشرقي الأهمية ذاتها.
كما أن الفرقة الموسيقية مميّزة عن بقية الفرق، وتؤدي جميع أنواع الموسيقى
الشرقية والغربية واللاتينية والجاز. تتألف الفرقة في المرحلة الأولى من
ثمانية عازفين، ينضمّ إليها عدد من العازفين في المرحلة الثانية إلى أن
تصبح فرقة ضخمة في المرحلة الأخيرة.
- ماذا عن المشاركين أصحاب الخبرات الفنية السابقة؟
تقدّم
عدد هائل من شبه المحترفين فنيّاً، ومنهم من أهداني الـ CD الخاص به أثناء
اختبارات الأداء. مشاركو the Voice ليسوا فقط من ذوي الموهبة الخام غير
المصقلة، بل هم على مسافة قريبة جداً من الاحتراف. وبعضهم يعزف ويغنّي،
ومنهم «نجوم» في برامج فنيّة أخرى و»أصحاب ألقاب» ومراتب أولى. وهناك
مشاركون يغنّون للمرة الأولى، أصواتهم مهمّة لكنّها بحاجة إلى تهذيب
وتمرين، وهنا يكمن دور المدرب الذي سيتبنّاهم.
المنافسة ستظهر بين المدربين في المراحل
المقبلة، أي عندما تتّضح صورة كل فريق. سيعمل كل فنان مدرّب على ضمّ أهم
الأصوات وأكثرها تميّزاً إلى فريقه، كي ينافس المدربين الآخرين وفِرقهم، من
خلال العمل على فريقه بشكلّ جدّي وتقديمه الجديد فنيّاً.
- ما هو تقويمك للمدربين الأربعة، وهل تعتقد أن المواهب الغربية ستنحصر في فريق الفنان صابر الرباعي كونه الوحيد الذي يغنّي الغربي؟
المدربون
فنانون محترفون لهم أسماؤهم وبصماتهم الفنيّة، فقد طلبوا مني أن أزوّدهم
الأغنيات الغربية التي ستُقدّم على مسرح البرنامج. الموسيقى موسيقى والشيء
الجميل لا يُخبّأ... غالباً ما نتأثّر بأغنيات لا نفهم كلماتها، نحفظها
ونرقص عليها. لا أرى أي مشكلة مع أي من المدربين، خصوصاً بعدما أجمعوا على
صوت غربي جيّد وأداروا كراسيهم جميعاً للمشارك، دليلاً على اختياره، مما
يعني أن الصوت الجميل والمميّز يصل إلى الجميع.
- سيتمّ اختيار 48 مشاركاً من أصل 94 من شبه المحترفين، ألا تعتبر أن البعض سيُظلم وتؤثر المشاركة في البرنامج سلباً عليه؟
كل
شخص لديه إرادة وتصميم على الوصول سيصل. وبمجرّد دخوله إلى البرنامج
والغناء أمام أهمّ الفنانين العرب، فهذا يعني أنّ صوته من أجمل الأصوات.
وليست الألقاب هي التي تصنع الفنان، فعاصي الحلاني مثلاً لم ينل ميدالية
ذهبية في برنامج «استوديو الفن»، بل فاز بالميدالية الفضية وها هو اليوم من
ألمع النجوم العرب...
- إلى أي مدى ستساهم في إبراز قدرات المشاركين؟
سوف
يستمع المشاهد إلى دمجٍ بين الغناء الشرقي والغربي، فهناك عدد من
المشاركين يبرعون في غناء اللونين. من جهتي لم أرغب في تخييرهم وحصرهم في
لون معيّن، بل قمنا معاً بالمجازفة في مزجنا أغنية للنجمة العالمية Adele
وأغنية لـ «أم كلثوم» مع إحدى المشاركات، وكان هذا الأمر تحدّياً كبيراً
للمشاركة وللفرقة الموسيقية على حدًّ سواء.
- ما الذي سيضيفه برنامج the Voice إليك؟
هذه
فرصتي كي أظهر التميّز الموسيقي الذي أمتاز به. فهي مسؤولية كبيرة بما أني
مسؤول عن كل ما يتعلّق بالموسيقى والأغنيات والعازفين كوني المشرف
والمستشار الفني. كما أحرص على نوعية الصوت وهندسة الصوت التي أعتبرها
الأهم. وأتوجه بشكري لمجموعة MBC وشركة SONY اللتين رغبتا في أن تُحدثا
تغييراً وتجديداً موسيقياً في برنامجهما.
- هل ستعملون مع أي من مشاركي the Voice على الـ Shows، أم أن تركيزكم هو على الصوت فقط؟
هناك عدد كبير من المشاركين الذين يتمتّعون بحضور مذهل، وستكون عروضهم مميّزة من حيث الحركة إلى جانب الصوت المميّز.
- شاركت في لجنة تحكيم برنامج «استوديو الفن» عام 2010، وها أنتَ اليوم تتابع المواهب في the Voice، ما هو الفرق بين التجربتين؟
شاركت
في برنامج «ستوديو الفن» عام 1988 كهاوٍ، وانضممت إلى لجنته التحكيمية في
الدورة الماضية عام 2010، وكانت المشاركة بمثابة تكريم لي، البرنامج مختلف
تماماً عن the Voice ففيه فئات مختلفة من غناء وتقديم وشعر ورقص وتقليد
وغيرها من الفئات، كما تمنّيت وجود فئة العزف لأنها الفئة التي تخرّجت
منها. «استوديو الفنّ» لا يشبه أي برنامج آخر، لأنه يخاطب كل الفنون.
- ما هي توقعاتك لبرنامج the Voice بعد إطلاق سلسلة من البرامج الفنيّة الضخمة على مختلف القنوات العربية؟
the
Voice هو الأضخم بين البرامج الفنيّة، فهو ليس برنامج هواة فقط بل يضمّ
مجموعة من المحترفين، إلى جانب أربعة مدربين من ألمع نجوم العالم العربي
وأشهرهم. إنّه أضخم برنامج موسيقي سيعرض في العالم العربي.