الشيعي هو من شايع علياً رضي الله تعالى عنه، وماذا كانت عقيدة علي رضي الله عنه ومن معه؟ لقد كانت عقيدتهم السنة والتوحيد والحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان أهل العراق الذين مع علي رضي الله عنه، وأهل الشام الذين مع معاوية رضي الله عنه.. كانوا كلهم على مذهب أهل السنة والجماعة ، وعلى الحق، ولا اختلاف بينهم في هذا، وإنما النزاع بينهم في مسألة الطاعة والدخول في البيعة، فكان يقال لمن كان مع علي رضي الله عنه: الشيعة بمعنى أنهم شايعوا علياً أي ناصروه، وليس له أي مفهوم عقائدي.
ولكن لما ظهرت الخوارج ، ظهرت في مقابلها فئة من الشيعة تميزوا بالغلو في علي رضي الله عنه، فكان في القرن الأول إذا قيل: شيعي، أو فيه تشيع، أو من الشيعة ، فإنه يطلق بعدة اعتبارات، منها: إطلاقه على من يفضل علياً على عثمان رضي الله عنه، وهذا نجده عند كثير من أهل الرواية، ففي كتب الرجال كـالتقريب ، والتهذيب كثيراً ما يقال: كان فلان شيعياً، أو فيه تشيع، بالرغم من أن بعضهم علماء أجلاء، لكن كان فيهم هذا المغمز، وهو أنهم يرون أفضلية علي على عثمان رضي الله عنهما، وهذا الأمر مع أنه هين جداً بالنسبة إلى ما قالته الطوائف الغالية، لكنه عظيم عند السلف الصالح رضوان الله عليهم، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه كلمة عظيمة في هذا، قال: "من فضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار" أي: جعل عقله أقوم من المهاجرين والأنصار، فأزرى بهم وحط من شأنهم؛ لأنهم أجمعوا -ومعهم علي رضي الله عنه- على بيعة عثمان ؛ فإن أهل الشورى الذين اختارهم الخليفة الراشد العادل عمر رضي الله تعالى عنه، اختاروا عثمان من بين الستة -وكان منهم علي رضي الله عنه- وأجمعت الأمة عليه؛ فمن تجاوز ما أجمعت الأمة عليه بأن فضل علياً على عثمان ، فقد أزرى بهم وحط من مقامهم، وادعى أنه أعلم منهم بالرجال، وأعلم منهم بمصلحة الأمة
دور اليهودي عبدالله بن سبأ في نشأة الشيعة
لقد قام هذا اليهودي الخبيث وهو من يهود اليمن ويلقب بابن السوداء بدعوة من اغتر به من عوام المسلمين إلى بعض المبادئ اليهودية وغلف دعوته هذه بالتظاهر بحب أهل البيت والدعوة إلى ولايتهم رضوان الله عليهم إضافة إلى البراءة من أعدائهم .. فأغتر به جماعة مِن مَن لم يتمكن الإسلام في قلوبهم .. وهم من الأعراب وحديثي العهد بالإسلام .. حتى أصبحت فرقة دينية تخالف في عقيدتها العقيدة الإسلامية وتستمد أفكارها ومبادئها من الديانة اليهودية .. فانتسبت هذه الفرقة إلى مؤسسها ابن سبأ وأطلق عليها السبئية ,, ومن السبئية هذه أخذت الشيعة عقيدتها وأصولها فتأثرت بتلك المبادئ اليهودية المغلفة التي دعى إليها ابن سبأ اليهودي .
