قصص
الخيانة الزوجية بكل مستوياتها وأنواعها ليست محصورة فقط بالمجتمع الغربي
الذي نعتبره، عن خطأ، منحل اخلاقياَ. إن هذه الخيانة هي قصص حقيقية قد تحدث
لأشخاص قريبين منا في نفس الحي او حتى في إطار العائلة. أما الحل البسيط
جداَ للحفاظ على علاقة زوجية ناجحة ولتفادي الوصول إلى الخط الأحمر الذي
ينذر بكارثة وقوع المحظور فهو بالحديث عن المشاكل التي تواجه الزوجين
ومعالجتها قبل أن تتحول الى حجة للخيانة لاحقا.
عزيزتي:
- لا تدعي علاقتك بالشريك تقع في آخر قائمة اهتماماتك: إن كان شريكك
يقضي وقته امام شاشة الحاسوب يتصفح مواقع الدردشة بدلا من الحديث معك، ولا
يبادلك أكثر من العبارات الرسمية والتقليدية فأنتم بحاجة للحديث بصراحة عن
علاقتكما الزوجية. لا تحاولي الانشغال أيضاَ بأمور أخرى مثل الخروج للتسوق
أو زيارة الأهل وتركه أمام شاشته، مهمتك هنا هي محاولة إخراجه معك بدون
عصبية أو مشاركته اهتماماته في مشاهدة مباراة او تعلم تقنية جديدة على
الحاسب.
- تحاورا مهما كنتما مختلفين في الآراء: بدءاَ من الطعام المفضل لكليكما
وانتهاء بتربية الأطفال، ومهما ارتفعت الأصوات أثناء النقاش، لا يجب أن
تصلا لمرحلة الصمت أو الموافقات الصورية. الشريك الذي يتوقف عن النقاش شخص
لا يبالي بل لا يرغب في أن لا يكون له أي دور في العلاقة. وهذا مؤشر خطر
يدل على الانسحاب. فهو يشعر بأن دوره اصبح هاما في مكان أخر وبأن طاقته يجب
أن تبقى ضمن حدود علاقته الجديدة فلا داعي لصرفها على عائلته.