انظر حولي لا أرى أحداً سواى طيفك مولاتي..
كلما نظرت في جانبٍ.. ارى "وجهك" يطل علي من عتّمت الدرب الذي أسير فيه بلا وعي...
فقد اشتقت ان اراك في محيطي.. فرغم وحدتي.. الا انك ايها" الملاك " اكملتِ "ضياء المكان " ...
وجهز الهاتف قارب ضوءه على الخفتان ...
ووجه القمر فيه انعكاس وجهك رسمته بالأحلام ...
أخشى النظر إليه فتعاتبني تلك العينان ...
لست أملك ما أذوذ به وأبقى بعيداً عن الهذيان ...
فالودّ لك في القلب لا يتسع له المكان ...
والحضور الملائكي لك يبعدني عن الفقدان ...
فلا الكلمات تصرفني ولا أشد الأحزان ...
فقلبي تعوّد على هذا وأنت تعلمين ما بالإمكان ...
روحي معلّقتٌ بك لا تراوح المكان ...
أمر كل يومٍ من ذات المكان ...
رأيتك مرّت تغادرينه وشعرت بقلبي يفرُ مني ...
راسلتك حينها أتمنى لك افضل ما بالإمكان ...
وانتظرت عودتك أطول مما بالإمكان ...
رأيت وجهك قادماً فابتسمت وحدي وغادرتُ إلى اللامكان...
حيث المجهول ينتظرني كدوماً وحيداً بلا مكان ...
احيط نفسي بدفئك الذي حفظته لمثل هذا الوقت والزمان ...
احتضنت ما تبقى من مشاعري ونمت في شارعٍ كما فعلت أكثر مما كان ...
احبك بكلّ ما فيّ ويشهد عليّ ربي الرحمن ...