كَكُلِّ القصَصِ الحَزينَةِ الَّتي تَتَكَرَّرُ في حَياتِنا اِفترَقنا وَانتَهى كُلُّ شَيء
كَكُلِّ العاشِقينَ المَهزُومينَ المَغلُوبينَ لمَ يَعُدْ لَنا أَيُّ شَيء
سَنَمُرُّ نَحنُ الاِثنانِ مَعاً في طَريقِ المَأساةِ و الفاجِعَةِ و الحُزن
اِفترَقنا و يُرعِبُني جِدّاً ما يَأتي
آلافُ الذِّكرَياتِ قَد تُلهِبُ ذاكِرَتي و تَشُنُّ حَرباً على ذاتِي و أنا لمَ أعُدْ أنا
فَمَنْ يَسألُنِي عَن صِحَّتي بَعدَ اليَوم؟
و مَنْ أُناديه بِحَبيبَي في صَباحِ و مَساءِ كُلِّ يَوم؟
و أَنت الحُلمُ في اليَقظَةِ و الغَفلَةِ و النَّوم
كَم يَسخَرُ مِنّا القَدَر
اِفترَقنا و العَجيبُ أنَّنا سَنَحيا و لا نَموتُ اِلاّ بِآجالِنا
أناشيدُ الحُبِّ الَّتي قَرَأناها لَن نَقرَأها بَعدَ اليَومِ و تَرانيمُ
المَوَدَّةِ الَّتي حَضَرناها سَنَغيبُ عَنها و لَن نَحضَرَها و الأغاني
جَميعُها و كَلِماتي ذَهَبنَ و أصبَحنَ مِنَ الماضي
كَتَبَ الشُّعَراءُ و الأُدَباءُ عَنِ الفِراقِ فَقَرَأتُ لَهُم كَثيراً
والآنَ و قَد اِفترَقنا أَدرَكتُ أَنَّ الفِراقَ أَقسى بِكَثيرٍ مِمّا
كَتَبُوه
قَد يَقولُ قائِلٌ لماذا اِفترَقتُم اِذَن؟
يا عَجَبـي و كَأَنَّنا نَملِكُ أَقدارَنا
اِفترَقنا و لا أَمَلَ في اللِّقاءِ مُجَدَّداً لكِن تأكَّد لَنْ يَغيبَ
الحُبُّ الَّذي اِستَقَرَّ في قَلبـي و سَطى عَلى رُوحي و كِياني عَن
وِجداني
أَنتُمُ الثَّلاثَةُ سَتَبقُونَ لِلأَبَد
أَنت و الحُبُّ و دُعائِي لَكِ بِالصِّحَّةِ و السَّلامَة
ما بدي الي راح يرجع بدي الي جاي يكون أحلى