> أهلا بالحمير> > > يقول تقرير اخباري إن أسعار> الحمير> في غزّة زادت 60% جراء الحصار وقطع> امدادات الوقود والطلب المتزايد> عليها،> حتى تجاوز سعر الحمار الواحد الـ> 400 دينار>> > قد يكون الخبر طريفاً للبعض، لكنه> بالنسبة لي يخلو من الدهشة> تماماً، فهذه هي بداية > > توقعاتنا> التي كنّا نتخيلها اذا ما ارتفع> سعر النفط الى معدلات قياسية..مما> يعني أن> منحنى
الرفاه الاقتصادي سيعود> الى نقطة انطلاقته الأولى> وبانحدار> أسرع..بصورة أوضح كما كان اقتناء> السيارة (هجنة) في منتصف القرن> الماضي> ..سيكون اقتناؤها (هجنة) ايضاَ في> منتصف القرن الحالي> ..> > مرة> اخرى، الخبر المنقول عن صحيفة (ذي> اندبندنت البريطانية) يبشّر بأن> عصر> الحمير سيعود قريباً، كما يعتبر> مؤشراً قوياً على أن سعر> ''الجحش''> ''سيشيط'' في جميع الدول> المستهلكة للنفط..بصراحة أنا> مرتاح لعودة> ''الحمير'' كوسيلة> مواصلات ونقل واتصال ''وفشّة> غل'' و''ألفه''
وذلك> لعدّة> اسباب: أولاً- من ناحية العلاقة> الانسانية - الحمارية: لا أذكر ان> الحمير> قد قصّرت معنا كبشر منذ الأزل،بل> نحن الذين قد قصّرنا معها، أطلقنا> عليها> أشنع الألقاب والنعوت،استغللنا> صبرها وحكمتها وتحمّلها> ''فركبناها'' أكثر> من اللازم، تخلينا عنها في أحلك> الظروف،وخذلناها في أصعب> المواقف،حان> الوقت الآن أن نردّ> ''للحمار'' اعتباره وأن> نرفع معنوياته قليلاً، ونعيده> الى ''حضيرة'' العلاقات> البينية> ..> > ثانياً> : من حيث الأسباب المنظمية>
والعالمية : سنخلص الى الأبد من> قصّة منظمة> ''الأوبك'' والدول> المنتجة للنفط، لأنه من المستحيل> أن يكون هناك منظمة> تدعى '' حوبك'' أي الدول> المنتجة للحمير والتي تزيد> انتاجها أو تخفضه حسب> مصالحها الشخصية، والأهم من ذلك> كله، أن أمريكا ''ستكافينا> شرّها''، فلن> تحتل بلداً بعد الآن لأنه غني> بإنتاج الحمير، تحت حجة أن لديه> مزارع سريّة> لتخصيب ''البرسيم> ''..> > ثالثاً:> من حيث الأسباب المرورية> والبيئية: الحمير لا تلوث البيئة،> حتى ''الروث''-> حيشا السامعين- يمكن أن
يستخدم> كوسيلة تدفئة وطنية مجانية من> خلال اعادة> تدوير ''طبابيع> الجلّة''..كما أننا سنتخلّص من> حوادث السير الى الأبد،ولن> يكون هناك حوادث بسبب السرعة> الزائدة أو التجاوز الخاطىء أو> التتابع> القريب أو القيادة من غير رخصة> !!.> > رابعاً،> من الناحية الميكانيكية: الحمار> ليس بحاجة،''لتعشيق'' أيام> البرد، ولا الى> غيار زيت كل 3000كم،ولا الى> ''تشريك'' أو شحن بطارية،> كما لا يستدعي تبديل> كسكيت الماتور، ولا تغيير> ''جلدة الديسبراتور''، ولا> تهريب زيت، ولا لحام>
''برميل الاكزوزت''، ولن> يغبن المشتري أثناء فحص حمار جديد> من المنطقة> الحرة، حيث المواصفات كلها تظهر> من ''البودي'' ولا وجود> للوصف التالي:''> اثنين جيد، دقة بالسقف وقصعه> بالجنب> ''...> > رابعاً> : من حيث الأسباب الاجتماعية :> سنتخلص نهائياً من مظاهر الحسد،> فلن يكون> هناك عبارة : فلان معه ''حمار> السنة'' وأنا معي> حمار''الثمانية> وثمانين''..ولن نسمع بعدها> العتب التالي: (كان جاعص على حماره> ولا ردّ> عليّ السلام)..ولا حتى عبارة:(طول> نهاره مقعدها جنبه على الحمار>
وطاش> فيها)..أو حتى عبارة (يوم شافني زرّ> عالحمار وطلع دخنة). كما لن يقوم أي> من أبناء الذوات باستخراج حمار من> الوكالة، يملؤه ''فل> شعير'' ويبدأ> بالتخميس في شارع الجامعة> ...> بسبب كل ما سبق نقول : أهلا> بالحمير...>
منقوووووووووووووول