تعيش الفتاة في مجتمعنا حياة سريعة لا تترك لها مجالاً للراحة
فمنذ نعومة أظفارها تتعلم الفتاة الصغيرة أنها يجب أن تكون رزينة وهادئة
لأنها فتاة وليست صبياً. وعندما تصبح يافعة في فترة المراهقة، تشتد
الأنظار حولها لأنها تتحول بالنسبة لأهلها كقنبلة موقوتة إذا لم يتم فك
فتيلها في الوقت المناسب فقد تسبب كارثة لهم . ثم يأتي سن العقل وإن كانت
من المحظوظات تدخل الجامعة لكي تتابع تعليمها. ولكنها تضع نفسها تحت رحمة
خطر أكبر وهو العنوسة.
ثم تبدأ رحلة البحث عن عريس والمحظوظة من تجد هذا العريس في أقصر وقت
حتى يخف همها على نفسها وأهلها. ثم تتزوج وتنجب طفلاً في تسعة أشهر، لأنها
إذا تأخرت فقد تكون عاقراً ولا بد من إسكات الأهل قبل الناس. ثم يبتلع
أطفالها وقتها على الأقل في سنتهم الأولى فلا تعرف نوماً ولا طعاماً ولا
حتى برنامج تلفزيون وهي مستلقية على الكنبة. ليس بسبب الأطفال فقط وإنما
بسبب الزوج الذي إما أن يكون أخذ المحل قبالة التلفزيون أو بدأ مهرجان النق
والطلبات.
ستووووووووب. خذي نفس عميق، اهتمي بنفسك أولاً لكي تكوني في وضع نفسي
يسمح لك بتدبر كل هذه المصائب التي تحيط بك. خذي حماماً طويلاً، انظري إلى
وجهك في المرآة بتمعن، إنه تعب؟ نعم ضعي مكياجاً لك قبل الآخرين، استمتعي
بجمالك لنفسك. الآن ذهب الهم ولا بد من الاستمتاع بالحياة.
زواج؟
تزوجتِ وأولاد؟
وقد أنجبتِ وشرف العائلة؟
وقد صنتِ
اقعدي على الكنبة قبالة التلفزيون واعملي كاس شاي... وتأملي؟