يحكى أن رجلاً كان يجلس مع صديقه الذي لم يره من أيام الشباب يتناقشان في أمور هامة عن الحياة والحب.
سأل الرجل صديقه "الغير متزوج حتى الآن" إن فكر سابقاً بالزواج.
أجاب صديقه أنه كان يبحث طيلة السنوات السابقة عن زوجة مثالية أو "كاملة" بالمعنى الدارج للكلمة.
لقد قابل مرة امرأة جميلة جداً ولكنها لم تكن عاطفية بما فيه الكفاية.
وفي مدينة أخرى شاهد امرأة "روحية" بكل معنى الكلمة، ولكنه لم يستطع
التواصل معها جيداً. وفي النهاية شاهد امرأة جميلة، روحية، خلوقة ومثقفة
يعني ببساطة كاملة في كل شيء. وعندما سأله صديقه: لمَ لم تتزوجها إذاً؟.
أجاب: لسوء الحظ، كانت تبحث عن الرجل الكامل.
الرجل الذي ينوي الزواج عليه أن يقيّم نفسه أولاً. يجب أن يضع في
حسبانه: شكله، بنية جسمه، كفاءاته، وضعه المادي، وضع عائلته ومعتقداته. ثم
بعد ذلك يبدأ بالبحث عن امرأة يتزوجها. والمرأة أيضاً عليها أن تقيّم نفسها
أولاً قبل أن تقبل الزواج بهذا الشخص أم لا، (طبعاً هذا بغض النظر إن كان
الزواج عن حب أم زواج تقليدي).
تبين دراسة أجريت على 3000 امرأة متزوجة أن 44% فقط من بين هؤلاء النساء
قلن بأنهن ترغبن بالزواج مرة ثانية من أزواجها. إذاً أين المشكلة؟ هل في
المعايير الخاطئة التي نختار على أساسها الشريك؟ أم أن الكثير من الأمور لا
تتضح إلا بعد أن يقع الفاس في الراس؟ أم أننا لا نعرف أن نتقبل الآخر أو
كيف نبني زواجاً ناجحاً؟
لو عاد الزمن للوراء، هل تقبل الزواج مرة ثانية بشريك حياتك الآن؟.
بالتأكيد هو سؤال صعب، والأصعب هو الإجابة عليه فيما لو سألك أحد إياه أمام
زوجك أو زوجتك. ولكن هنا ستفصح عن الجواب وسيبقى الأمر سراً بيننا! ننتظر
إجابتك.