يصادف الحادي والثلاثين من آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله.
وضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء دولة عصرية، تعمل جلالة
الملكة رانيا على متابعة الاحتياجات المجتمعية في مختلف مناطق المملكة من
خلال العديد من المبادرات الهادفة إلى المساهمة في تحسين نوعية الحياة
لأفراد الأسرة الأردنية.
ويأتي التعليم على رأس أولويات العمل والجهود التي بذلتها جلالة الملكة من
خلال مبادرات التعليم التي أطلقتها، ومنها مبادرة "مدرستي" التي تعمل على
تحسين البيئة التعليمية في أكثر من 500
مدرسة حكومية في محافظات المملكة ، و"جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم
المتميز" والمدير المتميز" ، إضافة إلى إنشاء أكاديمية الملكة رانيا لتدريب
المعلمين والتي استطاعت إيصال برامجها إلى نحو 1769 تربويا وتربوية منذ
إطلاقها من قبل جلالتها في حزيران 2009.
وتحظى مبادرة التعليم الأردنية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في
عام 2003 بمتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، لتحفيز التطوير
التعليمي، والمساهمة في بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وتكرس جلالتها جهودها في متابعة الاحتياجات المجتمعية بما يتوافق مع الرؤيا
الأردنية في خدمة المجتمع المحلي وتنميته، وتعمل من خلال جولاتها في مختلف
مناطق المملكة على ترجمة الأفكار إلى مبادرات ومشروعات تنموية على ارض
الواقع ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء دولة عصرية.
وفي مجال تنمية المجتمعات المحلية وتمكين الأفراد استطاعت مؤسسة نهر
الأردن، التي أسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1995، كمؤسسة أردنية
غير ربحية إيصال خدماتها إلى مليون مستفيد في جميع مناطق المملكة.
وترأس جلالتها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي يعمل بهدف تمكين الأسرة
الأردنية والاستجابة إلى احتياجات أفرادها والبناء على عناصر القوة لديها.
وعملت جلالتها على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد
بيئة تعليمية توفر التعليم طويل الأمد لأطفال الأردن وعائلاتهم.
وتتواصل جلالتها دوليا مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة
بالمشروعات والبرامج المحلية بهدف إيجاد الدعم المناسب لإحداث تغيير إيجابي
في المجتمعات المحلية.
وتنتهج جلالتها مبدأ المبادرة للتعريف بما يتوفر في الأردن من مقومات سياحية وبيئة آمنة ومستقرة ومناخ يوفر الأصالة والحداثة
وتجاوزت جلالة الملكة رانيا العبد الله لغة «الأصعب»، لتصل الى مساحة
الممكن بتفاصيل كثيرة تتعلق بالتعليم وشؤون المرأة والطفل، والشؤون الصحية،
والشباب، والأسرة، والأيتام، من خلال مبادرات أطلقتها جلالتها امتازت
بخصوصية اقتران القول بالعمل وسعت بالكامل لتأسيس حالات ابداع في هذه
المجالات وغيرها، اضافة لكونها سجلت سابقة في المجالات التي اطلقت فيها.
وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبد الله نقف أمام حزمة
من المبادرات التي أطلقتها جلالة الملكة والتي تنطلق بالكامل من رؤية
جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء دولة عصرية، حيث تعمل جلالتها على
متابعة الاحتياجات المجتمعية في مختلف مناطق المملكة من خلال العديد من
المبادرات الهادفة الى المساهمة في تحسين نوعية الحياة لافراد الأسرة
الأردنية.
وفي تفاصيل مبادرات جلالة الملكة نسجل خلال الاسطر التالية جزءا منها، حيث
يأتي التعليم على رأس اولويات العمل والجهود التي بذلتها جلالة الملكة من
خلال مبادرات التعليم التي اطلقتها.
