ولجت من ليلي كالصبحِ
نثرت نظرات وردية
ابتسمت بالروح وبالقلبِ
بثت في جسدي غنية
تمعنت كثيراً في الوجهِ
بئس النظرات السرية
نبضات القلب تعاتبني
حب عذري يرفضني
تنشقت عبير أنوثتها
فهجرني قلبي إلى أنفي
تلّمَست مراسم مشيتها
فنقلت روحي إلى قدمي
لحظات النشوة تملكني
أتراني أفلت من عشقي
أيام مرت دون لقاء
ذكراها تشغل وجداني
سهراتي طالت محتارُ
أضرب نجماً ليساعدني
استعداداً لقرار أزلي
صفيّت جميع حساباتي
أقسمت عند رؤيتها
أن أقتل نفسي بالحب
ليس لحياتي من معنى
مالم تسكني مشاعرها
هددت وتوعدت كثيراً
ثأراً أو خوفاً من جبني
لكن مرارة أحلامي
دفعتني خجلاً كالجندي
يروي ساحات من دمه
أملاً في ذكرى من وطن
جهزت سلاحي ولساني
وركعت عند رؤويتها
أسرفت بحبي وولائي
ذبت خجلاً من اعترافاتي
ورفعت يدَي لأنحرني
أروي ساحاتِ العشقِ دماً
فهوت كالصقر لتصطادَ
وتعانق علناً فريستها
شفتاها شربت من روحي
ودماها سالت في عروقي
قتلتني واحييتني تباعاً
غمرتني بمعاني الحبِ
بئس الولَه إن لم يقتل
بئس العشق دون لقاءِ