هل تخاطرين بحياتك لإنقاذ أسرتك؟عنوان هذا المقال هو الفكرة العامة التي يدور حولها كتاب "The Last
Princess" أو "الأميرة الأخيرة" والذي ألفته الممثلة والكاتبة البريطانية
الشهيرة جلاكسي كرايز.
الكتاب عبارة عن قصة تدور في بريطانيا منذ أكثر من 78 عاما، حيث كانت الظروف في البلاد تنبيء بثورة وشيكة.
تجلس إليزا أميرة ويندسور مع والدتها في الحديقة الملكية، دون أن تدري
أن حياتها ستتغير إلى الأبد. وفي المشهد التالي تصف لنا الكاتبة كيف تقوم
الملكة والدة إليزا بالتجول في هدوء وسكينة بين أشجار الخوخ في حديقة
القصر، ثم فجأة تنتقل بنا الأحداث سريعا إلى ما بعد ذلك ببضع سنوات، حيث
تقوم إليزا بفتح دلاية القلادة التي ترتديها لتطالع صورة والدتها الراحلة
التي تضعها بداخلها.
وتستعد إليزا وإخوتها لاتخاذ طريقهم من ويندسور إلى قصر باكنجهام
للمشاركة في احتفال سنوي يقام هناك، عندما تقوم الصديقة المقربة للأميرة
بتسليمها رسالة مغلقة ومختومة بالشمع.
وعندما تقرأ الرسالة، تجد فيها الأميرة إليزا تحذيرا مخيفا ملخصه أن
شخصا ما يترصد العائلة الملكية ويستهدف القضاء على أفرادها. وفي سبيل تنفيذ
هذه المهمة كون ذلك الشخص جيشا من الأتباع.
يتملك الخوف إليزا في هذه اللحظة، بينما يستخف والدها الملك بالأمر كله،
ولا يعتبر أن هناك أية مشكلة لأنه لا يأخذ الرسالة مأخذ الجد. لكن في خلال
دقائق قليلة تحدث مفاجأة مروعة!
يتم العثور على الملك قتيلا، بينما يقتحم جيش المتمردين (ويطلق عليه جيش
تيودور) القصر الملكي ويحتلونه، ويقع إخوة إليزا (ماري وجيمي) في الأسر،
ولا يعرف أحد إلى أين تم أخذهما.
أما الأميرة الشابة إليزا، فتنجح في الهروب بأعجوبة من المتمردين. وتدرك
البطلة أنه لا مفر أمامها سوى القتال حتى الموت من أجل إنقاذ شقيقيها
ومملكتها. ويهديها عقلها إلى خطة صعبة وشائكة، حيث تقوم بالتنكر والتخفي
وتلتحق كمقاتلة في جيش تيودور على أمل أن تتمكن من كشف نقاط ضعف العدو
عندما تصبح بداخل قواته.
وتتوالى الأحداث، حيث تلتقي إليزا بحب عمرها، لكنها تضطر لتجاهل نداء
القلب لأن الحب بالنسبة لها محرم عليها إلى أن تنجح في تنفيذ مهمتها
واستعادة أسرتها وحرية بلادها.
وتزداد الأحداث إثارة عندما يحدق الخطر بالأميرة الجميلة، بعد أن تنكشف
حقيقتها، ويعلم مقاتلو جيش تيودور المتمردون أنها ليست واحدة منهم، فماذا
يحدث لها، وهل تستطيع إنقاذ نفسها وأسرتها ومملكتها؟ هذا ما يمكنك معرفته
إذا استهوتك القصة، وقررت اقتناء نسخة من هذا الكتاب، عبر أحد مواقع التسوق
الإلكتروني المنتشرة على شبكة الإنترنت.
ويرى بعض النقاد الذين علقوا على هذا الكتاب، أن مؤلفة القصة (جلاكسي
كرايز) قد عرضت البطلة الشابة الجميلة إلى اختبارات عديدة ومصاعب شديدة على
مدار أحداث الرواية، حتى أجبر الشخصية على الاستعانة بكل قواها إلى أقصى
درجة، لتكتشف في النهاية أنها أقوى وأشجع مما كان الجميع يظنه بشأنها.
نرشح لك هذه القصة لقراءتها في إجازتك الصيفية، وسرعان ما ستندمجين في
الأحداث المثيرة، وتتخيلين نفسك إلى جوار البطلة التي تقاتل بكل قوة وشجاعة
لإنقاذ كل شيء جميل في عالمها، وتتعرض في سبيل ذلك للألم والحزن وتضطر
للتضحية بحبها، بل وتكون مستعدة للتضحية بحياتها نفسها إذا لزم الأمر.
جلاكسي كرايز هي ممثلة وكاتبة بريطانية ولدت في لندن عام 1970، وانتقلت
للحياة مع والدتها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وتخرجت في
الجامعة عام 1990، وقد شاركت بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية
المستقلة، كما سبق أن صدر لها رواية بعنوان "على الشاطيء" في عام 1999.