تعهد الفنان اللبناني فضل شاكر بدعم الثوار السوريين بكل الوسائل، ومنها المال والسلاح، مؤكدًا أن ما يتعرض له السوريون على أيدي قوات الأسد لم يفعله اليهود. وفي حين أكد اعتزامه اعتزال الفن لأنه لا يشرفه الغناء في ظل ما يحدث من ظلم وقمع، فإنه رحب بمنحه الجنسية الفلسطينية بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
|
فضل تعهد بدعم الثوار السوريين بكل الوسائل
|
وقال شاكر -في تصريحات لصحيفة "السفير" اللبنانية الخميس 15 مارس/آذار 2012م-: "الجنسية الفلسطينية شرف لي، ووسام على صدري.. وأحب أبو مازن وأحترم مواقفه.. إنه رئيس معتدل وطيب". وأضاف: "بعض وسائل الإعلام تعلن مؤخرًا أنني فلسطيني وكأن ذلك تهمة أو عار، فأنا تربيت في المخيم، وزوجتي فلسطينية. فطلبت من أبو مازن منحي الجنسية، وأتمنى أن أزور هذه الأرض الغالية المقدسة يومًا ما". وعما إذا كان ينوي الغناء مجددًا للقضية الفلسطينية بعد أغنيتي "طليت من لبنان"، و"فلسطين"، قال شاكر: "سأعتزل الفن لأنه لم يعد يشرفني في ظل ما يجري من حولنا من ظلم وقمع". وأضاف: "لكنني سأختار الوقت المناسب لأغني فقط لفلسطين، وحمص، ولكل المظلومين في العالم.. سأغني للثورة السورية والثوار، وسأدعمهم بالمال، والمواد الغذائية، والسلاح".
وحول ما إذا كان يمتلك فعلًا السلاح، وكيفية إيصاله إلى الداخل السوري؟ رد الفنان اللبناني بالقول: "ما من شيء صعب. من المؤكد أن هناك إمكانية متاحة. هناك مليون طريق لتحقيق ذلك". ونفى شاكر تدخله في السياسة لأنه لا يفهم فيها، مضيفًا: "أنه موضوع إنساني بحت. فأنا أعترض على الظلم والقتل والاغتصاب في سوريا، وحرق المساجد والمصاحف، وسلخ جلود الأطفال.. اليهود لم يفعلوا ذلك". ورفض المطرب اللبناني ما يردده النظام السوري عن وجود عصابات مسلحة، وقال منفعلًا: "غير صحيح. ليس هناك عصابات مسلحة. إنه الشعب ينتفض".
وحول مشاركته السلفيين في الاحتجاج على النظام السوري وما يقوم به تجاه الشعب السوري، قال: "السلفية ليست تهمة. هناك فكرة خاطئة عن الجماعة بنظر كثيرين. إنهم معتدلون، وعادلون، ويخافون الله. وعندما نزلوا في التظاهرة، قالوا كلمة حق ووزعوا الورود والحلوى على الجيش والناس. أتمنى لو أن الصحافة تقترب منهم، وتتعرف عليهم فعليًّا.. فالموضوع لا يقاس بالشكل واللباس". وأضاف: "نظموا تظاهرة صادقة وغير مسيسة، وأنا مستعد للموت من أجل الدين، لكنني غير مستعد لتلقي صفعة واحدة من أجل السياسة".