تنوعت الشخصيات والوجوه التي ظهرت بها العام الحالي ففريال خانوم، تحولت في البيئة الشامية إلى زوجة زعيم، وقريبة من بطل العمل، لذا لم تكن المرأة الغاضبة دائما والباحثة في إثارة الفتن كما كانت في باب الحارة. وهي أيضا التي عاشت هذا العام شخصية يقال إنها كتبت لها خصيصا في "زنود الست"، فبرزت بها وأعطتها الكثير من روحها وإن رفضت مقولة أنها كتبت لها...وشخصيات أخرى كثرت فبرزت فيها بلا كلل أو ملل. موسم متنوع للنجمة الواثقة وفاء موصللي وعنه تتحدث في الحوار الخاص والحصري.
قيل في صحف ومواقع إلكترونية إن مسلسل "زنود الست" كتب خصيصا لوفاء موصللي.. هل هذا صحيح؟
|
وفاء موصللي: مضى زمن ليس بالقصير لي على لعب أدوار مؤثرة وقوية
|
لا أبدا هذا غير صحيح، فأنا لم أتفق مع الشركة المنتجة أو مع المخرج للقيام ببطولة عمل لم يكن نصه قد كتب، بل تلقيت عرضا للعب دور البطولة في مسلسل نصه مكتوب وجاهز وهذا يعني أن خيار المنتج والمخرج وقع علي وليس العكس بأن أكون متفقة على إنشاء عمل من نقطة الصفر يكون خاصا بي. لكن لو جئنا إلى الشخصية التي أديتها في العمل، فهي تكاد تكون مرتسمة تماما عليك.. كيف ذلك؟
هذا يعتبر من جهة أولى حسن اختيار من قبل المخرج والشركة المنتجة لي للقيام بأداء دور البطولة في المسلسل.. ومن جهة ثانية، مضى زمن ليس بالقصير لي على لعب أدوار مؤثرة وقوية بل وأدوار بطولة في الدراما السورية وبالتالي، فإن تعاملي مع أي نص سيكون مختلفا، وبخاصة عندما يكون النص لشخصية بطلة في مسلسل البطولة فيه نسائية.
ما معلوماتك عن حجم المتابعة الجماهيرية للمسلسل؟
المتابعة الجماهيرية أمر ترصده الشركة المنتجة عبر استبيانات تجريها بنفسها أو عبر مواقع الإلكترونية، لكن بإمكاني أن أتحدث عما رصدته من ردود فعل في محيطي ومجتمعي من خلال نساء صادفتهن في الشارع أو في الأسواق وكذلك عبر الاتصالات وكلها أكدت لي أن العمل كان متابعا والشخصية لقيت القبول لدى الجمهور.
برأيك.. لماذا يحظى عمل خفيف كهذا باهتمام الجمهور؟
|
"محافظة على وجودي بنفس الرتم بمسلسل ساعات الجمر"
|
ببساطة العمل خفيف وظريف وبعيد عن التعقيد ويستهدف تقديم المرأة العاملة الطباخة تحديدا وكذلك ارتياد صبايا إلى بيتها ومطبخها بشكل يومي، أضف إلى ذلك أنه يمزج بين الجد والهزل ويحاول الاقتراب من الكوميديا الحياتية وليست المصطنعة، فضلا عن أنه لم يحاكِ العصر الحالي بتطوراته وحسب، بل إنه عاد إلى فترة السبعينات من حياة العاصمة دمشق وكل ذلك يؤكد أن المسلسل سعى تماما للدمج بين الازمان وبين الحالة النفسية التي تتولد منه من حيث الضحك والحزن والجد والهزل وكل ذلك في وقت واحد.