في الاطار التعليمي تحديدا كان لجلالتها مبادرات مختلفة، كلها انطلقت من
فلسفة واضحة بضرورة اقتران القول بالعمل، وهذا ما حرصت عليه جلالة الملكة
خلال مسيرتها العملية، فعندما قالت «ان التعليم يساوي الفرصة»، ترجمت ذلك
بمبادرة «مدرستي» التي اطلقتها عام 2008 لتجسد نهجا تشاركيا بين مؤسسات
القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وتهدف المبادرة الى تحسين البيئة التعليمية في أكثر من 500 مدرسة حكومية في
محافظات المملكة ضمن خمس مراحل تشمل كل مرحلة مائة مدرسة يتم فيها إجراء
أعمال الصيانة وتطبيق مجموعة من البرامج التعليمية والتوعوية التي تهدف إلى
إغناء مهارات وكفاءات طلابها، وتحسين الاساليب التعليمية للمعلمين
والمعلمات.
وضمن مراحلها الاربع الأولى، وصلت مبادرة (مدرستي) إلى 400 مدرسة وأثرت في
أكثر من 140 الف طالب وطالبة، وساهمت في رفع مستوى التحصيل العلمي والتقليل
من نسب التسرب في الكثير من المدارس المشمولة.
وفي الشأن التعليمي ايضا، وفي اطار اهتمامهما بالمعلم وايمانهما بأهمية
دوره في العملية التعليمية، اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة
رانيا العبدالله عام 2006 «جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز»،
وتبعها في عام 2009 اطلاق جلالتها «جائزة المدير المتميز».
واستطاعت هذه الجوائز الوصول الى الاهداف التي اطلقت لاجلها والمتمثلة في
تجذير التميز التربوي، وتعزيز مكانة المعلم والمدير الى جانب الحاق
الفائزين ببرامج تدريبية واكاديمية ونشر نجاحاتهم وإتاحة المجال امامهم
لتبادل الخبرات محليا ودوليا.
وتبع هذا الاهتمام انشاء اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين التي
استطاعت ايصال برامجها إلى نحو 1769 تربويا وتربوية منذ إطلاقها من قبل
جلالتها في حزيران 2009.
وتحظى مبادرة التعليم الاردنية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله في عام
2003 بمتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث تمأسست كمنظمة غير
ربحية تبني شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحفيز التطوير التعليمي،
والمساهمة في بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة.
وعملت المبادرة على تجهيز الصفوف المدرسية الأردنية بتكنولوجيا المعلومات،
وتزويد معلمي الأردن بمناهج متقدمة. وتم تبني نموذج المبادرة في عدد من
الدول. وحصلت المبادرة على جائزة اليونسكو-ملك البحرين حمد بن عيسى ال
خليفة الدولية لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام
2009.
على صعيد آخر، وفي الشأن الصحي ومن اجل زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع
المحلي بكافة شرائحه من اتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية، عملت جلالة الملكة
رانيا العبدالله الى جانب فريق متخصص على تأسيس الجمعية الملكية للتوعية
الصحية. ومنذ انطلاقتها عام 2005 تعمل الجمعية على تطوير وتنفيذ مشاريع
وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاعين العام
والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، ومن ابرز انجازاتها برنامج اعتماد المدارس
الصحية، وتعاونها مع «مدرستي» لزيادة الوعي حول أهمية الصحة، واللياقة
والتغذية الصحية بين أطفال الأردن وعائلاتهم.
ولم تغفل جلالتها أي فئة من فئات المجتمع، فبهدف مساعدة الأيتام لتحقيق
مستقبل أفضل بعد خروجهم من دور الرعاية والانخراط في المجتمع بشكل إيجابي،
اصطحبت جلالة الملكة رانيا العبدالله في رمضان من عام 2003 مجموعة من
الايتام الى البنك المركزي حيث افتتحت حساباً باسم مبادرة الأمان لمستقبل
الأيتام. وفي عام 2006 تم مأسسة الحملة تحت مسمى صندوق الامان لمستقبل
الايتام الذي يعمل حاليا في جميع انحاء المملكة ووصل عدد المنتفعين من
الصندوق حتى شباط 2011 الى 1358، وتم قبول 240 منتفعا جديدا للعام الدراسي
2010-2011 ليتم إلحاقهم في مختلف الجامعات والكليات وبرامج التدريب المهني.
وتكرس جلالتها جهودها في متابعة الاحتياجات المجتمعية بما يتوافق مع الرؤية
الأردنية في خدمة المجتمع المحلي وتنميته، وتعمل من خلال جولاتها في مختلف
مناطق المملكة على ترجمة الافكار الى مبادرات تنموية على ارض الواقع، حيث
تهدف هذه الجولات إلى الوقوف على حال المواطنين والاستماع الى احتياجاتهم
وإرساء المشاريع الهادفة لتنمية المجتمعات المحلية والالتقاء بالمواطنين
وقيادات المجتمع المحلي من رجال وشباب ونساء وتفقد أحوال الأسر ومراكز
التنمية الاجتماعية والصحية والمستشفيات والمدارس.
وفي مجال تنمية المجتمعات المحلية وتمكين الافراد استطاعت مؤسسة نهر
الأردن، التي أسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1995، كمؤسسة أردنية
غير ربحية الوصول الى مليون مستفيد من خدماتها وبرامجها المختلفة في جميع
مناطق المملكة وذلك تحقيقا لتوجيهات جلالتها في الوصول الى جميع فئات
المجتمع وتحسين حياة المواطنين اضافة الى حماية الطفل والتوعية بحقوقه.
وتحرص المؤسسة على الاستمرار في هذا النهج للوصول الى جميع المواطنين والى
كل قرية ومدينة اردنية لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
وفي مجال العناية بالاسرة ترأس جلالتها المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي
يعمل بهدف تمكين الأسرة الأردنية والاستجابة إلى احتياجات أفرادها والبناء
على عناصر القوة لديها، ويقوم المجلس بدوره كمظلة للشركاء من المؤسسات
الوطنية الحكومية وغير الحكومية العاملة في مجال الأسرة حيث اطلق الخطة
الوطنية للطفولة، ويتابع تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بالاسرة واعداد اسس
اعتماد رياض الاطفال واسس اعتماد مراكز حماية الاسرة.
ومن مبادرات جلالة الملكة التي تعد سابقة في عالم الطفولة أن عملت جلالتها
على إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن بهدف إيجاد بيئة تعليمية توفر
التعليم طويل الأمد لأطفال الأردن وعائلاتهم.
وافتتح جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله المتحف في 23
أيار عام 2007 بحضور ولي العهد سمو الأمير حسين والأمراء ايمان وسلمى
وهاشم. ويقدم المتحف خدماته للأطفال حتى عمر 14 عاماً ويتوفر به أكثر من
150 معروضة تعليمية. ويوفر المتحف الدخول المجاني للأطفال الأقل حظاً وطلاب
مدارس «مدرستي» حيث استقبل المتحف منذ بداية العام الحالي ما يزيد على 30
الف طالباً وطالبة من المدارس الحكومية في مختلف المديريات. وعلى الصعيد
الخارجي، تتواصل جلالتها دوليا مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني ذات
العلاقة بالمشاريع والبرامج المحلية بهدف إيجاد الدعم المناسب لإحداث تغيير
إيجابي في المجتمعات المحلية وبناء شبكة من ممثلي القطاع الخاص والعام
الملتزمين بتحسين مستوى الحياة للأفراد.
ودأبت جلالتها على تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والحضارات وإبراز دور
المرأة العربية الإيجابي الذي لعبته وتلعبه في بناء مجتمعاتها وفي بلاد
المهجر، وذلك عبر تواجدها في المحافل والنشاطات الدولية.
وتنتهج جلالتها مبدأ المبادرة للتعريف بما يتوفر في الأردن من مقومات سياحية وبيئة آمنة ومستقرة ومناخ يوفر الأصالة والحداثة.