بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، من أعظم الأمانات أمانة البيت وإصلاحه، فالبيت السعيد معطر بالذكر وتلاوة القرآن، فيشع نورا وبهجة، وهذا ينعكس على نفوس أصحابه، فتلاحظ الأسلوب الراقي في تعامل
الزوجة مع زوجها، وكذلك تعامل الأبناء مع والديهم، فلا تسمع إلا الكلام الطيب، فلا صراخ ولا سباب ولا شتائم، وعند اختلاف وجهات النظر بينهم تجد هناك الأسلوب الحواري الهادئ، فقد قيل «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، فالبيت أمانة ومسؤولية على الراعي والرعية، وأعتقد عزيزي القارئ أنك توافقني الرأى أنه يجب على كل شخص أن يصون الأمانة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ورعاية أهل البيت مسؤولية الرجل و باختلاف أدوارهما سواء زوج، زوجة، أخت، أخ، عم، عمة.. وهكذا، ومن أولويات رعاية البيت أن يأمرهم بالصلاة قال تعالى {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا}، وحري به أن يدعو الملائكة إلى بيته فكيف يحصل ذلك؟ بقراءة القرآن، فلو أدركت القلوب عظمة الرحمن لكان شهيقها وزفيرها يصاحبهما القرآن والذكر، وللأسف نشهد كثيرا من البيوت قد دخلتها مخالفات شرعية كثيرة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فخرجت وانطردت منها السكينة والاستقرار وتكاثرت عليها تحرشات ومس الشياطين، وكثر فيه الصراخ والمشكلات والتوتر في العلاقات الأسرية، فالبيت الهادئ يصحو على ذكر الله وينام على ذكره، بعيدا عما يخالف شرعة الله تعالى وها هو قول الشاعر: بيوت الصالحين لها دوي* بذكر الله رب العالمين
ما بدي الي راح يرجع بدي الي جاي يكون أحلى