يعد جهاز التكييف(المكيف) من التقنيات التي أصبح إستخدامها ضروريا ولا يمكن الاستغناء عنها، خصوصا في البلدان ذات الأجواء الحارة، حيث تجدها في المنازل والسيارات وأماكن العمل والمحال التجارية، وتعد أجهزة التكييف محفزا وسببا للكثير من الأمراض، علماً أن التأثيرات السلبية للمكيفات تكون أكثر عند التبريد وأقل بكثير عند استعماله للتسخين في الطقس البارد، فما هي أضراره؟ وما علاقته بالحساسية؟
وتشير مجموعة من الدراسات العلمية الى تأثير أجهزة التكييف بشكل عام، والمركزية بشكل خاص، على الصدر ومجاري التنفس، حيث تعتبر موئلاً للفطريات، التي تعد وباء للأشخاص الذين لديهم القابلية لإستقبالها مثل مرضى الربو، كما يؤدي لأمراض صدرية كثيرة مثل الحساسية الصدرية.
ولا يقف تأثيره عند هذا الحد بل ان من يعانون من حساسية في الأنف والعين هم عرضة لمضاعفات شديدة نتيجة الغازات التي تنتج عن التكييف، وإذا كان التكيس والتعفن كبيرا في أجهزة التكييف فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالزكام التحسسي ، الذي يظهر على شكل زكام أو عطاس او حرقة في المجاري التنفسية وفي الرئتين.
وقد يؤدي التعرض المستمر الى المكيف إلى حدوث إلتهاب عفني بالصد، خصوصاً إذا كان المكان ضيقا ولا يوجد به تهوئة كافية.