قصة الحجر الاسود والعالم البريطاني قال احد علماء الارض ان الحجر الاسود بة ( لمعان ) لايوجد على اى حجر فى باطن الارض او ظاهرها .
. الحجر
الأسود الذى قال عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه حجر من السماء، ومن
أحجار الجنة , نبى الله إبراهيم طلب من إسماعيل عليها السلام أن يبحث له
عن حجر ليكون بداية الطواف عندما شرعا فى رفع القواعد من البيت لبناء
الكعبة من جديد، وأخذ إسماعيل يبحث ولم يجد. خاصة وأن مكة مقامة على كتلة
هائلة من الصخور الجرانيتية النارية المتحولة، والتى حينما تتداخل تشكل
مساحة كبيرة جدا ،وأغلب جسم الكعبة مبنى من هذه الصخور، فلما تعب إسماعيل
رجع لأبيه وقال لم أجد حجرا مختلفا نجعله بداية الطواف فقال له إبراهيم “(
لقد أتانى به من هو خير منك ،
أتانى به جبريل عليه السلام “حينما
علم المستشرقون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن الحجر الأسود نزل
من السماء، وأنه من أحجار الجنة، كما في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي
بسند صحيح عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما “نَزَلَ الْحَجَرُ
الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ،
فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ”.
لما
علموا ذلك أرادوا أن يجعلوها ثغرة يهاجمون بها الإسلام، فقالوا: إن الحجر
الأسود ما هو إلا حجر بازلت أسود. وأرادوا أن يثبتوا صدق كلامهم، فأرسلت
الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية التابعة لجامعة كامبردج جاسوسًا
بريطانيًّا ليسرق قطعة من
الحجر الأسود ليثبتوا للعرب أن ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحجر الأسود ليس صحيحًا.
. درس
الجاسوس البريطاني اللغة العربية مدة سبع سنوات، وذهب إلى المغرب ليكتسب
اللهجة المغربية، ومنها ذهب إلى مصر على أنه حاج مغربي، وكان ذلك في القرن
التاسع عشر. وركب الباخرة، وكان الحجاج المصريون يحملون زادهم وطعامهم
معهم، فكانوا يتخاطفونه على كل وجبة ليكرموه ويطعموه، فتأثر قليلاً من حسن
المعاملة. ثم تأثر ثانية عندما دخل مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
والمدينة المنورة، وتأثر أكثر وأكثر حينما رأى الكعبة من على مشارف مكة.
والكعبة
-كما نعلم- تحفها الجبال من كل جانب، وهي تقع في منطقة منخفضة، فكل من
يأتي من على بُعدٍ آنذاك يرى الكعبة، ولقد كتب هو بعد ذلك قائلاً: (لقد
هزني ذلك المنظر كثيرًا من الأعماق).
ولكنه
كان مصممًا على إنجاز مهمته التي جاء من أجلها، وكان القرامطة قد أخذوا
الحجر الأسود ونقلوه إلى الأحساء، فتفتت إلى أربع عشرة قطعة في حجم حبة
الجوز، ودخل الكعبة وفي غفلة الحراسة التي لم تكن مشدَّدة مثل ما هو موجود
هذه الأيام، انتزع قطعة من الحجر الأسود، وذهب بها إلى جدة حيث السفارة أو
القنصلية البريطانية، واحتفل به سفير بريطانيا في السعودية احتفال الأبطال
الفاتحين، فهو -من وجهة نظره- أتى بالدليل على بطلان كلام محمد صلى الله
عليه وسلم بأن الحجر الأسود من السماء.
ووصل
إلى بريطانيا عن طريق باخرة أسترالية، وأودع قطعة الحجر الأسود في متحف
التاريخ الطبيعي بلندن ليقوم العلماء بتحليله، فثبت أنه (نيزك) من نوع
فريد، لايتأثر ولا يذوب ولا يؤثر عليه شيء مها كان فتأثر الرجل لذلك وأعلن
إسلامه، وكتب كتابًا من أجمل الكتب وسماه (رحلة إلى مكة) من جزأين، وصف في
الجزء الأول عداءه للإسلام وتآمره على المسلمين، وفي الجزء الثاني وصف
خضوعه لله رب العالمين.
اقرا المزيد قصة الحجر الاسود والعالم البريطاني | كل شي