ولهذا اشتهر بين العلماء أن عبدالله بن سبأ هو أول من ابتدع الرفض وأن الرفض مأخوذ من اليهودية .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى " وقد ذكر أهل العلم أن مبدأ الرفض أي التشيع كان من الزنديق عبدالله بن سبأ .. فإنه أظهر الاسلام وأبطن اليهودية .. وطلب أن يفسد الإسلام كما فعل بولس النصراني .. الذي كان يهودياً في إفساد دين النصارى " انتهى كلامه رحمه الله تعالى
من مجموع الفتاوى المجلد الثامن والعشرين صفحة 483
وقال في موضع أخر " وأصل الرفض من المنافقين الزنادقة فإنه ابتدعه ابن سبأ الزنديق وأظهر الغلو في علي بدعوة الإمامة والنص عليه وادعى العصمة له ولهذا كان مبدأه من النفاق .. قال بعض السلف : حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما نفاق وحب بني هاشم إيمان وبغضهم نفاق " انتهى كلامه رحمه الله تعالى من مجموع الفتاوى المجلد الرابع صفحة 435 .
أما عن إثبات حقيقة وجود ابن سبأ إخواني في الله
..
فإن الكثير من الشيعة المعاصرين يتبرأون من هذا الرجل ويقولون بأنه شخصية وهمية وهي من كذب وإفتراء أهل السنة على الشيعة الاثنى عشرية .. هذا قول المعاصرين من الشيعة .
ونحن الأن نثبت أن هذه الشخصية هي شخصية حقيقية من كتب أئمة الشيعة المعتبرين والذين بلغوا منزلة رفيعة عند القوم ومنهم إمامهم القمي الذي تحدث عن السبئية وابن سبأ في كتاب المقالات والفرق صفحة 20 فقال ما نصه " وهذه الفرقة تسمى السبئية أصحاب عبدالله بن سبأ وهو عبدالله بن وهب الراسبي الهمداني وساعده على ذلك عبدالله بن حرصي وابن أسود وهما من أجلة أصحابه وكانا أول من أظهرا الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم " .
أما إمامهم النوبختي والذي تحدث عن ابن سبأ في كتاب فرق الشيعة صفحة 22 حيث قال " وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علي عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة فقال في اسلامه – أي بعد أن أسلم عبدالله بن سبأ – قال في اسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام بمثل ذلك " .
وكذلك من أئمتهم الذين أثبتوا حقيقة وجود عبدالله بن سبأ ابن أبي الحديد الذي ذكر أن ابن سبأ هو أول من أظهر الغلو في زمن علي رضي الله عنه حيث قال في شرح نهج البلاغة المجلد الخامس ص5 ما نصه " وأول من جهر بالغلو في أيامه – أي في أيام علي بن أبي طالب - يقول وأول من جهر بالغلو في أيامه عبدالله بن سبأ فقام إليه وهو يخطب فقال له أنت .. أنت .. وجعل يكررها .. فقال له – أي علي بن أبي طالب رضي الله عنه - ويلك من أنا .. فقال أنت الله .. فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على رأيه " انتهى كلامه من شرح نهج البلاغة .
أما إمامهم نعمة الله الجزائري أي إمام الشيعة نعمة الله الجزائري فيقول في كتابه الأنوار النعمانية المجلد الثاني ص 234 ما نصه " وقيل إنه كان يهودياً فأسلم _ أي ابن سبأ - أنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي " .
إذاً إخواني في الله فإن شخصية عبدالله بن سبأ اليهودي حقيقية ومثبتة تاريخياً بشهادة أئمة الشيعة الاثنى عشرية كما رأينا من كلامهم أنفاً ومن كتبهم المعتمدة فلا يأتي أحد من أئمتهم المعاصرين الآن وينكر وجود هذه الشخصية اليهودية الخبيثة التي أسست معتقد الشيعة الامامية .
تشابه الشيعة واليهود في تكفير غيرهم واستباحة دمائهم وأموالهم :
حيث يتشابه الشيعة واليهود في تكفير غيرهم واستباحة دماءهم وأموالهم فيعتقد اليهود أنهم هم المؤمنون فقط أما الأُمميون فهم عندهم كفرة وثنيون لا يعرفون الله تعالى .
