مفهوم الرومنطقية :
الرومانسية أوالرومانتيكية مذهب أدبي يهتم بالنفس الإنسانية وما تزخر به من عواطف ومشاعر وأخيلة أياً كانت طبيعة صاحبها مؤمناً أو ملحداً، مع فصل الأدب عن الأخلاق. ولذا يتصف هذاالمذهب بالسهولة في التعبير والتفكير، وإطلاق النفس على سجيتها، والاستجابة لأهوائها. وهو مذهب متحرر من قيود العقل(*) والواقعية اللذين نجدهما لدى المذهب الكلاسيكي الأدبي، وقد زخرت بتيارات لا دينية وغير أخلاقية.
- ويحتوي هذا المذهب على جميع تيارات الفكر التي سادت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشرالميلادي وأوائل القرن التاسع عشر.
- والرومانسية أصل كلمتها من: رومانس romance باللغة الإنجليزية ومعناها قصة أو رواية تتضمن مغامرات عاطفية و خيالية و لا تخضع للرغبة العقلية المتجردة ولا تعتمد الأسلوب الكلاسيكي المتأنق وتعظم الخيال المجنح وتسعى للانطلاق والهروب من الواقع المرير، ولهذا يقول بول فاليري: "لا بد أن يكون المرء غير متزن العقل إذا حاول تعريف الرومانسية".
الأفكار و المعتقدات
كانت الرومانسية ثورة ضد الكلاسيكية، و هذا ما نراه واضحاً من خلال أفكارها ومبادئها وأساليبها التيقد لا تكون واحدة عند جميع الرومانسيين، ويمكن إجمال هذه الأفكار والمباديء فيما يلي:
- الذاتية أوالفردية: وتعد من أهم مبادىء الرومانسية ، وتتضمن الذاتية عواطف الحزن والكآبة والأمل، وأحياناً الثورة على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام.
- التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق، و الألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
- تنزع بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق و اللامحدود.
- الحرية الفردية
أمر مقدس لدى الرومانسية ، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثل : شاتوبريان ونجد منهم شديد الإلحاد مثل شيلي. ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع التي تُعد بالنسبة لهم قيوداً.
- الاهتمام بالطبيعة ،
والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة ، وإليها دعا روسو.
- فصل الأدب عن الأخلاق،
فليس من الضروري أن يكون الأديب الفذ ، فذّ الخُلق. و لا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين الخُلُقية.
- الإبداع والابتكارالقائمان على إظهار أسرار الحياة من صميمعمل الأديب،
وذلك خلافاً لما ذهب إليه أرسطو من أن عمل الأديب محاكاة الحياةوتصويرها.
- الاهتمام بالمسرح لأنه هو الذي يطلق الأخيلة المثيرة التي تؤديإلى جيَشان العاطفة وهيجانها.
- الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية ، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع الأديب بطابعه ، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.