[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قالت وكالة الإغاثة الانسانية الدولية أوكسفام'Oxfam' في 23مايو 2012م
إن زواج البنات لمبكر في اليمن زاد لان الاسر تزوج البنات حتى لا تضطر الى
توفير الطعام لهن. والفقر في نظر الرجل اليمني -الذي يخزن القات بيد ويحمل
رشاش' AK47' باليد الاخرى- هو الذي جعل فطرته الانسانية تتراجع كما فعل
أجدادنا في الجاهلية خوفا من العار، فزوجوها مرة وهي طفلة ودفنوها وهي حية
مرات عدة ؛ حتى إن الله تعالي لا يقيم لهم وزناً ،فهم أدنى من أن يوجه لهم
السؤال. ولهذا قال الله(وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ
قتلت9) سورة التكوير. وكل صاحب فطرة سليمة يعلم ان سؤال المظلوم أولا هو
تهديد للظالم،وكل صاحب فطرة يعلم اننا في الخليج العربي مسئولين عن المجاعة
اليمنية الحالية قدر مسئولية فلول نظام علي عبدالله صالح نفسه،وضباع الغرب
التي تنهش اليمن لاضعافها،والانفصاليين بمشاريعهم الضيقة، وقاعدة الارهاب
والفاسدين من كل نوع .
فوفقا لاحصائيات الامم المتحدة أدت الاضطرابات في اليمن الى موت طفل من
بين كل ثلاثة اطفال من سوء التغذية، لآن الحكومة اليمنية فقدت السيطرة على
معظم اليمن فاستشرى الفساد في مختلف مفاصل الدولة وتدهورت الأوضاع
الاقتصادية،وزادت أسعار المواد الاستهلاكية من زيادة الرسوم عليها. إن
مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض 23 مايو2012 م وشارك فيه مانحون
دوليون لن يجدي نفعا . فهو سيناريو مكرر لمؤتمرات سابقة، حيث تقلق القضايا
الامنية المجتمعون وتتقدم في أجندتهم محاربة القاعدة والقرصنة والارهاب
،مما يعني تحول الاموال من فم الطفل الجائع لجيب مدير صفقات سلاح فساد بحجة
رفع جاهزية القوات المسلحة .
إن من المؤلم أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض هو جزء من
مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية . لكن ماحدث هو تحول معظم
'المانحين 'الى 'واعدين'، حتى أن 80% من المبلغ أتي من دولة خليجية واحدة ،
بينما ذهبت وعود خليجية لآستيعاب 5 ملايين عامل يمني أدراج الرياح.
إن اليمن بحاجة لأكثر من مبلغ الـ4 مليارات دولار،و نحن شركاء في مراسم
الوأد التي تجري حاليا للحرائر هناك. وقد يقول البعض إن الوضع الامني
الكارثي هناك يجعل من المستحيل معرفة ان كانت المساعدات ستستخدم بطريقة
فعالة، ولعل في ما قالته وكالات الاغاثة الاجنبية أبلغ رد على هذا التردد،
حيث ذكرت منظمات كير وانترناشونال ميدكال كوربس وميرلين وميرسي كوربس
وأوكسفام وانقذوا الاطفال والاغاثة الاسلامية إن عمل منظمات الاغاثة في
اليمن يثبت انه يمكن تسليم المساعدات. أما من يشكك في جدوى التزامنا في
دول مجلس التعاون بمساعدة اليمن -متجاوزا التكافل الاخوي- فله أن يتذكر
الاسباب التي دفعتنا للتدخل إبان حرب الحوثيين،ثم إن المبادرة الخليجية لا
زالت قائمة لأن اليمن جزء من دوائر الامن الخليجية .
إن العمل الفوري الذي علينا القيام به حاليا بعيدا عن الحسابات
الحكومية في كل دولة هو تنفيذ حملة خليجية شعبية لنجدة اليمن كما فعلنا
للبنان وغزة وسوريا فنصف سكان اليمن ليس لديهم ما يكفي من الغذاء- كما
قالت بذلك سبع وكالات إغاثة - و القوى العالمية في قمم مجموعة الثمانية G8
غير مستعدة للمساعدة بسبب حساباتها الخاصة ببناء قاعدة او تسهيلات. ومن
يعرف الشعب اليمني يعرف انه لن يتنازل عن شيئ من سيادته ليستجدي أحدا
فالحرة تجوع ولا تأكل بثدييها كما قالت العرب . فتباً لكم ولمجموعتكم
وحساباتها