فقد جاء في التلمود صفحة 100 ما نصه " كل الشعوب ماعدا اليهود وثنيون , وتعاليم الحاخامات مطابقة لذلك " انتهى .
وحتى المسيح عليه السلام عيسى بن مريم لم يسلم من تكفير اليهود فقد جاء في التلمود وصفهم المسيح عليه السلام بأنه كافر لا يعرف الله عياذاً بالله تعالى .
وجاء في موضع أخر من التلمود صفحة 99 ما نصه " إن المسيح كان ساحراً و وثنياً فينتج أن المسيحيين وثنيون أيضاً مثله " عياذاً بالله تعالى .
يعتقد اليهود أيضاً أن هؤلاء المخالفين سيدخلون النار وأنهم يكونون خالدين مخلدين فيها جاء في التلمود صفحة 67 ما نصه " النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين والمسلمين ولا نصيب لهم فيها سوى البكاء لما فيها من الظلام والعفونة " انتهى .
أما ما يتعلق بنظرة اليهود لغيرهم في هذه الحياة أقول : فيعتقد اليهود أنه ليس لغيرهم أي حرمة فحقوقهم جميعها مهدرة ودماءهم وأموالهم وأعراضهم مباحة لليهود بل انه قد جاءت النصوص في أسفارهم المقدسة وفي كتاب التلمود على وجه الخصوص بالحث والترغيب على قتل كل من كان ليس يهودياً بل وأخذ أمواله بأي وسيلة كانت ومن النصوص الدالة على استباحة دماءهم غيرهم ما جاء في التلمود صفحة 146 بلفظ
" حتى أفضل القويم يجب قتله .. " انتهى . ويقول إلكوت سيموني وهو أحد علماء التلمود ما نصه " كل من يسفك دم شخص غير تقي – يعني غير يهودي – عمله مقبول عند الله كمن يقدم قرباناً إليه " انتهى من كتاب فضح التلمود صفحة 146 .
وجاء في التلمود أيضاً ما نصه " قتل الصالح من غير اليهود ومحرم على اليهودي أن ينجي أحداً من الأجانب من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها بل عليه أن يسدها بحجر " انتهى .
أما من يقتل واحد من الأجانب عند اليهود فإنه يقدم أعظم فضيلة في دين اليهود يستحق أن يكافأ عليها بالخلود في الفردوس الأعلى حيث جاء في التلمود ما نصه " إن من يقتل مسيحياً أو أجنبياً أو وثنياً يكافأ بالخلود في الفردوس " انتهى .
هذا ما جاء وفي كتب اليهود قديمها وحديثها من النصوص التي تدل على استباحتهم دماء مخالفيهم بل واعتقادهم أن سفك دم غير اليهود من أهم الواجبات وأفضل القربات التي يستحق فاعلها أن يكافأ عليها بالخلود في جنة الفردوس .
أما استباحتهم أموال مخالفيهم
فقد دلت عليه كذلك نصوص كثيرة من أسفارهم المقدسة ككتاب التلمود الذي جاء فيه ما نصه " إن السرقة غير جائزة من الانسان – أي من اليهودي – أما الخارجون عن دين اليهود فسرقتهم جائزة " انتهى .
وجاء في نص أخر ما نصه " حياة غير اليهود ملك لليهودي فكيف بأمواله " انتهى .
وكذلك أحبابي في الله وإخواني في الله فإن التلمود يمنع اليهودي من رد ما يجده من أموال غير اليهودي إلى أصحابها ومن فعل ذلك فإنه يكون أثماً بفعله هذا حيث جاء عن أحد أحبار اليهود ما نصه " إذا رد أحد إلى غريب ما أضاعه فالرب لا يغفر له أبداً " انتهى . ومعنى الغريب هو الذي من غير اليهود .
