جرت العادة أن يكون الرجل هو الباحث والمتودد والمطارد لشريكة حياته حينما يلقاها، وأن تتمنع المرأة ثم تقوم بالاختيار، وما أن تقع عينا الإنسان رجلا كان أم امرأة على الشخص المناسب وما أن يشم أنف المرأة رائحة الرجل الذى تتمناه حتى يدفع المخ بدفقه من الناقل الكيميائى الدوبامين فيشعر الإنسان بالسعادة والنشوة والرضا، كذلك يعطى المخ أوامره بما يؤدى الرغبة فى امتلاك ذلك الشخص، هذا ما وصفه الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية ورئيس مجلس إدارة دار الحكمة.
ويضيف كامل إلى أن هذه المرحلة المبكرة يظهر التصوير الاشعاعى نشاطا أكبر فى مخ المرأة المحبة عن مخ الرجل فى المراكز الخاصة بالانتباه والحدس والذاكرة، أما الرجل فيظهر نشاط أكبر فى قشرته المخية البصرية، مما يعنى أنه أكثر عرضه للوقوع فى الحب من أول نظره، وفى هذه الحالة فإن الدوائر العصبية الخاصة بالحرص والتفكير المنطقى يتم إغلاقها حتى أن المحبين خاصة النساء كثيرا ما يعلنون أن عيوب محبوبهم لا تؤرقهم ولا تشغل بالهم، وهذا ما يعنيه المثل القائل "مراية الحب عامية" كذلك يتم تهدئة المراكز المخية المسئولة عن الخوف والقلق.