أشارت الحسابات الفلكية إلى أن موعد الاعتدال الربيعي للعام الجاري صادف اليوم الثلاثاء الموافق للعشرين من آذار الحالي في تمام الساعة (7) و (14) دقيقة بتوقيت الأردن الشتوي، حيث تصبح الشمس عامودية تماما على خط الاستواء الذي يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين شمالي وجنوبي، وفي هذا اليوم يبدأ فصل الربيع فلكيا ويتساوى الليل والنهار على سطح الكرة الأرضية وينتهي فصل الشتاء الذي استمر مدة 89 يوما تقريبا.
ويسمى الاعتدال الربيعي في بلاد فارس (النيروز) وهي الفترة التي تبدأ فيها السنة الفارسية، بينما يسميه المصريون (يوم شم النسيم) حيث يخرج المصريون منذ يوم الاعتدال الربيعي للتنزه واكل السمك (الفسيخ).
وتشرق الشمس يوم الاعتدال الربيعي في تمام الساعة 5 و 39 دقيقة صباحا من الزاوية الأفقية الشرقية تماما ومقدارها 89 درجة و37 دقيقة و11 ثانية، ثم تغيب الشمس في الزاوية الغربية تماما ومقدارها 270 درجة و 37 دقيقة و 8 ثوان في تمام الساعة 5 و48 دقيقة مساء، وبذلك يكون طول النهار 12 ساعة و 9 دقائق، بينما يصل طول الليل إلى 11 ساعة و51 دقيقة، وبذلك يتساوى طول الليل والنهار تقريبا في جميع أنحاء الكرة الأرضية. وتبدأ بعد الاعتدال الربيعي (الأحوال الخماسينية) حيث تتأثر مناطق شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط وشمال شبه الجزيرة العربية وجنوب العراق بخمس منخفضات تسمى (المنخفضات الخماسينية) وتستمر حتى العاشر من أيار القادم ، ففي هذه الفترة تتولد منخفضات في جنوب جبال أطلس في المغرب العربي وتتحرك جهة الشرق وتسير بالقرب من سواحل إفريقيا الشمالية حتى تصل منطقة الشرق الأوسط، وعادة ما يسبق هذه المنخفضات الخماسينية هبوب رياح جنوبية حارة وجافة محملة بالغبار والأتربة تسمى الرياح الخماسينية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث التهابات في الحلق والعيون والجهاز التنفسي بسبب المواد العالقة التي تحملها الرياح الخماسينية، ويلي الرياح الجافة هبوب رياح غربية أو شمالية غربية رطبة قد يصاحبها هطول الأمطار مع زخات رعدية. وبعد الاعتدال الربيعي تواصل الشمس صعودها الظاهري نحو الشمال يرافقها ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة ويطول النهار ويقصر الليل حتى تصل مدار السرطان في الحادي والعشرين من حزيران وهو أقصى ارتفاع تصله الشمس شمال خط الاستواء خلال العام ومقداره 23.5 درجة، ويكون النهار آنذاك أطول ما يمكن والليل اقصر ما يمكن أي «الانقلاب الصيفي».