أما عن الربا
فهو محرم عند اليهود فيما بينهم أما مع الأجنبي أي غير اليهودي فيجوز عندهم إقراضه بالربا وذلك لأنهم يرون أنه وسيلة من وسائل استرجاع أموال الأجانب التي هي في الأصل ملك لليهود كما زعموا فقد جاء في التلمود صفحة 81 ما نصه " غير مصرح لليهودي أن يقرض الأجنبي إلا بالربا " انتهى .
وكذلك فإن اليهود يستبيحون أعراض المخالفين لهم بل ليست لها عندهم أي حرمة فالزنا مباح عندهم بغير اليهودية ويعللون ذلك بتعليلات غريبة كما جاء في التلمود ما نصه " اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض الأجنبية لأن كل عقد نكاح عند الأجانب فاسد لأن المرأة غير اليهودية تعتبر بهيمة والعقد لا يوجد بين البهائم " انتهى .
وجاء في نص أخر للتلمود ما نصه " لليهودي الحق في اغتصاب النساء غير المؤمنات - أي غير اليهوديات - وإن الزنا بغير اليهود ذكوراً كانوا أم إناثاً لا عقاب عليه لأن الأجانب من نسل الحيوانات " انتهى .
وبعد أن تعرفنا إخواني في الله على معتقد اليهود في تكفير غيرهم واستباحة دماءهم وأموالهم ننتقل الآن إلى الشيعة الإمامية الإثنى عشرية وننظر هل يوافقون أسيادهم من اليهود في تكفير غيرهم واستباحة دماءهم وأموالهم .. أقول إخواني في الله إن الشيعة يعتقدون أنهم هم المؤمنون فقط وأن ما عداهم من المسلمين كفار مرتدون ليس لهم في الإسلام نصيب , أما سبب تكفير الشيعة للمسلمين فلأنهم لم يأتوا بالولاية التي يعتقد الشيعة أنها ركن من أركان الإسلام فكل من لم يأتي بالولاية عند الشيعة فهو كافر كالذي لم يأتي بالشهادتين أو ترك الصلاة بل الولاية مقدمة عندهم على سائر أركان الإسلام ويقصدون بالولاية .. ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه والأئمة من بعده ولما كانت جميع الفرق الاسلامية لا توافق الشيعة على هذه العقيدة الفاسدة .. حكم الشيعة بكفر جميع هذه الفرق وأخرجوهم من الاسلام واستباحوا دماءهم وأموالهم وعلى رأسهم بالطبع أهل السنة والجماعة والذين تسميهم الشيعة تارة بالنواصب وتارة بالعامة وتارة بالسواد وتارة بالوهابية .
وقد دل على تكفير الشيعة لغيرهم من المسلمين روايات كثيرة قد جاءت في أهم الكتب عندهم وأوثقها .
فقد روى البرقي عن أبي عبدالله عليه السلام - إذا ذكرنا اسم أبي عبدالله فهم يقصدون بذلك جعفر الصادق رضي الله عنه - أنه قال " ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء " انتهى من كتاب المحاسن صفحة 147 .
وكذلك روى الكليني في الروضة من الكافي المجلد الثامن صفحة 145 ما نصه عن علي بن الحسين أنه قال " ليس على فطرة الاسلام غيرنا – يعني أهل البيت – وغير شيعتنا وسائر الناس من ذلك براء " انتهى من كتاب الكافي .
وهكذا إخواني في الله يكفر الشيعة المسلمين ويقصرون الإسلام على أنفسهم ويكذبون في ذلك على أهل البيت رضوان الله عليهم بما هم منه بريئون .
ثم إن الشيعة لما كفروا المسلمين عاملوهم معاملة الكفار والمشركين فهم لا يأكلون ذبائح المسلمين لاعتقاد أنهم مشركون حيث جاء في تفسير العياشي عن حمران قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في ذبيحة الناصب والناصب هنا يعني السني يقول في ذبيحة الناصب واليهودي يعني يقول سمعت أن عبدالله عليه السلام يقول في ذبيحة الناصبي واليهودي قال : " لا تأكل ذبيحته حتى تسمعه يذكر اسم الله " انتهى من تفسير العياشي المجلد الأول صفحة 375 .
