أثار عدم اكتراث بعض أصحاب
المقاهي والكوفي شوبات في شارع الجامعة بمدينة اربد (شمالي الاردن)، لحرمة
شهر رمضان المبارك، وإقامتهم لحفلات سهر وغناء ماجنة تمتد حتى ساعات الفجر
الاولى، وسط غياب تام للرقابة والمتابعة من الجهات المعنية، استياء شعبيا
كبيرا لدى سكان المدينة.
وتعلو اصوات مكبرات الصوت المنبعثة من هذه المقاهي على اصوات المصلين في
مسجد نوح القضاة الجامعة علاوة على خدش الممارسات داخلها للحياء العام
بممارسات اقرب ما تكون الى الانفلات يمارسها شبان وفتيات بمباركة اصحاب
المقاهي حسب شهود عيان ظنوا انها سهرات رمضانية ملتزمة .
لكن ما شاهدوه من ممارسات وصفوها بالمجون والخروج عن المالوف دعاهم لمغادرة
المكان، إلا أن اصوات مكبرات الصوت بقيت تلاحق الجميع ودون استئذان على
امتداد مساحة الشارع بوجه عام وعلى ما يعرف بدوار الجامعة بشكل خاص حيث لا
تأبه المقاهي هناك لا بمشاعر المصلين ولا المارة ولا المتسوقين.
ويؤكد شاهد عيان لـ"السوسنة"، ان ما دعاه وعائلته لمغادرة السهرة التي
اعلنها هذا المقهى باستقدام مطرب عربي؛ هو ما راه من ممارسات فاضحة وعري
وحتى تناول للمشروبات الروحية، حيث يحضر بعض الشبان والفتيات بحقائبهم تلك
المشروبات ويتناولونها اثناء السهرة الرمضانية ؟!
ويقول مصلون لـ"السوسنة"، ان اصوات المجون والفسق اقتحمت اذانهم وهم راكعون
بين يدي الله. فيما شكا متسوقون واصحاب محال في الشارع من هذه الظاهرة
المزعجة التي اصبحت مشهدا يوميا مالوفا.
وطالب مواطنون الجهات المعنية بمراقبة ومتابعة ما يدور في هذه المقاهي من
ممارسات واعمال مخلة بالحياء والاداب العامة تنتهك حرمة الشهر الفضيل دون
اكتراث، داعين محافظ اربد خالد ابو زيد الى التدخل شخصيا لمعالجة الامر
لاسيما انها زادت عن الحد المعقول.
واستغربوا استقدام مطربين محليين وعرب في هذه المقاهي دون الحصول على
الموافقات الرسمية اللازمة كما علمت السوسنة ان العديد من هذه المقاهي تعمل
دون تراخيص.
وطالب مواطنون بسرعة التدخل من الجهات المعنية وعلى راسها الحاكمية
الادارية لان احد المقاهي التي تعد الاكثر شيوعا لممارسات من هذا النوع
علاوة على الازعاج الذي يسببه للمارة والمجاورين والذين يقصدون شارع
الجامعة للترويح عن انفسهم باعتباره المكان المفضل لديهم للتنزه مع
عائلاتهم او قضاء احتياجتهم؛ اعلن عن اقامة حفل للفنان العربي ايمن زبيب
الجمعة القادم دون الحصول على الموافقات اللازمة وكان قبلها قد استضاف
الفنان اللبناني جورج الراسي في سهرة ماجنة لقيت استياء شعبيا كبيرا .