المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 55 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 55 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1190 بتاريخ الثلاثاء يناير 24, 2012 5:25 am
|
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 14669 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو zeyad فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 325776 مساهمة في هذا المنتدى في 48052 موضوع
|
|
| مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
algalodi المشرف العام
رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 عدد الرسائل : 44997 العمر : 56 العمل/الترفيه : متقاعد المزاج : رايق والحمد لله نقاط : 56716
| موضوع: مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 5:54 pm | |
| مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! ******************** تَجري الأيامُ سريعاً .. أسرعً مما ينبغي .. ! .. ظننتُ بأننا سنكون في عُمرنا هذا معاً .. ! .. وطفلنا الصغير يلعب بيننا .. !! .. لكني أجلس اليوم بجوارك , أندبُ أحلامي الحمقى ! ..غارقة في حُبي لك .. ولا قدرة لي على انتشال بقايا أحلامي من بين حُطامك .. ! .. أشعر وكأنك تخنقني بيدك القوية ياعزيز ! تخنقني وأنت تبكي حُباً .. ! .. لا أدري لماذا تتركني عالقة بين السماءِ والأرض ! .. لكني أدرك أنك تسكنُ أطرافي .. وبأنك ( عزيزُ ) كما كُنت .. أحببتك أكثر مما ينبغي , وأحببتني أقل مما أستحق .. ! .. . ***** أتذكرها .. ! … تلك الساقطة .. ! .. كُنا نثرثر كعادتنا في المقهى , مقهانا الذي نُحِب .. كانت تجلس تلك الساقطة بالقرب منا وهي ترمقك بنظرات ذات معانِ رخيصة ! نظرت لها بخبث والتفت لي .. قلت لك : ساقطة ! .. غمزت لي وأنت تضحك , أغيضيها ! .. كُنت أعرف أنك ستنتهز الفرصة .. لتتمكن من ماتستطيع التمكن منه ! .. مررت سبابتي ببطء على ( أزرة ) قميصك المفتوح وأنا أنظر إليها مُتحدية .. فغادرت .. ! .. قلت لي أكملي , قلت لك قم بس قم ! .. ***** أذكر .. في أحدى ليالينا الغاضبة .. كنت أنتحب على الأريكة وأنا احتضن هاتفي المتنقل راجية اياه أن تنطق وتراضيني ! .. بعثت لي كاتباً : أنتِ حقيرة ! .. رددت على رسالتك : لستَ برجُل .. ! .. قلت : لو كُنتِ في حضني الآن .. لعرفتِ كيف تكون الرجولة ! .. ابتسمتُ على الرغم مني , ورضيتْ ! .. ***** كم أحببت روبرت تلك الليلة .. ! الكهل الكندي الذي تقطن منزله .. كنا مجتمعين حول التلفاز .. وقد كانت فكتوريا حفيدته الصغيرة تجلس في حضنك .. وهي تتحسس شعرات ذقنك النامية باصابعها الصغيرة .. كنتُ ارقبها وأنا أدعو الله في نفسي أن تقع وتكسر رأسها الفارغة ! .. قال لي روبرت , هيه ! .. ما رأيكِ أن تجلسي بحضني ؟ التفت اليه بسرعة متعجباً .. ماذا ! .. من يجلس بحضنك ؟! أجابك الكهل بخبث .. جومانة ! ..فارق العمر بيني وبينها ضعف فارق العمر بينك وبين فيكي ياعزيز ! حملت فيكي وأجلستها في حضنه وأنتا تقول .. خذ طفلتك ودعك من طفلتي يابوب ! .. ربت على فخذك براحةِ يدك : تعالي هنا , i can be your hero baby ! ***** كم أشعر بالملل وأنت تراجع دروسك .. ! .. كانا روبرت وزوجته باتي يُقامران مع أصدقائمها في زاوية الغرفة .. وكنت أنت مُنهمكاً بمراجعة دروسك .. أما أنا فقد كاد الملل يقتلني .. ناديتك عزيز ! .. أجبتني هاه ! .. ..عزيز ! .. هاه .. عزيز ؟ … .. هاااااااااااه ! مللت ! .. قلت لي دون أن ترفع رأسك من أوراقك , أقرأي .. لا مزاج لي للقراءة .. فكري ! بماذا ! بي ! عبدالعززززززززززيز ! هاه ؟ ممكن ألعب معهم ؟ رفعت لي رأسك وعيناك تشعان غضباً ! همست لك بخوف , أنت تقامر ! أنا سيئ ! .. قلت لك بعناد , وأنا سيئة ! حقاً ! .. هذه مشكلة .. لإني لا أحب الفتيات السيئات .. ! .. ضربتك بالوسادة وصمت ! .. ***** أتذكر حينما ترجلتُ من سيارتي وأنت تجلس أمام حديقة المنزل .. ووقعت عيناي على ( البيرة ) في يدك .. جلست بقربك غاضبة .. قلت لي : وين السلام ؟ .. إلى متى .. تشرب وتقامر وتتصرف بطيش ؟ .. حتى نتزوج يوماً وتنجبي طفلي ! لن أتزوج رجُلاً طائشاً ياعزيز .. أراهنك بأنك ستفعلين ! .. صرخت بوجهك : أتحدااااااااااااااااااااك .. ومشيت ! … ***** كنت أقرأ في الحديقة العامة الصغيرة .. وكنت مستلقياً على ظهرك بجواري ممسكاً بخصلة من شعري … كُنت تُغني , you are beautiful .. ! .. it’s true.. I saw your face in a crowded place, And I don’t know what to do, because I’ll never be with you.. you are beautiful .. you are beautiful .. it is truth .. ! .. نظرت إليك .. إذن فأنت تعرف بأني سأكون مع رجل آخر .. ! .. تجاهلتني .. you are beautiful .. you are beautiful .. it is truth .. ! .. you must be an angel ! .. ربت بيدي على شعرك .. ودعيت الله في سري أن أنتهي منك قريباً .. ! .. ***** سأنهي دراستي قريباً وسأعود أخيراً للوطن .. الوطن الذي لو لم أغادر منه لما حدث كل هذا ! .. أتكون أنت عقابي على مغادرة وطن أحبني ! .. قد تكون ياعزيز ..!! .. قد تكون … أما أنت , فطريق عودتك طويل .. طويلُ للغاية … تشاجرنا يومها , قلت لك بأنك ستُحرم من البعثة ! .. فسير دراستك سيء وأمورك ليست على مايُرام .. ! .. قلت لي : جمانة ,, اسمعي ! .. بصراحة أنا لن أعود ! .. أفكر بالاستقرار هُنا .. صرخت فيك : ماذا عني .. وأنا .. ؟؟ .. هززت كتفيك ببساطة , فلتبقي ياجمانة ! .. فلتبقي معي إن أردتِ !! .. مالذي يحدث لك ياعزيز .. ! .. أحبكِ , وأريدك لكنكِ لا تتفهمين ! … ***** تأخرت تلك الليلة كثيراً ياعزيز , فأيقظتني باتي فجراً مُنبهة .. جمانة صديقكِ لم يعد بعد ! .. ليس صديقي ياباتي , ليس صديقي ! .. تسكن معهم منذ أربع سنوات ياعزيز , ولم يفهموا بعد معنى مابيننا .. ! .. لأننا معاً .. ولسنا معاً .. !! .. هاتفك مغلق .. كعادتك في لياليك الصاخبة .. قدت سيارتي لمنزلك .. كنت أبكي في طريقي ياعزيز ! لماذا تفعل بي هذا ! .. جلست معهم انتظرك وكلي مَهانة ..! .. قال لي الكهل : لا تقلقي جمانة ! .. عزيز يُحبك .. ! ..صدقيني جمانة , كُنت كـ عزيز في شبابي .. فلتسألي باتي ! .. كنت أصرخ في أعماقي , اصمت يابوب اصمت ! .. جئت مُترنحاً , تجر قدميك كـ ثُقلي سَجين ! .. صاح فيك بوب مُعاتباً , عزيز .. تأخرت كثيراً .. قلقنا عليك ! .. لم ترد , جلست على الأرض أمامي واضعاً رأسك على ركبتي ! .. جمانة ! .. أريد أن أنام .. ! .. أين كُنت ؟ .. أنا مُنهك .. أريد أن أنام .. ! .. عبدالعزيز ! .. صحت فيني وأنت تبكي .. أُحبكِ .. أرجوكِ.. ! .. أخذتك أنا وبوب إلى فراشك .. نمت وأنت تمسك بيدي .. ! .. كانت عيناك تدمعان .. ! .. جلستُ بجوارك حتى بزغ النور .. كنتُ أبحث في ملامحك عن شخص أكرهه ! .. لكني لم أجد سوى رجلاً أحبه .. وأكره حُبي له .. ! **** أتذكر لقائنا الأول .. 23 سبتمبر في عيدنا الوطني .. ! .. دخلت المقهى الذي أصبح فيما بعد مُلتقانا الدائم .. كُنت تقرأ وحيداً في أحد الأركان ! , جلستُ على الطاولة المقابلة لك .. واضعة ( شماغ ) حول رقبتي كـ شال .. شدك ( فيما يبدو ) الشماغ , فأطلت النظر إلي .. أشرت بيدك إلى عنقك وسألتني بالإنجليزية وبصوت عالِ , أتفتقدين وطناً يقمعُكِ ؟ أجبتك بالعربية , أيفتقدك وطناً تخجلُ منه .. ! .. ابتسمتْ : أنتِ سريعة بديهة ! .. وأنت , غاضب ! .. كيف عرفتِ أني سعودي ؟ .. سألتكِ بالإنجليزية .. ! أشرت إلى الكتاب العربي الذي كنت تقرأه .. بدون أن أن أنطق .. قلت بسخرية : اسمي عبدالعزيز , كاسم الموحد ! .. وأنا جمانة .. كاسم جنية ؟ تجاهلتك وتشاغلت بتفتيش حقيبتي .. سألتني : لماذا تضعين شماغ , هل أنتِ مسترجلة ؟ رفعت لك رأسي مُندهشة : نعم !! هل أنتِ مسترجلة ؟ .. Lesbian ? سألتك : وهل أبدو لك كـ مسترجلة ؟ لا , لكنك قد تكونين ولهذا أسأل .. !! .. كنت مُستفزاً لي في لقاءنا الأول ياعزيز , كيف ورطت نفسي مع رجل يَستفزني منذ اللحظات الأولى ! .. دائماً ماكنت مؤمنة بأن لا خير في رجُلِ يكره وطنه ! .. فلماذا آمنت بخيرك .. ؟! .. ***** في الصيف الماضي .. حينما قررت السفر إلى الرياض وقضاء الصيف مع عائلتي .. حجزت لي مشكوراً , لكنك أبيت أن تطير معي لترى أهلك .. ! .. رجوتك كثيراً لكنك رفضت , غضبت منك ياعزيز …. لذا لم أودعك وركبت الطائرة وأنا أقاوم دموعي .. لتفاجئني بالمقعد المجاور لمقعدي .. وعلى وجهك ابتسامة خبيثة .. !! .. أشرت إلى ساعة يدك : تأخرتِ وآخرتينا , كنا بإنتظارك ؟.. لكزتك بمرفقي وأنا أهمس , مالذي تفعله هُنا ؟ لكزتني , لا تكون طيارة الوالد ! .. ضحكت على الرغم مني ياعزيز .. قبلت كفي بحب واحتضنتها بين كفيك القويتين .. خشيت أن لا تعودي ! .. هكذا أضمن أن تعودي معي .. سحبت يدي منبهه .. ولد .. أنت على خطوط الوطن ! .. فلا تنسى .. قلت وأنت تربط حزامك , حسناً .. جُمان , عندما نتزوج .. أين سنقضي شهر العسل .. ؟ أممم .. موريشيوس .. ! .. غمزت : أجميلات هن فتيات موريشيوس .. ؟ مُثيرات ياحبيبي .. ! .. حسناً , سنقضي شهر عسلنا في موريشيوس .. ثرثرنا لساعات طوال .. حتى تعبت ونمت على كتفك .. ! .. كنت نصف نائمة , عندما طلبت من المضيف أن يأتي بـ ( لحاف ) لزوجتك ! .. مست كلمتك شغاف قلبي ياعزيز .. ! .. لا أدري كم بقيت نائمة .. حتى أيقظتني ! .. حبيبتي .. أستيقظي … خطر .. خطر .. !! .. ماذا ؟! .. على مشارف الوصول .. So ? بنت ! .. أنتِ على خطوط الوطن … أتنزلين لأرض المطار سافرة ؟ وضعت ( طرحتي ) على رأسي وأكملت نومي على كتفك .. همست بأذني : جمانة , سنعود قريباً .. كوني مطيعة حتى نعود ! .. وحينما وصلنا لأرض المطار وتفرقنا .. كانت عيناك معلقتان بي على الرغم من أن حشدُ من أصدقائك مُحيط بك .. !! .. لم تغادر صالة المطار حتى غادرتها أنا مع عائلتي ! .. يومها شعرت بالكثير من الدفء ياعزيز ! .. وغرقت في غيبوبة عِشق .. لم أستيقظ منها قط ! .. ***** لا أدري ماهي أسباب عدائكما الدائم أنت وهيفاء صديقتي الكويتية التي أسكن معها .. كنا نتناول غداءنا في أحد المطاعم الايطالية , حينما اتصلت داعية اياي على الغداء .. أخبرتها معتذرة بأنني أتغدى معك .. قالت لي : جوجو .. هذا الرجل لا يستحقك ..! .. ابعدت الهاتف عن أذني وقلت لك عزيز , هيفاء تقول بأنك لا تستحقني .. !! .. قلت وأنت تقلب طبق الفوتشيني , قولي لها موتي !! .. أسأليها لماذا لا تموت بالمناسبة ؟؟ .. كنت أضحك بجذل , وهي تشتمك على الطرف الآخر .. سألتك بعد أن أغلقت , حرام لماذا تكرهها .. ! .. قلت بعصبية .. لأنها غبية .. تغار عليك مني .. غبية .. شاذة .. !! .. أغلقت فمك بيدي .. عييييييييييب .. !! .. جمانة , أنتبهي .. هيفاء ستدمر مابيننا .. أقسم بربي أن فعلت لأبكيها دماً .. !! .. لن تفعل ! .. لا يستطيع أحد غيرك أن يفعل .. لكنك ظللت تردد طوال اليوم , غبية .. شاذة .. !! .. الحب أعمى ياعزيز .. رأت هيفاء فيك مالم أره ! .. ***** أتذكر تلك العجوز الهندية غريبة الأطوار .. إلهي كم أرعبتنا .. !! .. كنا نتحدث على قارعة الطريق بعد يوم طويل في الجامعة .. مرت بقربنا إمرأة في السبعينات من عمرها .. اقتربت منا ما أن سمعتنا نتحدث بالعربية .. أعربُ أنتم ؟ .. أجبتها أنت وقد أخذتك العروبة على غير العادة .. نعم عرب .. من أي العرب ؟ السعودية .. ! .. نظرت إلي نظرة عميقة أخافتني .. لن أنساها ماحييت .. مدت أصابع متهالكة .. مسحت بها على شعري .. كم أنتِ مُتعبة ! .. نظرت إليك بخوف مُستنجدة .. سألتها أنت بدهشة .. من هي المُتعبة ؟ .. .. مسكت بيدك .. صديقتك المُتعبة .. تتعبها كثيراً ياولدي .. ! .. نظرت إلي بارتباك .. شاكيتني حتى للي بالشارع ؟ .. لم تفهم العجوز .. وقالت لك : صدقني أنت أيضاً مُتعب .. لكنك تكابر ! .. سألتها : مما أنا مُتعب ؟ .. هي مُتعبة منك .. منك فقط .. وأنت مُتعب من كُل شيء .. نظرت إلي قائلة : فلتعتني به ! .. تركتنا ومشت ! .. كنا نتابعها تبتعد بخوفِ صامت … لأول مرة أشعر بأنك خائف أكثر مني .. قلت لك : عبدالعزيز .. من هذه ؟ أجبتني بفزع : إما جنية وإما جنية .. !! .. بيبي .. حطي رجلك ! .. مسكت يدي وركضنا حوالي الميلين بلا توقف .. !! .. ونمنا يومها ونحن نتحدث على الهاتف من شدةِ الفزع.. !! .. ***** ولدتُ أنا في السادس من يونيو في منتصف الثمانينات .. وولدت أنت في الثامن من أبريل في منتصف السبعينات .. كُلانا مُنتصِفان .. مؤمنة أنا بأن جميع مواليد أبريل كاذبون .. ! .. ولقد كُنت تكذب علي كثيراً ياعزيز .. كاذبُ أنت كأبريل , مُزهرُ أنت كـربيعه .. ! .. أيجتمع خريفُ الكذب وربيع الفصل معاً .. ! .. صدقني فيك اجتمعا .. لطالما كُنت ربيعي ياعزيز.. وكذبة عمري التي صدقتها طويلاً , وأحببت العيش فيها ! .. لطالما كان الكذب بنظري شديد السواد , لكنك كُنت تزهي كذبك بألوانِ لم أعرفها مع سواك .. ! .. كُنت تتباهى دائماً بأني ( فراشتُك ) لكنك كُنت كالعنكبوت ياعزيز , نسجت وخلال سنواتنا معاً خيوط متينة من حولي .. لم تتمكن الفراشة من انتشال نفسها من بين خيوطك المُتشابكة ! .. أأخبرتك مُسبقاً بأن أكاذيبك ساذجة .. ؟! .. أتدرك كم هي مُضحكة أعذارك ..؟ أترى فيني إمرأة غبية .. تنطلي عليها أكاذيب رجُل ينبضُ قلبه في صدرها .. ويحتضر قلبها بين أضلعه التي ضاقت على فؤادِ يخفق له وحده ! ! .. لستُ بغبية ياعزيز .. أنا ضعيفة .. ضعيفةُ للغاية ! .. ضعيفة لدرجة أن أرتضي تصديق كذبك .. ! .. حينما كُنت تقضي ساعات الليل بطولها على الهاتف مع ( أخوتك ) في الرياض .. كنتُ أحاول تصديقك في كل ليلة .. كُنت أدرك بأنك كاذب .. لكني حاولت من أجلك أن أتفهم ! .. أتدري ياعزيز .. في كل مرة كُنت تردد على مسامعي ( كوني متفهمة , أنتِ لا تتفهمين ) ,, أدرك بأن أنثى جديدة دخلت بيننا ! .. وإن كُنت تعود لي في كل مرة نادماً .. كوني متفهمة في قاموسك تعني أنك تخون وبأني لابد من أن أكون غبية أو أن أتجاهل !! .. في إحدى شجارتنا صرخت في وجهي : جمانة أسمعي .. أنا رجُل لعوب .. أشرب وأعربد وأعاشر النساء .. لكني أعود إليك في كل مرة .. !! .. جمانة هذا أنا .. ! .. عرفتكِ في الثلاثين من عمري .. فات وقت التغيير ياجمانة .. لا أستطيع أن أتغير .. أٌحبكِ أنتِ .. أرغب بكِ أنتِ .. لكني لا أتغير ولم تتغير .. ! .. ***** أتُصدق بأن أقسى خياناتك لي كانت حينما أخطأت باسمي !! .. ناديتني مرة باسم إمرأة آخرى .. قد لا تكون اللحظة الأبشع لكنها كانت موجعة للغاية ياعزيز .. !! .. ماأصعب أن تنادي إمرأة بإسم آخرى على الرغم من أنها تكاد أن تُنادي كل رجال الدنيا باسمك .. أتدري مالأكثر إيلاماً ..؟ .. إنكارك لهذا .. !! .. ماأسهل إنكارك يارجل .. تُنكر كل شيء ببساطة .. وكأن شيئاً لم يَكُن .. !! .. دائماً أنت ( لم تفعل ) ودائماً أنا ( أفتعل ) المشاكل .. صرخت بوجهك لحظتها : أتُحاول أن تُشككني بعقلي .. ؟ .. أجبتني : وهل أنتِ عاقلة حتى أشكك بعقلك .. ؟؟ .. أنتِ مجنونة .. مجنونة خااام .. قلت لك مرة , أنت تُنهكني .. أشعر وكأنني في مَخاضِ طويل .. !! .. أجبتني واثقاً : يأبى رحمكِ أن يلفظني ياجُمان .. فلا تحاولي .. أتقتلني يوماً ياعزيز ؟! .. أأموت متعسرة في ولادتي بك .. أم أموت مُتسممة برجل يسكنني .. يرفض وجوده جسدي ولا قدرة له على لفظهِ ؟ .. كم أود انتزاعك ياعزيز من أحشائي ! .. كنا نلعب الشطرنج في بيتك حينما سألتني : جمانة .. أتدرين مالفرق بين حُبي لك وحُبكِ لي .. ؟ أيوه ! أنا أحب كل مافيك .. أحبكِ كثيراً عندما تضحكين .. أحبك حينما ترفعين أحد حاجبيكِ شكاً .. وتعقدينهما غضباً .. أتعرفين أنهما يصبحان كرقم 88 ؟ حقاً ؟ .. معلومة سخيفة .. ! .. أما أنتِ .. فتحبيني وتكرهين كل مافيني .. ! .. تُشعريني دائماً بأنكِ متورطة بي ياجمانة .. !! .. أنا متورطة بك بالفعل .. ! .. ابتسمت : أسمعي .. دعكِ من هذا الآن .. إن فزتِ في اللعبة سألتزم بكل ما تقولين شهر كامل .. سألتك : وإن فزت أنت .. ؟ .. لمعت عيناك : سأحظى بـ Kiss .. هذا اللي ناقص .. ! .. قلت بالإنجليزية موجهاً حديثك لروبرت الجالس أمام التلفاز بوب , أتصدق بأنني مُغرم بها منذ 4 سنوات ولم أقبلها قط .. ؟ قال لي بوب : i’m proud of you .. ضحكنا معاً .. قلت له : هي تدعي بأني أشككها بعقلها .. وأنا أؤكد لك بأنها تشككني برجولتي .. ! .. قال بوب : دعكِ منه ياصغيرة .. صديقكِ هذا مُحتال .. فاحذري .. قلت لي يوماً ..لا تصدقي شاعراً أبداً .. كل الشعراء كاذبون , بيئة الشعراء قذرةُ للغاية .. المُضحك في الأمر .. أنك شاعر وكاتب .. !! .. لكنك لا تُناقش معي هذا .. تتجنب دوماً مناقشة مقالاتك معي .. أو أن تقرأ لي قصيدة .. لا أقرأ لك إلا من خلال الإعلام ..وتعلل هذا بأنه أمرُ يُحرجك .. ! .. نشرت قبل أشهر مقالة عن أخلاقيات المغتربين وعن ضرورة تحصين المُبتعث دينياً وأخلاقياً قبل السفر ! .. أضحكتني يارجُل ! .. ***** كنا مُتخاصمين عندما اتصلت بي باتي : .. جمانة , ماأكثر مشاكل صديقك .. ! .. نحن بالمستشفى .. مالذي فعله هذه المرة ؟ تبرع بغسل أرضية المطبخ بالصابون ووقع وأنكسرت رجله .. ! ارتفع صوتك بجانبها : قولي لها أني سأموت وهي السبب ! .. قلت لباتي : باتي .. أبلغيه سلامي .. لن أتمكن من الحضور .. أجابتني بضجر : إلهي ماأسخفكم .. ! .. إلى اللقاء .. اتصلت بي : هيه .. لا يربط ساقي بفخذي سوى بنطالي , ألن تأتي .. ؟ لا .. لن أأتي .. تعالي و أشمتي , لا يفوتك المنظر .. ! .. كلا .. ! .. Common ! .. لا .. سأموت .. ! .. أمثالك لا يموتون .. حسناً , تعالي لتوقعي على جبيرتي .. لابد أن تُدشني حفل التوقيع ! .. لا .. تعالي قبل أن أُعصب ! .. وجئتك .. !! .. بعد أن قاموا بتجبير رجلك .. كُنت مُتألماً .. يابنت اللذينَ ! .. كله منك .. دعيتِ علي ؟ أرأيت .. ؟ .. أول الغيث قطرة .. قولي أول الغيث كَسرة .. ! .. أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! كُن رجلاً معي ولن يُكسر فيك شيء .. !! .. كيف أكون رجُلاً وأنتِ تحرميني من مُمارسة رجولتي .. ! .. قلة أدب ! .. المعذرة .. آثار المهديء .. مسكت يدي بيدك ووضعتها على جبينك .. قولي أنا آسفة .. ! .. أنت من يخطيء وأنا من يعتذر . .؟ أنا مكسور .. ! .. وأنا مكسورة الخَاطر .. ! .. أأنادي الطبيب ( ليجبر ) خاطرك بجبيرة وردية ؟ .. لديهم كل الألوان .. ! .. أأُسميها خِفة ظل ؟ تقريباً .. قولي أنا آسفة .. أنا آسفة .. ! .. قبلت كفي .. سامحتـك .. !! .. أتدرين بأني لم أصرخ .. ؟ حقاً .. ؟ ولم أبكي .. ! .. بطل .. ! .. طارت رجلي ولم أتأوه حتى .. ! .. مسحت على شعرك .. فخورة أنا بك .. ! .. فابتسمت بفرح .. قلت لك : أتدري ياعزيز .. أحياناً أرى في عينيك طفولة بريئة .. لا تتناسب مع طبيعتك .. ! أنا ( أنقط ) براءة حبيبتي , لكنك تظلميني ! .. كُل شيء عزيز .. كُل شيء عزيز .. !! .. ضحكت وضحكت أنت … جُمان , ضحكتكِ جميلة .. خففي من الـ 88 .. ودعيني أعيش حياتي .. كلها ثمان , تسع , عشر سنوات .. وسأنضج ! .. ومن سينتظرك ..؟ .. أنتِ .. وش وراك ؟ .. ضربتك مع كتِفك .. مارأيكِ أن تكسري كتفي أيضاً .. ؟ .. ليتني أفعل ياعزيز .. بودي لو أفعل … !! .. ***** خلال الصيف الذي قضيناه في السعودية , تشاجرت مع أخي الأكبر .. كنت أنت وقتها في القصيم … اتصلت بك باكية .. أجبتني بين حشد من الناس , كانت أصواتهم عالية جداً .. لم تكُن تسمعني جيداً .. أنا أبكي , وأنت تصرخ .. ماذا ؟ .. هيه .. لا أسمعك .. ! .. ثواني .. كُنت أسمع صوت خطواتك وأنت تمشي .. قلت لي ما أن ركبت سيارتك .. واحشني القمر .. ! .. لم أتمكن من الإجابة عليك .. كنت أبكي .. !! .. قلت لي ممازحاً : ليه يارمانة الحلوة زعلانة ؟ ازداد نحيبي على الرغم مني .. الله ! .. الله ! .. ليه مشغلة الونان ؟ .. من زعلك .. ؟ .. .. أنت .. أنت منشغل عني بأصدقائك .. ! .. ياحياااة الشقاء .. مسكينُ أنا .. كل شيء أنا , كل شيء أنا .. ! .. أنت لا تحبني ياعزيز .. لو كنت تحبني لما أنشغلت عني .. قلت لي : جمااانة .. أنا في القصيم .. المكان الوحيد في العالم الذي يجب أن لا تخشي علي وأنا فيه .. !! .. جمانة لايوجد هنا سوى النخيل .. لن أخونك مع نخلة ! .. لكنك لا تشتاق لي .. ! .. أشتاق ياصغيرتي أشتاق .. لكني لا أستطيع التحدث معك هُنا وأنتِ تدركين ذلك .. ! .. أنت تهملني .. آسف , أخبريني .. من الذي أغضبك .. ؟ .. خالد .. ! .. ماذا فعل النسيب ؟ يقول أني سطحية .. ! .. المُجرم .. !! .. أتسخرُ مني ؟ لا يابيبي , سأهشم رأسه حينما أعود إلى الرياض .. لا أحب الذين يغضبون حبيبتي .. كيف تضربه وأنت لا تعرفه ؟ لا بأس ياقمري , سأتعرف عليه ! .. أمممم .. حسناً .. بعض الكذب لذيذُ أحياناً .. أُدرك بأنك لن تَفعل .. وتُدرك أني أدرك بأنك لن تفعل .. وعلى الرغمِ من هذا .. مُستمتعة أنا بحمايتك المزعومة لي وسعيدُ أنت بلجوئي إليك .. ! .. يقول نزار , طفلين كُنا في محبتنا وجنوننا وضلال دعوانا .. ! .. طفلين كُنا ياعزيز .. حتى في ضلالنا .. !! ***** في أحدِ المطاعِم .. وعلى الغداء .. .. كنتُ أحدثك عن مُحاضرةِ اليوم بحماسة وكنت تُهز رأسك بتركيز , فجأة سرحت بنظرك عني .. ! .. وانخفضت جالساً في مقعدك .. أمسكت بيدي دون أن تنظر إلي : جُمان .. لا تلتفتي خلفك .. ! .. أتدرين من يَجلس وراءك .. ؟ منْ .. ؟ خمني .. ! .. أتخبرني أم التفت .. ؟ .. دكتور سلطان , زوج الدكتورة مُنى الثوار .. so what ? أجبتني بابتسامة خبيثة : أنظري لمن يجلس معه .. ! .. التفت ببطء .. لأجدهِ جالساً في أحد الأركان مع شقراء , مُمسكاً يدها بحميمةِ واضحة !! .. وجعععععععععععععععععععععع ! .. ضحكت بصوتِ خافت .. بسم الله عليك ! .. أمسكت هاتفي بانفعال .. والله لأوريه ! .. سحبته من يدي وهمست : أنطقي بلا هبال ! .. وش دخلك أنتِ فيهم ؟ ياسلاااام , الرجل يخون زوجته .. ! .. لا شأن لكِ بهذا .. إن سمعت ( فقط سمعت ) أن أحداً ما عرف بما حصل .. سأعرف إن أنتِ من نَشر الخبر ! ومما تخاف أنت .. ؟؟ شغل الحريم وخراب البيوت ماأحبه ! .. من يخاف على بيته , لا يُقحم إمرأة آخرى في حياته ياعزيز .. !! .. أووووش .. لا أريده أن ينتبه لنا ! .. أمُحرج أنت من أن ينتبه لنا .. ؟ .. هززت برأسك نافياً : لا .. كل السعوديون هُنا يعرفون أننا مُغرمان ببعضنا فماأسرع أن تنتشر وتُلاحظ هذه الأمور .. يابختي ! .. إذن ؟ .. لا أريد إحراجه ياعبقرية ! .. طبعاً , زميل كـار .. !! .. أوووووووووووووووووووش .. !! .. على فكرة , أنتم الرجال تساعدون بعضكم البعض في خياناتكم .. ونحن النسوة .. نساعد بعضنا في كشف تلك الخيانات ! .. مالذي ترمين إليه ؟ .. أقصد .. لو حدث ورأتك إحدى صديقاتي مع فتاةِ مـا .. أؤكد لك بأني سأعرف ! .. أولاً , متى تتخلصين من هذهِ الخصلة .. ؟ .. أي خصلةِ تقصد .. ؟ .. أن تُحاسبيني على أخطاء غيري , في كُل مرةِ يُخطيء بها أحد أصدقائي توقعين العقوبة علي وكأني الفاعل .. ! .. هذا غير صحيح .. تجاهلتني : ثانياً , أؤكد لكِ بأن صديقاتكِ لسن بحاجة لرؤيتي بصحبةِ فتاة ما ليفسدوا مابيننا .. ! .. والمقصود .. ؟ صديقاتُكِ يسعين شاكرات لمحاولة تفريقنا بدون سببِ يُذكر .. ! .. لإنك لا تستحقني .. ! .. عقدت حاجبيك : لماذا تستمرين معي إن كُنتِ تعتقدين بأني لا أستحقك .. ! .. أجبتك بخوف .. أممم … لإني أحبك .. ! .. أسمعي , هذا أنا ولن أتغير .. إن كُنتِ تواجهين مشكلة في هذا .. أتركيني وأكملي الطريق مع غيري .. ! .. ماأبسط أن تُنهي كل شيء ياعزيز .. ؟ أجبتني بغضب : نعم , أسهل شيء عندي في الحياة , وش عندك ؟ قلت لك بقهر : حسناً عبدالعزيز , أعدك أن تندم .. ! .. حملت حقيبتي وهممت بالمغادرة .. ناديتني بصوت خافت : جماااانة .. التفت عليك .. فأشرت بيدك .. أترين الحائط .. ؟ .. ذلك الحائط ! … خلف سلطان مُباشرة .. ! .. التفت إلى سلطان .. الذي كان مُنشغلاً بالحديث مع فتاته ! .. أها .. ؟ .. طقي رأسك فيه .. ! .. ***** I’m so tired of being here .. Suppressed by all my childish fears .. and if you have to leave , I wish that you would just leave .. ! beacuse your presence still lingers here and it won’t leave me alone .. ليتك ترحل ياعزيز .. ! .. أصدقك القول بأني أود أن تَرحل .. ! .. .. كم أرجو موتك ياعزيز .. ! .. أتظنه كرهاً مني .. ؟ .. أم ترى في أمنيتي حقداً وقَسوة ؟ .. صارحتك مرة بهذا .. قلتُ لك : أتمنى أن تموت .. ! .. رفعت حاجبيك بدهشة : أعوذ بالله ! .. أرتاح وترتاح .. ! ..أبكي عليك خيراً من أن أبكي منك .. ما الذي فعلته .. ؟! .. أتدري ياحبيبي , منطقياً حينما تتعرض إمرأة للخيانة تكره حبيبها وقد تكره كل الرجال أيضاً .. ! .. وماذا عنكِ ياذكية .. ! .. أنا كرهت النساء بسببك .. أصبحت أشعر بأن كل إمرأةِ تطمع بك .. أصبحتُ أخشى النساء .. أرى في كُل إمرأة لِصة قد تَسرقك مني .. ! .. والحل برأيك أن أموت .. ؟! .. بكل تأكيد .. ! .. ماذا عن الحور العين .. ؟ .. ألا يوجد في الجنةِ حور عين .. ؟ .. وهل تظن بأنك ستدخل الجنة .. ؟ .. ضحكت ملء شدقيك : أستغفر الله , أنتِ مجنونة .. !! .. يُعجبني طموحك ياعزيز ! .. ويعجبني جنونك ياجمانة .. ! .. جنوني فقط .. ؟ .. ( بلا دلع ) واسمعي , لو طرأ أمرُ مـا في حياتنا ولم نتزوج , أتتزوجيني في الجنة .. ؟ أممم .. سأتزوجك ( إن ) دخلت الجنة .. ! .. أنا جـاد .. ! .. لا أظن بأني سأفعل .. لماذا .. ؟ .. هُناك .. سيكون بإمكاني انتزاعك من قلبي ياعزيز .. ! .. وهل تنتزعيني من قلبك يا جُمان .. ؟ .. لا أدري .. شبكت أصابعك أمام وجهك .. أتدرين ياجُمان .. ؟ .. لا أظن بأني سأتمكن من أن أتزوج إمرأة غيرك .. رجلُ مثلك , شعاره في الحياة ( إمرأة واحدة لا تكفي ) لا قدرة له على الارتباط بإمرأة واحدة لفترةِ طويلة .. ! .. ابتسمت : إلهي كم أنتِ حمقاء .. ! .. حمقاء ومجنونة وماذا بعد .. ؟ .. أُم 88 .. ! .. سخيف ! .. جُمان .. أنا أحبك أكثر مما تتخيلين .. لن تُصدقي هذا .. أُدرك ذلك .. ولن أدخل معكِ في جدال .. ! .. طبعاً .. ! .. أريدك أن تفهمي أمراً واحداً فقط … أنا أُحبك بطريقتي , قدْ لا تَروق لكِ .. لكنها طريقتي ! .. قلت لك : No Comment ! .. أحسن ! .. رفعت يدك ومَررتُ بـ سبابتكَ على وجهي .. كُنت تمررها على ملامحي وكأنك ترسم عليها .. ! .. أُريدكِ كثيراً , أكثر من أيِ شيء .. أعرفُ أنك لا تفهمين معنى بعض تصرفاتي .. أنا نفسي لا أفهم .. لكني مُتأكد بأن الأمور ستجري على مايُرام بيننا .. ! .. رفعت سبابتي ورسمت بها على ملامحك كما كُنت تفعل .. ! .. أتعدني .. ؟ .. أعدك .. أعدكِ أن تكوني لي .. أرأيت ياعزيز .. ؟ .. قُلت أعدكِ أن تكوني لي .. لم تَقل أعدكِ أن أكون لك ..! .. ومالفرق .. ؟ .. الفرق كبير .. هذا حديث الاوعي ! .. حبيبتي , ألا تُلاحظين أنك تفتعلين المشاكل .. ؟ .. لا .. لا أُلاحظ .. ! .. حسناً .. لاحظي في المرات القادمة إذا سمحتِ … على أيِ حال .. أعدكِ أن أكون لك .. هُنا وفي الجنة .. ! .. غمزت لي : أنتزوج يوماً في الجنة .. ؟ .. ابتسمت لك : قد نفعل .. ! .. …. جُمان أنظري حولك .. ! .. نظرت لمن حولي .. كانوا زبائن المقهى ينظرون إلينا بفرح ! .. فضحكنا خجلاً .. ! ***** في زيارتي الأولى للعائلة التي تسكن معها , خلال بداياتنا معاً .. قال لي روبرت بعد أن تعارفنا : أنتم شعب جميل للغاية .. ! .. أحببنا شعبكم عندما تعرفنا على عزيز .. وسنحبهُ أكثر من أجلك .. ! .. استطردت باتي : كما أن موسيقاكم جميلة .. ! .. يملأُها الحنين .. ! .. سألتها : لمن استمعتِ .. ؟ .. أشارت بيدها إليك : استمعنا لعزيز .. ! .. إنه رائع .. ! .. لم تكن قد أخبرتني بعد أنك تُجيد العزف على ( العود ) ولم أتخيل يوماً أن أجد ( عوداً ) في هذه البلاد ! .. تسربت حُمرة خَجِلة إلى وجهك .. أنا مُبتديء .. ! .. أعزف كهواية .. لستُ بِمُحترف .. ! .. قلت : أريد أن أسمع منك .. ! .. حاولت أن تتهرب خجلاً لكن باتي و روبرت كانا لك بالمرصاد .. ! .. أحضرت عودك من غرفتك واحتضتنه : ماذا ستسمعين .. ؟ .. أي شيء ! .. أممم .. حسناً سأُسمعكِ شيئاً لا أظن بأنكِ قد سَبق وسمعتيه عوداً .. سأسمعك ( ليلة القبض على فاطمة ) .. ! .. لم أكن أعرف مقطوعة ( عمر خيرت ) هذه .. ولم أسمع بها قبلاً .. فسألتك بدهشة : من هي فاطمة .. ؟؟ .. أجبتني بعفوية : خادمتنا التي هربت .. ! .. طوال حياتي ياعزيز .. لم أبكي بحرقة إلا بسببك .. ولم أضحك من أعماقي إلا معك .. !! .. أليست معادلة صعبة .. ؟ .. قلت لي مرة : جُمان .. أتدركين كم أنتِ ثقيلة ظل .. ؟ أجبتك بغضب : نععععععععععععععععم ؟؟ ببراءة : دمكِ ثقيل .. ! .. سألتك : ولماذا تحبني إن كُنت ترى أني ثقيلة ظل .. ؟ أممم .. لا أدري .. أحب تفاصيلك الآخرى .. ! .. والحق يُقال .. أني ثقيلة ظل ! .. نادراً مايُضحكني غيرك … في كُلِ مرة أغضب منك فيها .. كُنت تحاول ارضائي بطرفتك ( السخيفة ) التي تضحكني كثيراً .. ! .. حينما أكون غاضبة .. تسألني : جُمان .. فيه عجوزة متلاصقة رجليها , ليه ؟ قولي ليه .. ؟ .. أسألي ليه .. ؟ .. ترى ماراح أقفل إذا ماسألتي ليه .. ؟ أسألك بملل : ليه ؟ فيها السكر ! .. في كل مرة ياعزيز , أضحك على سخافة الطرفة وتضحك أنت على ضحكي عليها .. ونرضـى ! .. ***** ماجد .. مُبتعث إماراتي .. يُحضِر الدكتوارة في علم الاجتماع .. رجلُ في بدايةِ عَقدهِ الرابع .. متزوج وأب لطفلين .. رقيق ولطيفُ للغاية .. ابتسامته جميلة .. علاقته حميمة مع الجميع .. ويتحدث بدفء أخاذ .. كُنت أجلسُ وهيفاء في أحد المقاهي القريبة من الجامعة .. حينما ألتقيناه لأولِ مرة .. دلفَ إلى المقهى و ألقى السلام علينا .. فرددنا عليه التحية .. ! .. جلس بعيداً .. بعد أن نثرَ عشرات الأوراق أمامه .. كان مُنهمكاً بالكتابة .. قالت لي هيفاء : جوجو , كيف عرف أننا خليجيات .. ؟ من ملامحنا .. ألم تعرفي أنه خليجي قبل أن يُلقي السلام .. ؟ بلى .. ! .. وكيف عرفتِ .. ؟ من ملامحه .. ! .. أرأيتِ .. ! .. قضينا حوالي الساعة قبل أن نهُم بالمغادرة .. عندما طلبنا من النادلة فاتورة الحساب .. أخبرتنا أن ( السيد العربي ) قد قام بدفع حسابنا ! .. قالت لي هيفاء : شنو شنو شنو .. ؟؟ .. جوجو شيبي هذا .. ؟ .. شكو يدفع لنا .. ؟ وأنا أيش دراني .. ؟ .. أيش نسوي الحين .. ؟ شنو شنسوي الحين .. ؟ .. قومي خل نغسل شراعه .. ! .. أتفقنا أنْ ندفع للرجلِ نقوده بدون فضائح ! .. وتوجهنا إلى حيثُ يجلس .. رفع رأسه مُبتسماً .. قالت له هيفاء : أنت بأي صفة تدفع حسابنا ..؟ أجاب بهدوء : بصفتنا أخوة .. ألسنا أخوة .. ؟ ترى هالحركات شبعنا منها .. تبتدي أخوان وتنتهي نيران .. ! .. خذ فلوسك وعن قلة الحياء ! .. قرصتُها : هيفاااااء خلاص .. ! .. معليش أخوي .. بس لا تسوي هالحركة ثاني زين ؟ أجاب ببساطة وابتسامةِ كبيرة : زين .. ! .. مضى أكثر من شهر بعد هذه الحادثة .. كُنت أذاكر في نفس المقهى لوحدي .. حينما دخل ( ماجد ) بصحبةِ طفليه .. ابتسم وحياني .. فبادلته الابتسامة والتحية .. ! .. جلس على الطاولة المقابلة مع الصغيرين .. كان طفله الأصغر شديد الثرثرة .. كثير الأسئلة .. لم أتمكن من التركير بسبب صوتهِ العالي .. ارتفع صوت والده : أحمد .. أخفض صوتك , عمة تُذاكر .. رفعت له رأسي بإمتنان : لا بأس .. أشتاق لصوتِ طفولةِ عربية .. ! . أنتِ طفلة .. ! .. تبدين كـ طفلة .. ! .. لستُ كذلك .. ! .. بالنسبةِ لعمري .. أنتِ طفلة .. لو كُنت قد تزوجت في سنِ صغيرة لكان من الممكن أن تكون لدي الآن ابنة بعمرك .. ! .. عرف ماجد كيف يُضفي بعض الطمأنينة لحوارنا .. فرجلُ مثله يٌدرك أن فتاة مثلي تشتاق لحنانِ أبوي في غربةُ لا تُطاق وتحت وطأة حُبِ لا يَرحم ! .. تحدثنا عن الدراسة والوطن وغربتنا القاسية .. و عن أطفاله الأشقياء .. أخواني ( الجُدد ) .. ! .. سألني إن كُنت أزور المقهى كثيراً .. فأجبته نافية بأني أقضي مُعظم وقتي في مقهى آخر .. سميتهُ له .. تبادلنا الأمنيات بالتوفيق .. وغادرت المقهى بعد أن قبلني طفليه الشقيين .. ! .. في المساء .. حدثتك عنهم ياعزيز .. كان قد سبق لي وأن أخبرتك عن لقاءنا الأول معه .. أخبرتك عن تفاصيل التفاصيل .. غضبت كثيراً .. قلت لي : أنتِ تعلمين بأنه ( قليل أدب ) فلماذا تتحدثين معه .. ؟ .. أجبتك : أب في الأربعينات من عمرهِ ياعزيز .. كوالدي .. أسمعي , لا والد لك سوى من تحملين أسمه .. ولا أخوة لك سوى أشقائك .. وأنت .. ؟ أنا حبيبك .. لستُ بوالدك ولا بشقيقك .. لستُ بديوث ياجُمانة .. هذه آخر مرة أسمح لك ب مثلِ هذا .. كم هو غريبُ أمر رجولتك هذه .. ماأكثر ما تُجرح وماأسهل أن تَجرح ياعزيز .. ! .. مضتْ أسابيع على لقائي بماجد وابنيه .. زار تفكيري كثيراً خلال هذه الفترة .. لا أدري لماذا أفتقدته لكني أدري كم أحببت رؤيته ذلك اليوم .. ! .. خلال فترة امتحاناتنا اصطحبتني لمقهانا المُعتاد لنذاكر هُناك كالعادة … جاءت لنا النادلة والتي أصحبتْ صديقة لنا بحُكمِ تواجدنا الدائم بالمقهى .. قالت : مرحباً .. كيف حالكم هذا اليوم .. ؟ .. جمانة , جاء رجُل اليوم وترك لكِ هذه الورقة .. ! سحبت الورقة من يدي قبل أن أقرأها .. اتسعت عيناك بشدة ونظرت لي نظرة أرعبتني .. أحسست وكأن صاعقة ضربت جسدي .. ! .. سألتك بخوف : ماذا .. ؟ .. مالأمر .. ؟ .. رميت الورقة بوجهي بغضب ومشيت .. ! .. فتحتها بفزع .. كان مخطوطاً عليها وبخطِ أنيق .. جمانة .. مررتُ ولم أجدك .. أفكر فيك .. ماجد العاتكي .. !! .. ********************
| |
| | | sofy مشرف
رقم العضوية : 16 تاريخ التسجيل : 20/05/2008 عدد الرسائل : 7206 العمر : 29 *** :
نقاط : 7899
| موضوع: رد: مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! الأربعاء سبتمبر 05, 2012 7:49 pm | |
| حبيت الكلآم شكل الروآيه رووووعه كل الشكر على انتقائك المميز ننتظر المزيد
| |
| | | algalodi المشرف العام
رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 عدد الرسائل : 44997 العمر : 56 العمل/الترفيه : متقاعد المزاج : رايق والحمد لله نقاط : 56716
| موضوع: رد: مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! الإثنين سبتمبر 10, 2012 5:23 am | |
| أشكرك صوفي
ورح ننزلك اياها كامله قريبا ان شاء الله
كل التقدير | |
| | | | مقطتفات من رواية اثير عبدالله أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!! | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |