بدون
جدال ولا نقاش لايوجد أحد لا يخاف فكي التمساح فهي حقآ مخيفة وقوية جدآ ،
فكم من طفل كان يلعب على شاطيء نهر بسلام فيخرج له تمساح أو رجل أو أمرأة جاءت لتملأ جرتها
أو لتغسل ملابسها وعلى حين غفلة يخرج التمساح فيلتقطه أو يلتقطها بفكيه
القويين ويسحبهما للماء بعد أن يطبقهما على الضحية بسرعة البرق وقبل أن
تنتبه ألضحية أو أن ينتبه أحد ما إلى ما حدث لينقذه.
الفكين المخيفين للتمساح
وقد أستغلت أستراليا هذا الخوف المتأصل في قلوب الناس للترويج إلى السياحة ولجذب المزيد من السياح والزائرين لحديقة ( داروين ) في مواجهة هذا الزاحف الخطر عن قرب وهذا القرب لا يتجاوز إلا بضعة سنتيمترات ولكن هم في مأمن من غدر التماسيح وهي تحاول الوصول لهم ، فهم يكونوا بأمان داخل غرفة زجاجية تغطس بهم إلى قاع الحوض الذي تعيش به التماسيح ، فالمواجهة لا يمكن أن تتم إلا بهذه الطريقة.
محاولة فاشلة للتمساح على فريسته
ولكن من يعلم بأن فكي النملة أقوى وأكثر رعبآ من فكي التمساح!
ولتصدقوني أمعنوا النظر بالصورة التالية:
صورة لنملة مكبرة
و أنظروا معي إلى هذه النملة! !
أن لها فكين يقول العلماء عنهما إنهما أقوى من فكي التمساح (طبعاً إذا أخذنا بالأعتبار حجم كل منهما).
ولدى دراسة دقيقة أجريت على النمل تبين أن النملة عندما تهاجم فريستها تضربها بفكيها بسرعة هائلة تفوق سرعة أي حيوان مفترس آخر!
فهذه المخلوقة الصغيرة والضعيفة بنظرنا أودع الله فيها كل هذه القوة فالنملة تستطيع مثلآ أن تحمل ورقة شجرة تفوق وزنها بعشر أضعاف أو عشرين ضعفاً لوزنها.
قابلية الحمل والسحب عند النملة
فبهذه القوة أعانها الله على حمل رزقها.؟؟
أليس هو الله تعالى القائل في محكم كتابه:
{وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت60
فبواسطة هذين الفكين والأسنان التي فيهما ( وهي المكونة ، من مادة صلبة جداً ولكنها يمكن أن تتكسر كما يتكسر الزجاج ) والتي يصل عددها في كل فك إلى 18 سن ، وهذه الأسنان هي التي تستخدمها في تقطيع غذائها وفرائسها ، ثم تقوم بنقلها حيث تعيش و طائفتها.
أسنان النملة
كذلك من عجائب فكي النمل أنها سريعة جداً في إنطباقها ، فهي تطبق هذين الفكين القويين بسرعة تصل إلى ألف ضعف سرعة طرفة العين أي حوالي ثلث جزء من الميلي ثانية أي ( 0.0003 ) ثانية ، إن هذه السرعة الكبيرة في إنغلاق الفكين يمكّن النملة من القضاء على فريستها بسهولة.
كما
أعطاها الله ذكاء خارق وحسن تخطط وحسن التعاون الأجتماعي مع طائفتها يفوق
كل ما عند الدواب بل حتى يفوق ما عند الكثير من البشر أليس هو الله تعالى
القائل في محكم كتابه:
{حَتَّى
إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا
النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }النمل18
وليس
هذا فقط فأن للنملة ولاء عجيب وتام لملكة الطائفة و للطائفة التي تعيش
معها ، وأن تنكرت لهم فأن مصيرها القتل من بقية أفراد الطائفة.