تقاسمت البرتغال وهولندا 16 انذارا واربع بطاقات حمراء في اخر مباراة رسمية جمعت بينهما وهناك الكثير من الاسباب التي تجعل من مباراتهما الحاسمة ضمن منافسات المجموعة الثانية ببطولة اوروبا لكرة القدم غدا الاحد ما يشبه برميل البارود.
وفي ظل ولع الفريقين بالاداء المسرحي الى جانب وجود لاعبين اقوياء اصحاب اداء مميز مثل بيبي ونايجل دي يونج اضافة للجناح كريستيانو رونالدو تثور المخاوف من تلك المباراة التي سيديرها الحكم الايطالي نيكولا ريتسولي.
ومع وجود سبعة لاعبين في المنتخب الهولندي ينتمون الى التشكيلة التي خسرت امام البرتغال 1-صفر في كأس العالم 2006 سيكون هناك استياء مترسب من مباراة حطمت كافة الارقام القياسية السيئة.
كما ان هناك اشارات تحذيرية على وجود انفجار داخلي في هولندا وذلك عندما خرج الجناح ارين روبن منفعلا من الملعب وخلع قميصه على الفور بعد استبداله في المباراة التي خسرتها هولندا 2-1 امام المانيا.
ويمتلك كل من الفريقين الفرصة في التأهل لدور الثمانية على الرغم من ان الامر يبدو بعيد المنال بالنسبة لهولندا التي لا تمتلك اي نقاط ( صفر ) عقب هزيمتين امام الدنمرك والمانيا.
ويبدو ان الفريق الذي يقوده المدرب بيرت فان مارفيك سيواصل نهجا غريبا وهو خروج الفريق الذي خسر في نهائي كأس العالم من البطولة الاوروبية التالية ومن دور المجموعات. وحدث هذا للهولنديين انفسهم في عام 1980 ولالمانيا الغربية في 1984 ولايطاليا في 1996 ولالمانيا في 2004 ولفرنسا في 2008.
وتتمثل الفرصة الوحيدة امام هولندا في الفوز بفارق هدفين او اكثر على امل ان تفوز المانيا على الدنمرك في المباراة الاخرى.
وتمتلك البرتغال ثلاث نقاط عقب فوزها على الدنمرك 3-2 وسيكون الفوز كافيا بالنسبة لها ما لم تفز الدنمراك على المانيا بفارق هدف واحد مع تسجيلها اكثر من هدفين في تلك المباراة. وسيفي التعادل بالمطلوب بالنسبة للفريق الذي يدربه باولو بينتو اذا ما فشلت الدنمرك في الفوز على المانيا.
وفازت البرتغال على هولندا في بطولة اوروبا 2004 وكأس العالم 2006 الا ان المباراة الثانية التي اطلق عليها سريعا اسم معركة نورمبرج هي التي اكتسبت تلك السمعة السيئة.
وحصل الفريقان على 16 بطاقة صفراء ليعادلا الرقم القياسي لكأس العالم عقب سلسلة من الالتحامات الطائرة واحداث بعيدة عن الكرة وادعاء الاصابة وحالات نطح بالرأس ومباراة في الدفع بين بدلاء الفريقين.
وكان مارك فان بومل احد محاور هذه الاحداث في تلك الليلة ومنحت الشراكة الذي طورها فيما بعد في خط الوسط مع دي يونج هولندا تفوقا صعبا. وعاد هذا الانسجام للظهور من جديد في مباراة اخرى غير محببة لنفوس الهولنديين في نهائي كأس العالم امام اسبانيا قبل عامين.
ولكن ومع وجود لاعبين من امثال قلب الدفاع بيبي ضمن صفوفها فان البرتغال لن تترك اي هجمات تمر بسلام.
ورونالدو هو الوحيد المتبقي من تشكيلة البرتغال في تلك الامسية التي شهدت تلقيه ضربات قوية من المدافعين الهولنديين.
ويعاني مهاجم ريال مدريد من مشكلات شخصية تسبب له القلق مثل عدم تمكنه من تقديم افضل ما لديه في احدى البطولات الكبرى.
وجاء فوز البرتغال على الدنمرك على الرغم من اضاعة لاعب ريال مدريد فرصتين ذهبيتين وكان لزاما عليه ان يتحمل توبيخ الجماهير الدنمركية التي هتفت باسم غريمه الاكبر الارجنتيني ليونيل ميسي.
ويتوقع سيلفستر فاريلا - بديل البرتغال الذي تفوق على رونالدو بحلوله بديلا لينتزع هدف الفوز امام الدنمرك - مباراة اخرى قابلة للاشتعال.
وقال فاريلا للصحفيين "اعتقد انها ستكون مباراة صعبة اخرى يحتاج فيها الفريقان للفوز. انها مباراة حاسمة."
واضاف "منافسنا مجروح وهو يريد ان يترك انطباعا جيدا في هذه المباراة."