وكذلك أحبابي في الله فإن الشيعة لا يجيزون مناكحة أهل السنة ففي كتاب الكافي للكليني عن الفضيل ابن يسار قال سألت أبا عبدالله عليه السلام عن نكاح الناصب يعني السني " قال لا والله ما يحل " انتهى من كتاب الكافي المجلد الخامس صفحة 350 .
وجاء في كتاب الاستبصار للطوسي المجلد الثالث صفحة 184 عن فضيل ابن يسار عن أبي جعفر قال ذكر الناصب - يعني السني – فقال : " لا تناكحهم ولا تأكل ذبيحتهم ولا تسكن معهم " انتهى من كتاب الاستبصار للطوسي .
بل ويصرح الخميني بتحريم نكاح أهل السنة في كتابه تحرير الوسيلة فيقول " لا يجوز للمؤمنة أن تنكح الناصب – يعني السني – المعلن بعداوة أهل البيت عليه السلام " ....... إلى أن قال " وكذا لا يجوز للمؤمن أن ينكح الناصبية " يعني المرأة السنية . " وكذا لا يجوز للمؤمن – أي الشيعي – أي ينكح الناصبية والغالبة لأنهما بحكم الكفار وإن انتحلا دين الاسلام " .انتهى من كتاب تحرير الوسيلة المجلد الثاني صفحة 260 .
أما الصلاة فإن الشيعة لا يُجيزون الصلاة خلف أهل السنة ويرون الصلاة خلفهم باطلة إلا إذا كانت المداراة والتقية . ففي كتاب المحاسن النفسانية عن الفضيل ابن يسار قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن مناكحة الناصب والصلاة خلفه فقال " لا تناكحه .. ولا تصلي خلفه " انتهى من كتاب المحاسن صفحة 161 .
ويؤيد هذا ما ذكره نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية المجلد الثاني صفحة 306 حيث قال ما نصه " وأما الناصبي – يعني السني – وأما الناصبي وأحواله وأحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين
الأول : في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه نجس وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم " انتهى كلامه من كتاب الأنوار النعمانية .
وجاء أيضاً إطلاقهم لفظ الناصبي على إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى حيث يصف النباطي وهو من علماء الشيعة المشهورين في القرن التاسع ويصف الإمام أحمد بقوله " هو من أولاد ذي الثدية جاهل شديد النصب " وذي الثدية .. هو رئيس الخوارج في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
فيقول هذا النباطي أن الإمام أحمد من أولاد ذي الثدية جاهل شديد النصب انتهى من كتاب الصراط المستقيم إلى مستحق التقديم المجلد الثالث صفحة 223 .
أما موقف الشيعة من دماء المسلمين وأموالهم .. فهم يستبيحون دماء المسلمين وأموالهم وبخاصة أهل السنة والجماعة بل قد جاءت روايات من كتبهم بالحث على قتل أهل السنة وأخذ أموالهم أينما وجدت فقد روى إمامهم المجلسي في كتابه بحار الأنوار بسنده عن ابن فرقد قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام .. ما تقول في قتل الناصبي قال " حلال الدم أتقي عليك " أي أخاف عليك " فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك ففعل " قلت فما ترى في ماله قال " توه ما قدرت عليه " انتهى من كتاب بحار الأنوار للمجلسي .
فدلت هذه الرواية إخواني في الله على استباحتهم دماء أهل السنة وأموالهم تماماً مثل أسيادهم اليهود . وشيعة اليوم هم على هذه العقيدة حيث يقول إمامهم المعاصر وحجتهم العظمى آية الله الخميني عند حديثه عن الخمس في كتابه تحرير الوسيلة ما نصه : " و الأقوى إلحاق الناصبي – يعني السني – والأقوى إلحاق الناصبي بأهل الحرب في إباحة ما غنمتم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه " انتهى من كتاب تحرير الوسيلة المجلد الأول صفحة 318 .
