"فودكا الله" تثير عاصفة غضب في قزخستان
رُوّع أهل مدينة
سيمي في شرق قزخستان وهم يرون اسم الجلالة «الله» مطبوعا على سدادة زجاجات
صنف جديد من الفودكا يسمى «بيتيريك». وليس هذا وحسب، بل ان البطاقة
اللاصقة على الزجاجة نفسها تدلل على قوة هذا المشروب بعبارة «قوة الله تكفي
الجميع» .
ونقلت «ديلي تليغراف» البريطانية قول بيكزات بورانبيه
اولي، وهو أحد أئمة المدينة قوله لتلفزيون «كيه تي كيه» المحلي: «التوبة
النصوحة هي الخلاص الوحيد لمن ارتكب هذا الجرم. الله يحرم الخمر على عباده
وهذا استهزاء بأمره».
ورغم أن متعاطي الكحول لم يكونوا مدعاة
لإثارة الانتباه عندما كانت قزخستان جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، فقد
بدأت العودة الى التعاليم الإسلامية تنتظم البلاد منذ انعتاقها من قبضته
بعد تفككه العام 1991. ويذكر أن معظم القزخيين من المسلمين السنة الذين
يعتبرون في معسكر المعتدلين.
وسارعت السلطات في مدينة سيمي الى
محاولة احتواء الغضب العارم الذي ساد وسط أهلها وفي البلاد عموما. فأصدرت
أمرها الى شركة «جيوم» المصنّعة للفودكا بسحب سائر زجاجاتها المسيئة
للإسلام والمسلمين من أرفف المتاجر، وهذا هو ما نُفّذ على الفور.
ومن
جهتها أصدرت الشركة نفسها بيان اعتذار تلاه على وسائل الإعلام الناطق
باسمها. وقال هذا الأخير إن الأمر برمته يعود الى جهل العاملين في الشركة
باللغة العربية، فلم يفطنوا الى المعاني التي تحملها كلمات الزجاجة.