رغد صدام حسين: والدي كان يرفض الحديث لـ''الجزيرة'' لعلمه أنها قناة استخباراتية كشفت رغد ابنة الرئيس
العراقي الاسبق صدام حسين عن ان والدها كان يرفض الحديث لقناة الجزيرة
بعدما أخبره الروس حال نشأتها أنها قناة مخابراتية مهمتها تفتيت العرب!
وكشفت رغد في حديث لصحيفة الباييس الاسبانية عن أن أحد العراقيين أخبرها
ان الصحفي التونسي محمد كريشان قدم الى بغداد وبقي ثلاثة اشهر بعد سقوطها
وهناك من اكد ان مهمته كانت استخباراتية بحتة.
ويوم القاء القبض على طه ياسين رمضان مثلا كان متنكرا في احد البيوت في
مدينة الموصل وعلى موعد باحد صحفيي الجزيرة يدعى يوسف الشريف الذي قدم ومعه
مجموعة رجال إدعى أنهم يعملون معه في قناة الجزيرة واتضح انهم من السي آي
أي والقوات الخاصة جاؤوا لاعتقال طه ياسين رمضان.
و رغد هي ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وتبلغ من العمر 41 عاماً،
وشهدت العلاقات بينها وبين والدها مداً وجزراً في أوقات كثيرة، وفي عام
1995 انشق زوجها حسين كامل، أحد أبرز وزراء صدام حينذاك، وهرب مع زوجته إلى
الأردن، لكن صدام أقنعهم بالعودة إلى العراق عام 1996 وما إن وصلوا إلى
بغداد حتى أجبر زوجها على تطليقها، ثم قام بإعدامه.
ولم تبد رغد وقتها أي حقد أو إنكار لما فعله والدها بزوجها، حتى عادت بعد
سنوات لتقول، إن كل العائلات يحصل بين أفرادها سوء فهم أحياناً.
وبعد فرارها إلى الأردن عام 2003، حظيت رغد برعاية العائلة المالكة في
الأردن، على عكس ملايين العراقيين الذين شردوا في أنحاء المعمورة، فحظيت
رغد بمنزل فخم، وخدمة ورعاية وأموال أغدقت عليها من القصر الأردني.
لكنها رغم هربها من بلادها كتبت إلى النائب العام الأمريكي آنذاك جون
أشكروفت تطالبه بكل ما وجدته القوات الأمريكية من أموال ومجوهرات في قصور
والدها الرئيس السابق.
في عام 2007 اتهمت السلطات العراقية رغد حسين بقيامها بدعم المسلحين
السنّة في العراق، وهي تهمة يحاكم عليها القانون بالإعدام، وطلبت الحكومة
العراقية من الشرطة الدولية 'إنتربول' تسليمها، لكن الحكومة الأردنية رفضت
تسليمها لأي سبب.