المخرجة الاردنية ساندرا ماضي تروي تفاصيل اعتقالها
ذكرت المخرجة ساندرا ماضي، تفاصيل اعتقالها حوالى أربع ساعات من قبل مخابرات الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد.
وأوضحت
ساندرا في حديث الى مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية 'سكايز',
أنها كانت تستقلّ سيارة أجرة ظهر الاثنين 25 حزيران في المخيم، عندما
أوقفها شخص بلباس مدني وأخبرها أن المسؤول في مركز المخابرات في المخيّم
يريد التحدّث إليها، فذهبت الى المركز.
وتابعت: 'بعد سؤالهم لي عن سبب وجودي في المخيّم، أرادوا نقلي الى مركز القبة في طرابلس.
طلبت
الذهاب الى المنزل لإحضار أوراقي الثبوتية لكنهم رفضوا، قائلين فليحضرها
لك أحد معارفك، وهكذا حدث. بعد ذلك، أخذوا هاتفي الخلوي ودفتر الملاحظات
الذي كان بحوزتي، ونقلوني بسيارة مدنية الى طرابلس، حيث قابلني أحد
المسؤولين الأمنيين هناك وكان حديث مطول بيننا. خلال التحقيق معي، سألوني
عن سبب وجودي في المخيّم ولماذا أصوّر وغيرها من الأمور والتفاصيل، ومن
الواضح انهم أرادوا لفت انتباهي الى الحرص على صورة الجيش في أعمالي.
أخبرتهم اني دخلت المخيّم مرات عدّة وبشكل قانوني وبأني لست صحافية تهتم
بنقل الخبر الآني، بل مخرجة أفلام تسجيلية تصوّر حياة الناس ووجهة نظرهم'.
أضافت:
'أُطلق سراحي بعد توقيف استمر حوالى أربع ساعات، ولم تكن معاملتهم سيئة.
أعتقد ان التحقيق معي كان بهدفين: إيصال رسالة معينة لي مفادها أنهم يعلمون
بوجودي في المخيّم وأنه عليّ أن أكون حريصة على صورة الجيش من خلال ما
أنقله عبر الصور والأفلام من جهة، والفضول لمعرفة تفاصيل عملي وسبب وجودي
في المخيّم من جهة أخرى'.
واستغربت انتهاء التحقيق معها بقول
المحقّق لها: 'بما أنك ستعودين الى لبنان بسبب عملك، فلا تلوميننا ان
لاحقناك بشكل قانوني في المرّة المقبلة'.
يُذكر ان ماضي أردنية
الجنسية ومتحدّرة من أصول فلسطينية، وهي مخرجة فيلم 'نهر البارد مخيّم
اعتقال' الذي رصد الحالة الانسانية والاقتصادية للمخيم قبل تدميره عام 2007
وبعده، ولها ثلاثة افلام وثائقية أخرى هي 'ذاكرة مثقوبة'، 'بعيداً من
هنا'، و'قمر 14'.