فهذا هو الخميني إخواني في الله يفتي أتباعه الشيعة بإباحة أموال أهل السنة وأخذها أينما وجدت وبأي وسيلة ولم يرد عليه في قوله هذا عالم واحد من علمائهم المعاصرين مما يدل على إجماعهم على تلك الفتوى التي ذكر فيها الخميني موقفه من أهل السنة بكل صراحة .
كذلك فإن علماء الشيعة يجوزون أخذ الربا من مخالفيهم وهم يوافقون بذلك أسيادهم اليهود حيث جاء في كتاب الكافي , وكتاب من لا يحضره الفقيه , وكتاب الاستبصار ما نسبوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم كذباً وزوراً أنه قال " ليس بيننا وبين أهل حربنا ربا نأخذ منهم ألف درهم بدرهم ونأخذ منهم ولا نعطيهم " انتهى . كما جاء في كتاب من لا يحضره الفقيه عن الصادق ما نصه " ليس بين المسلم وبين الذمي ربا .. ولا بين المرأة وبين زوجها ربا " انتهى كلامه من كتاب من لا يحضره الفقيه ,, المجلد الثالث صفحة 180.
أما ما يتعلق بنظرة الشيعة لأهل السنة في الحياة الآخرة
فإن الشيعة يعتقدون أن أهل السنة وكل من خالفهم من طوائف المسلمين أنهم خالدون مخلدون في النار وأنهم مهما تعبدوا واجتهدوا فإن ذلك لا ينجيهم من عذاب الله يوم القيامة فقد روى الصدوق في عقاب الأعمال عن الصادق أنه قال : " إن الناصب لنا أهل البيت لا يبالي صام أم صلى زنا أم سرق إنه في النار , إنه في النار " انتهى من كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال صفحة 215 , وأورد هذه الرواية أيضاً المجلسي في كتابه بحار الأنوار المجلد السابع والعشرين صفحة 235 .
وكذلك عن أيان بن تغلب قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام " كل ناصب – يعني سني – كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى هذه الآية {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ ,, تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} " انتهى من كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال للصدوق صفحة 247 .
وجاء في كتاب المحاسن صفحة 184 عن علي الخدمي قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : " إن الجار يشفع لجاره والحميم لحميمه ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب – أي سني – ما شفعوا " انتهى .
و الأن أحبابي في الله نحاول أن نلخص تشابه الشيعة واليهود في تكفير غيرهم واستباحة دماءهم وأموالهم في النقاط التالية :
أولاً : يكفر اليهود كل من عداهم ويعتقدون أنهم وثنيون وليسوا على دين صحيح كما جاء في التلمود : " كل الشعوب ماعدا اليهود وثنيون وتعاليم الحاخامات مطابقة لذلك " .
وكذلك تكفر الشيعة كل من عداهم ويزعمون أنه ليس على ملة الإسلام أحد غيرهم حيث أنهم رووا عدة روايات عن أئمتهم تقول : ما أحد على فطرة الإسلام غيرنا وغير شيعتنا وسائر الناس من ذلك براء .
ثانياً : يزعم اليهود أن كل الناس ما عداهم سيدخلون النار ويكونون خالدين مخلدين فيها كما جاء في التلمود أن النعيم مأوى أرواح اليهود ولا يدخل الجنة إلا اليهود أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين والمسلمين ولا نصيب لهم فيها سوى البكاء لما فيها من الظلام والعفونة , وكذلك تعتقد الشيعة أن كل الناس ما عداهم وأئمتهم سيدخلون النار كما رووا عن أئمتهم أنهم قالوا : صرنا ونحن وهم – أي الشيعة – وسائر الناس همج للنار وإلى النار .
