هل
العلاقات العابرة تؤثر سلباً على حياتنا؟ هل يمكن أن تتحول علاقة عابرة
إلى علاقة دائمة؟ لماذا ينساق الشباب إلى العلاقات العابرة أسهل من
الفتيات؟
العلاقات العابرة غير مرغوبة اجتماعياً وغالباً ما تؤثر على سمعة الفرد
شاباً كان أم فتاة. مع ذلك فالكثير يقعون فريسة هذه العلاقات في مرحلة
معينة من حياتهم. مع أن البعض قد لا يتعرض لعلاقات عابرة أبداً.
العلاقة العابرة التي تحصل خلف علاقة مستقرة ومعلنة غالباً ما تكون خفية
وغير مرغوبة. الرجال هم الفريسة الأولى لهذا النوع من العلاقات. الأسباب
التي تدفع الرجل للوقوع في هكذا نوع من العلاقات كثيرة. أهمها عدم الراحة
في العلاقة المستقرة. مع أن هذا السبب لا يبرر للرجل انسياقة وراء علاقة
عابرة إلا أنه يسمح بإظهار المشكلة إلى العلن ومحاولة حلها. إن استحال الحل
فالانفصال قد يكون حلاً. وإن وجد الحل فيكون للعلاقة العابرة فضل في حل
المشكلة.
العلاقات العابرة التي يقوم بها فرد أعزب يكون مردها بشكل أساسي لاشباع
رغبة معينة في وقت محدد. الحب لا يمكن أن ينمو ضمن هذا النوع من العلاقات
وهذا السر في كونها عابرة. هذا النوع من العلاقات يقع فيه الشباب والفتيات
على حد السواء بالنسبة نفسها. هذا النوع من العلاقات يمكن أن يساهم في صقل
شخصية الفرد. كما يمكن أن يكون له آثار مدمرة. حيث يعزف الكثير من الأشخاص
عن الانخراط في أي علاقة بعد علاقة عابرة فاشلة. الأثر الأكبر يكون على
الشخص الذي وقع في الحب أثناء علاقة عابرة ولم يبادله الطرف الآخر الشعور
نفسه.
يبقى الشباب أكثر ميلاً للانسياق وراء العلاقات العابرة من الفتيات، لأن
الشاب ينظر إلى علاقته مع أي فتاة كأنها انتصار وهذا ما يفسر سعيه نحو
علاقات من هذا النوع. أما بالنسبة للفتيات فالحب الساذج يمكن أن يقودهن إلى
العلاقات العابرة وبعد الزواج يكون أصعب عليهن بكثير السعي وراء هذه
العلاقات.