غسان تويني (1926 - 8 يونيو 2012
[1])، صحفي وسياسي ودبلوماسي لبناني.
توفي الجمعة غسان تويني الملقب بـ(عملاق الصحافة العربية) والسياسي
والدبلوماسي اللبناني عن 86 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة (النهار) العريقة
التي تملكها عائلته.
وعنونت النهار على صفحتها الاولى (رحل... فجر النهار)، وكتبت حفيدته رئيسة
مجلس إدارة الصحيفة نايلة تويني "هكذا قبل صياح الديك، رحلت"، مضيفة "لن
ارثيك اليوم ولن ابكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم،
تسقط الحروف وتعجز الكلمات".
ويعرف غسان تويني بانه "عملاق الصحافة العربية" و"عميد الصحافة اللبنانية".
وبدأ عمله الصحافي وهو في بداية العشرينات في جريدة النهار التي اسسها والده العام 1933.
وما لبث أن دخل المجال السياسي ودخل البرلمان اللبناني وكان في الخامسة والعشرين من عمره.
شغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في نهاية
السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصا اجتياحان
اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على انه "عراب" القرار 425 الصادر عن
مجلس الامن الدولي في 1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان،
الامر الذي لم ينفذ حتى العام 2000.
وتميزت حياته بمآس عدة، لدرجة وصف بان قدره يشبه "ابطال التراجيديا
الاغريقية". فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت
أن لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه.
وبعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. وقتل نجله الصحافي
والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في كانون الاول 2005.
وقبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة (النهار) بسبب العجز والمرض.
ولغسان تويني مؤلفات كثيرة ابرزها("دعوا شعبي يعيش) وهو عنوان خطاب القاه
في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و"حرب من اجل
الآخرين".