كيف تتخلص من الإدمان على فيس بوك تشعر برغبة شديدة في الدخول على حسابك بفيس بوك أو تويتر بينما أنت غارق في العمل ولديك العديد من المهام لتنجزها؟
هل فضلت البقاء لساعات طويلة ترسل صورا وتكتب تعليقات على فيس بوك على أن تنال حقك الطبيعي في النوم أو البقاء مع أفراد أسرتك؟
تفضل التواصل مع أصدقاءك وزوجتك عبر مواقع الاتصال الاجتماعي عن التواصل المباشر معهم؟
إذا كانت إجابتك بنعم على الأسئلة السابقة فيؤسفني أن أخبرك بأنك أصبحت مدمنا لشبكات التواصل الاجتماعي كفيس بوك وتويتر!!
قد لا ينتبه الكثيرون لهذا النوع من الإدمان الرقمي لأنه عادة
لا يكون مرتبطا بعادات محرمة أو مذمومة اجتماعيا كإدمان المخدرات أو
ارتياد المواقع الإباحية أو حتى التدخين، فإدمان فيس بوك مثل إدمان
الشيكولاته لا تشعر معه بأنك تفعل شيئا خاطئا ولكن بالوقت قد يسبب لك
أخطارا جسيمة فالشيكولاته تسبب السمنة وأرتفاع الكوليسترول مما يهدد
الحياة!!
إدمان فيس بوك، وتويتر، قد يستنزف ساعات طويلة من يومك وخاصة
أثناء عملك مما يؤثر بالسلب على معدلات أداؤك في العمل أمام رئيسك الذي
يستطيع أن يكتشف بسهولة إهدارك لساعات العمل التي تتقاضى عنها راتبك على
فيس بوك في كتابة التعليقات وإعجابك بمنشورات أصدقاءك وإرسال النكات بمجرد
زيارة صفحتك الشخصية مما قد يتسبب في طردك من العمل!!
كما يسبب إدمان فيس بوك والإنترنت عموما مشاكل عديدة أهمها
الاضطرابات العصبية وقلة النوم أو على العكس الاستغراق لساعات طويلة من
النوم عقب ترك فيس بوك فضلا عن تأثيره السلبي على علاقاتك الاجتماعية
وأهمها علاقتك بزوجتك وأبناءك.
والآن وقد أدركت بالفعل أن لديك مشكلة إدمان فيس بوك فإليك مجموعة من النصائح التي من خلال تطبيقها يمكن أن تنقذ نفسك من هذا المصير:
1- حدد الهدف من دخولك إلى فيس بوك هل ترتاده بهدف التسلية
أو التواصل مع شخص معين أو لطبيعة عملك كالتسويق الاجتماعي مثلا، فتحديد
هدفك بدقة وتدوينه على ورقة وتعليقه في مكان بارز أمامك يذكرك باستمرار لكي
لا تنفق وقتا فيما لا يفيد عبر فيس بوك.
2- إذا كان الهدف هو التسلية فلا تجعل وسيلتك الوحيدة لملئ
الفراغ هو فيس بوك بل اختر أنشطة أخرى من شأنها أن تحقق لك التسلية وفي
نفس الوقت لا تسبب لك آثارا جانبية ضارة كممارسة رياضة محببة إليك أو المشي
أو قراءة كتاب على أن تقصر فيس بوك لمرتين أو ثلاثة في الأسبوع محددة
مسبقا بساعة أو ساعة ونصف حتى لا تقع فريسة الإدمان.
3- اهتم بالتواصل الاجتماعي مع أصدقاءك وأفراد أسرتك
كالخروج معهم في نزهة بمكان مفتوح واللعب مع الصغار لتجديد نشاطك وتقوية
صلاتك مع عائلتك.
4- تصالح مع الطبيعة وتفاعل معها، فالبيئة الواقعية بها كثير من الأشياء الممتعة، التي يمكن أن تسعدك وتشغل وقتك.
5- لا تكن مثل القائل “أنا من البروفايل للبيدج ومن
البيدج للبروفايل”، فحاول أن تنمي قدراتك الشخصية ولا تحصرها داخل دائرة أو
نمط اعتيادي واحد حتى لا تشعر بالملل.
6- املأ أوقات فراغك طوال اليوم، من خلال وضع جدول لأنشطة ومهمات معينة تحرص على القيام بها.