تمكن الفنان الكوبي خانيو نونيز من أن يثبت
للعالم أنه يمكن استخدام التبغ لأغراض أخرى نافعة غير التدخين، حيث يصنع
تماثيل رائعة الشكل ومتنوعة الأحجام من أوراق التبغ فقط. بدأ عشق خونيو
للتبغ وهو في سن صغيرة، عندما كان يشاهد جديه وهما يقومان بلف السيجار في
أحد مصانع التبغ، فأخذ يقلدهما إلى أنه أصبح هو كذلك من عمال لف السيجار.
تدرج خونيو في المصنع ثم تم إرساله إلى أحد أرقى المنتجعات في كوبا حيث يتم
لف السيجار للسائحين.
وظلت الأمور على حالها إلى أن بدأ يتخيل
زملائه في العمل كما لو كانوا مصنوعين من أوراق التبغ، وظل يرى هذه
الخيالات لمدة 4 أشهر، ورغم زيارته للأطباء، لم يتغير شىء إلى أن قام في
أحد الليالي بعد الانتهاء من العمل بصناعة أول منحوتة صغيرة مصنوعة بالكامل
من أوراق التبغ وهنا بدأ يشعر بالراحة للقيام بذلك، فأخذ يصنع تماثيل
صغيرة لعدد من المشاهير باستخدام التبغ، ومن هنا كانت بدايته مع منحوتاته
الصغيرة. وبعد مرور 3 أسابيع تمكن نونيز من جذب عدد أكبر من السائحين لشراء
التماثيل المصنوعة من التبغ والتي كانت نالت إعجاب مدير المصنع نفسه.
أشهر المدخنين
ذاع صيت خونيو نونيز وقام بعرض أول مجموعة فنية له من
تماثيل التبغ في مهرجان Festival del Habano. تضمنت أعماله منحوتات تجسد
عدد من أشهر المدخنين في العالم مثل فيديل كاسترو، جاك نيكلسون، وينستون
تشرتشل، أرنولد شوارزنيغر وتشي جيفارا.. والكثير غيرهم. تم عرض أعماله فيما
يزيد عن 50 معرض دولي عن التبغ، كما تمت دعوته لحضور عدد كبير من المعارض
الفنية في العالم. وفي عام 2000 قام نونيز بصناعة أول تمثال من التبغ
بالحجم الطبيعي لرئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرتشل وهو يدخن السيجار،
وهو ما جذب انتباه عدد كبير من وسائل الإعلام حول العالم مما ساهم في زيادة
شهرته على مستوى العالم، كما أنه تلقى كلمات من الشكر والثناء من حفيدة
رئيس الوزراء البريطاني الراحل والتي ذهبت إلى كوبا خصيصًا لرؤية تمثال
جدها ولشكر الفنان الكوبي الموهوب.