اين روحي مني؟
اهو هذيان؟
اهو حلم؟
كم من الف مرّة استيقظت لأناظر حالي
هل البلاء والجهد استحقّا مني؟
لست أدري إن كان في الليل تفرغ لهمومي؟
جدران غرفتي ملّت مني
وأملي يكبر حيناً ويتضائل أحياناً
افرّ هارباً من واقعي
ولا أجد منفذاً لحروفي سوى هذه الصفحات
اغامر بما اطرحه فيها
ولكن اين المفرّ
لم يعد صدري يحتمل قهر قلبي
ولم تعد عيناي تقويان على النظر
في كل مرّى ارى فيها أضواء السيارات
تدمع عيناي من الألم
ويدمع قلبي من الوجع
آهاتي يسمعها غير البشر
ومشاعري لا يقوى جسدي الضعيف على حملها
حتى الطعام فارقني
ولم يعد لي سوى قهوتي تؤنسني