ثالثاً : يقوم دين اليهودية ودين الشيعة على التعصب والعنصرية فكل من اليهود والشيعة يقطعون لطوائف معينة بأنهم خالدون في النار.. فكما يقطع اليهود للمسلمين والمسيحيين بأنهم خالدون في النار تقطع الشيعة للنواصب أي أهل السنة بأنهم خالدون في النار كما رووا عن أئمتهم أنهم قالوا " كل ناصب وإن تعبد واجتهد يصير إلى هذه الآية عاملة ناصبة .. تصلى ناراً حامية " .
رابعاً : يقطع كل من اليهود والشيعة للمسلمين بأنهم سيدخلون النار وذلك بجامع حقد كل من اليهودي و الشيعة عليهم .
خامساً : يستبيح اليهود دماء مخالفيهم كما جاء في التلمود ما نصه " حتى أفضل القويٌم يجب قتله " وتستبيح كذلك الشيعة دماء مخالفيهم كما جاء في كتبهم أن أبا عبدالله سئل عن قتل الناصب أي السني فقال : حلال الدم والمال .
سادساً : يستعمل اليهود الغدر والاحتيال لقتل مخالفيهم كما جاء في التلمود ما نصه " محرم على اليهودي أن ينجي أحداً من الأجانب من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها بل عليه أن يسدها بحجر " , وكذلك الشيعة يستعملون الطرق نفسها للتخلص من مخالفيهم كما رووا عن أبي عبدالله أنه سئل عن قتل الناصبي – يعني السني – فقال " حلال الدم والمال أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكي لا يشهد به عليك فافعل " .
سابعاً : يستبيح اليهود أموال مخالفيهم ويأمرون أتباعهم بأخذها بأي وسيلة كما جاء في التلمود ما نصه " إن الله سلط اليهود على أموال باقي الأمم ودماءهم " , وكذلك الشيعة يستبيحون أموال المسلمين ويحثون أتباعهم على أخذها أينما وجدت وبأي طريقة كانت كما رووا عن الصادق أنه قال : " خذ مال الناصبي حيث وجدت وابعث بالخمس " وكما يقول الخميني : والظاهر جواز أخذ ماله - أي الناصب – أين وجد وبأي نحو كان .
ثامناً : يحرم اليهود التعامل بالربا فيما بينهم و يجيزون لأنفسهم أخذ الربا من غيرهم كما جاء في سفر التثنية ما نصه " للأجنبي تقرض الربا لكن لأخيك لا تقرض بربا " انتهى .
وكذلك الشيعة يحرمون التعامل بالربا فيما بينهم ويجيزون أخذ الربا من أهل الذمة وأهل السنة كما جاء في كتبهم ما نصه " ليس بين الشيعي والذمي ولا بين الشيعي والناصبي ربا " انتهى .
تاسعاً : محرم في التشريع اليهودي زواج اليهودي بغير اليهودية ومن فعله كان أثماً مخالفاً للتعاليم اليهودية كما جاء في سفر الخروج , وكذلك الشيعة يحرمون الزواج من غيرهم وخاصة من أهل السنة و يرون أن من فعل ذلك فقد انتهك محارم الله حيث تروي الشيعة في مراجعهم عن أبي جعفر أنه سئل عن مناكحة الناصبي والصلاة خلفه فقال " لا تناكحه ولا تصلي خلفه " انتهى .
هذه هي بعض النقاط التي يتفق فيها الشيعة واليهود في عقيدة تكفيرهم لغيرهم واستباحة دماءهم وأموالهم ويلاحظ ذلك التشابه الكبير بينهما حتى في النصوص والروايات الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن أصل هذه العقيدة انتقلت إلى الشيعة من أسفار اليهود ومن كتاب التلمود ثم حُوِرت في روايات مكذوبة على ألسنة آل البيت رضوان الله عليهم مع تغيرات طفيفة في بعض العبارات وذلك ليتناسب مع وضع الشيعة .