رقم العضوية : 7087تاريخ التسجيل : 29/05/2011عدد الرسائل : 9006العمر : 38الموقع : في كل مكان العمل/الترفيه : ألعب بلي ستيشنالمزاج : دايمن رايئه *** :
نقاط : 12747
موضوع: كيف نعالج التأتأة أو التلعثم عند الأطفال ؟ الجمعة مارس 02, 2012 3:24 am
التلعثم أو التأتأة أو اللجلجة في الكلام كما اعتدنا تسميته في لغتنا الدارجة، يفسر على أنه اختلاف بين السرعة في التفكير والسرعة في إخراج الكلمات والتردد في نطقها و تكرار لبعض مقاطعها.
الصورة للتوضيح فقط
أما السبب الأساسي لحدوث تلك العلة فلم يحسمه الطب حتى الآن، ولم يقدم لنا دليلاً مُقنعاً عن نوع العوامل التي تؤدي إليه، وهل هي نفسية أو وظيفية. ومع ذلك فالملاحظ أن التأتأة تحدث كثيرا عند الأطفال الصغار في السن من 3–6 سنوات، عندما تنتابهم الرغبة في الإكثار من الكلام و الحاجة إلى قوله بسرعة مع محاولة استخدام كلمات جديدة مُعقدة وعبارات طويلة. والملاحظ كذلك أن التلعثم يزداد خلال المواقف الصعبة التي يشعر بها الطفل بالارتباك أو الخوف أو إذا كان يعاني من إحساس بالغيرة بسبب مجيء أخ أو أخت جديدين، وهذا نوع من التلعثم المؤقت لا يدوم طويلا، بل يختفي تدريجيا خلال بضعة أسابيع أو بضعة شهور على الأكثر خاصة إذا ما ترك دون ملاحظات أو تعليقات من الأهل. لذلك يجب مشددا على الأهل والمحيطين بالطفل عدم التنبيه بتلك الظاهرة وعدم ما قاله ببطء أو بطريقة صحيحة حتى لا يحس بطريقته الشاذة في الكلام فتتكون عنده عقدة نفسية مع قلق شديد كلما حاول التكلم، ويتحول حينئذ التلعثم المؤقت إلى تلعثم مستديم. وهذا التلعثم المستديم يظهر عند الطفل بعد سن 6 سنوات ويظهر عند الصبيان أكثر من البنات بنسبة (1:5)، وقد يكون أسرياً بمعنى أنه موجود عند أعضاء آخرين في الأسرة وفي تلك الحالات يكون الطفل على دراية تامة بطريقة حديثة، مما يسبب له توتر شديدا ومحاولات فاشلة للنطق السليم فتهتز عضلات قدميه وكتفيه وذراعيه أثناء التكلم إلى أن ينتهي من حديثه. كيف يكون علاج التلعثم؟ عدم إظهار اهتمام زائد أو انشغال بتلك الظاهرة وعدم النظر إلى الطفل بطريقة تعكس القلق عندما يتكلم. تجنب التعب الجسماني والعقلي وتنظيم حياة الطفل اليومية ما بين نزهات وراحة وتغذية صحيحة متكاملة وساعات نوم كافية. تفادي المواقف التي تسبب التوتر والغضب وعدم التناقش الحاد معه ومحاولة معاملته بطريقة لا يشعر فيها بالغيرة من الآخرين وإحاطته بجو من الهدوء والأمان وراحة البال. عدم إجبار الطفل الأشول على استعمال يده اليمنى إن كان يجد سهولة أكثر في استعمال يده اليسرى، لأنه قد وجد أن كثيرا من الحالات التي يرغم فيها الطفل على استعمال اليد الأضعف ينجم عنها تلعثم قد يكون عابرا وقد يستديم ويصعب التخلص منه، وذلك لأن مركز الكلام مجاور لمركز الحركة ويوجد الاثنان في النصف المسيطر من المخ، فإذا أُرغم على اللجوء إلى النصف الآخر المختص باليد الأخرى حدث بعض الارتباك الذي يظهر في صورة تلعثم وتأتأة. تشجيع الطفل على الحديث ببطء وإقناعه بأنه يستطيع الكلام بدون تأتأة لأنه لا ينقصه أي شيء من ضروريات الكلام المتواصل السلس، ويطلب منه قراءة قصة قصيرة من أولها إلى آخرها دون توقف أو قصيدة صغيرة يكون قد حفظها وغالبا ما سيقولها دون تلعثم، وحبذا لو سجل صوته حينئذٍ ثم يعاد التسجيل ليسمعه بنفسه فيكتسب المزيد من الثقة. إن طالت أو ساءت الحالة بالرغم من إتباع كل الطرق المذكورة سابقاً فيجب اللجوء إلى المراكز المتخصصة في علاج عيوب التخاطب، وهي كفيلة بأن تشفي هذا العيب ونتائجها مُرضية جدا في معظم الحالات.