يسعى منتخبنا الوطني لكرة القدم لإصطياد "الكنغر الأسترالي" متسلحا بالأرض
والجمهور وذلك عندما يستضيفه في السابعة مساء الثلاثاء على استاد الملك
عبدالله الثاني بمنطقة القويسمة في إطار لقاءات الجولة الرابعة للدور
الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في البرازيل 2014.
ويدرك النشامى بأن الخسارة ستكون "ممنوعة" إذا ما أراد المحافظة على مسار
المنافسة على بطاقتي التأهل، حيث سينحصر الطموح بتعزيز الرصيد النقطي
المتوقف عند نقطة واحدة إثر التعادل مع العراق في عمان (1-1) والخسارة
القاسية أمام اليابان في طوكيو (0-6(
ويتمتع "النشامى" بمعنويات عالية واصرار وتحد كبيرين للدفاع عن حظوظهما في
المنافسة والتأكيد على أن منتخب الأردن لن يكون صيدا سهلا في لقاءات الدور
الحاسم لتصفيات المونديال والتي يبلغها لأول مرة بتاريخ كرة القدم
الأردنية.
وقام الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم، نائب رئيس
الإتحاد الدولي أمس الأحد بزيارة ميدانية لتدريبات المنتخب الأردني التي
أقيمت على ملعب المباراة حيث قام بتحفيز اللاعبين لبذل أقصى مجهودات العطاء
في سبيل تحقيق نتيجة ايجابية تعزز التطلعات في التوغل في أجواء المنافسة
مثلما استمع لوجهة نظر المدير الفني الكابتن عدنان حمد حول جاهزية اللاعبين
الفنية والبدنية، حيث أكد حمد بأن لاعبي المنتخب باتوا في جاهزية عالية
لخوض المباراة وسيسعون بكل جهد لتحقيق نتيجة ايجابية.
وينهي الإثنين المنتخبان كامل تحضيراتهما عبر خوضهما لتدريبات تهدف لوضع
اللمسة الأخيرة على ملامح التشكيلة التي ستخوض اللقاء إلى جانب تطبيق بعض
الجمل التكتيكية التي سينتهجها المنتخبان في المباراة المرتقبة.
وقبل الخوض في تفاصيل القدرات الفنية والبدنية، فإن منتخب النشامى يعول في
حسم غالبية اللقاءات التي تقام على أرضه على "سلاح الأرض والجمهور" الذي
يشكل بحكم العادة دورا مهما ومؤثرا في تحفيز اللاعبين وحثهم على بذل قمة
العطاء وبما يزرع في نفوسهم شعاع الحماسة وتأجيج الروح القتالية التي تعد
أحد أهم أسلحة "النشامى" في حسم اللقاءات الصعبة والتي كان آخرها في الدور
الثالث لتصفيات المونديال حينما هزم منتخب الأردن ضيفه الصيني "2-1".
وعليه، فإن منتخب الأردن وهو يخوض هذا اللقاء في ظل هذه الإمتيازات
والمقومات فإنه يسعى إلى مباغتة خصمه والعمل على أصطياد "الكنغر الأصفر"
بسلاح الجمهور الذي قلما يخطىء الهدف.
ويعرف حمد الذي يمتاز بواقعيته وقراءته المتعمقة لقدرات الخصم بأن
المباراة لن تكون سهلة على المنتخبين، وبأن منتخب استراليا لن يخفي أطماعه
في تحقيق فوز يعوض له ما فاته من نقاط حيث يمتلك نقطتين فقط من تعادلين
أمام سلطنة عٌمان واليابان، وهو لذلك لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق فوزه
الأول بالدور الحاسم، وهي تطلعات يضعها حمد في عين الإعتبار مما سيدعوه
لإسداء تعليمات واضحة للاعبيه بضرورة الحذر الدفاعي والتعامل مع معطيات
المباراة بتركيز ذهني عال واستثمار ما يتاح من فرص بصورة مثالية.
ويتوقع أن يدفع حمد بتشكيلة قوامهما عامر شفيع في حراسة المرمى فيما سيقود
الخ الدفاعي باسم فتحي وأنس بني ياسين وعبد الإله الحناحنة ومحمد الدميري
وسيتولى مهمة قيادة الهجمات محمد مصطفى وشادي أبو هشهش ويساندهم في عملية
البناء عامر ذيب وعدي الصيفي وحسن عبد الفتاح فيما سيتواجد أحمد هايل
بمفرده في الهجوم.
وسينتهج المنتخب الأردني الملقب ب "النشامى" أسلوبا متوازنا في الإعتماد
على الهجمات السريعة التي طالما ما تأتي بالفرج في ظل حالة الإنسجام التي
تسود تحركات لاعبي خط الوسط وبما يعزز من الخيارات الهجومية التي تتيح
الفرصة أمام أحمد هايل لتهديد مرمى شوارترز حارس منتخب استراليا.
في المقابل فإن المنتخب الأسترالي الذي يمتاز بسرعة الإرتداد من المواقع
الدفاعية للهجومية، وسيحاول جاهدا في البداية العمل على تهدئة اللعب
وامتصاص الحماس الذي قد يعلن عنه لاعبو المنتخب الأردني ثم التحكم بعد ذلك
بمجريات اللقاء شيئا فشيئا قبل البحث عن منافذ تقود مهاجمه "الخطر "تيم
كاهيل لتهديد مرمى عامر شفيع.